30

2.3K 134 5
                                    

- تتوافد الأحزان متتابعة فلا القلب يبقى و لا هى ترحل معه !
" هاا الجملة دى حلوة أوى جبتيها منين ؟ "
مريم : اخيرا فى حاجة عجبتك
" جبتيها منين ؟ "
مريم : لاء دى كانت رسالة جيالك على الفيس و لأنى عارفاكى فروحت عاملاله بلوك على طول
" هو مين ده اللى عملتيله بلوك ؟ و فيس ايه و هو معلش يعنى تيلفونى وقع فى ايدك امتى "
مريم : امبارح لما كنا مع بعض
" لاء بحيى السلام النفسى اللى جواكى ده اوى ... مسكتى تيلفونى و كمان رديت على الرسايل و كمان بلوك لاء ده انتى عضلات مقوية قلبك بقى "
مريم : خلصتى تهزيق مم...
" ايه اخرستى ليه ؟ شوفتى عفريت "

لقيتها بتشد الخمار بتاعى زى الأطفال الصغيرة و هى بتستخبى ورايا
" انتى بتعملى ايه ؟ "
مريم : هو يا إيمان هو
" هو مين ؟ "
مريم : اللى بعتلك الرسالة امبارح و عملتله بلوك
" و انتى بتستخبى ليه لا مؤاخذة "
مريم : يا سلام و لما يعرف إنى عملتله بلوك .. شكلى هيبقى ايه وقتها
" سبحان الله كل يوم بتثبتيلى إن كان فى حد اهبل فى عيلتكم ... مريم اتعدلى علشان أنا دماغى وجعانى و مش ناقصة جنان "
مريم و بتتطلع من ورايا و متنحة : جاى هنا .. ده حلو أوى هو أنا عملتله بلوك ازاى ؟
" حلو أوى كان متضايقة اصلا و عايزة اهزق حد "
مريم : ايمماان اهو اهو
يا ربى على الطفلة اللى أنا مصاحبها
فجأة لقيت واحد واقف قدامى و بكل هدوء بيقول : انتى إيمان أحمد ؟

يا رب أكون سمعت غلط .. هو قال انتى ؟
اهم يا رب اللى بيعصبونى و يجوا يقولوا عليا دبش
" و ده يهم حضرتك فى ايه "
- لاء لسانك طويل فعلا

بغض النظر عن إنه بيكلمنى و كأننا كنا بنلعب مع بعض فى الشارع ... ايه الوقاحة دى !!؟
" نعم !! "

سبنى و مشى بمنتهى قلة الذوق و الأدب و أنا مش مستوعبة اللى حصل
مريم بذهول : ايه ده ؟!
و بعدين ضحكت جامد و قالت : المفروض إن انتى اللى كنتى هتهزقيه مش كدة

مكنتش عارفة أقولها ايه و لا أقول ايه عامة ... أنا بيتعمل معايا اوى
.......................
كنت متحيرة و مترددة بفكر كتير مرة بخوف مرة بحكمة بس مع ذلك مكنتش بوصل لحل مرضى بالنسبالى ... احساس إنك عايز بس مينفعش لكن مش حرام .. ده إحساس بيعادل خمس رصاصات اتنين لكل طرف و الأخيرة فى العقل و مع ذلك القلب لسه بينبض ... متخيلين حجم الوجع
كنت فاتحة الشات و باصة للرسالة اللى بعتها
بعد صراع طويل .. شوفت اسم الاكونت روحت الاعدادت لغيت البلوك ... بدأ تأنيب الضمير و إنى ممكن أكون غلط و هستفاد ايه ه..
وسط دومة التفكير و قبل أى خطوة جديدة منى لقيته بعت رسالة بيقول : كنت عارف إنك هتعملى كدة
ابتسمت بهدوء خالص و بكل اريحية عملت بلوك
دلوقتى بس حسيت بسلام نفسى و راحة من جوايا و دلوقتى بس هعرف أنام
...............
كنت قاعدة مع مريم فى كافيه و بالمناسبة مريم بتحب تدخل كل كافية يقابلنا اومال مين يقولى القهوة طمعها ايه و بيعملوها ازاى و هل هى حلوة و لا وحشة ؟
مريم : يخربيت الجحود اللى عندك .. كدة رضيتى غرورك ، الروح الشريرة اللى جواكى سعيدة
" اللى متأكدة منه إنى مرتاح..
لسه مكملتش كلامى لقيت حاجة رزعت على الترابيزة جامد لدرجة إنى اتخضيت و اتخضيت اكتر لما لقيته هو
- لما اكلمك تردى عليا و البلوك ده تشيليه فاهمة
كان بيتكلم و هو رافع حاجب و منزل التانى و صابعه موجهه فى وشى
كنت مذهولة لدرجة افقدتنى النطق و للمرة التانى يتكلم و معرفش أرد عليه زى ما هو للمرة التانية يمشى و يسبنى قبل ما استوعب اى حاجة

اسكربتات إيمان أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن