21

2.7K 167 1
                                    

" و مش هعرف اروح الفيلا تانى "
مريم : ولله ما أنا فاهمة حاجة مش تيتة زينب دى تبقى جدتك انتى
" ايوة "
مريم : و جدته هو
" ايوة "
مريم : يعنى انتى و هو ولاد عم
" انتى غبية ليه يا مريم .. ولاد عم ايه ما انتى عارفة ولاد عمى "
مريم : يا دى النيلة يا إيمان ما تفهمينى
" تيتة زينب تبقى خالة بابا تمام "
مريم : تمام و هو بقى
" و تبقى جدته هو أم أبوه "
مريم : خلاص تبقى الفيلا بتاعته و من حقه هو
" مريم متقوليش بتاعته "
مريم : ايه البلطجة دى مش الفيلا دى وراثها عن جدته , يبقى انتى مالك بقى مش كفاية كنتى بتقعدى فيها طول ما هما مسافرين
" ما هو ده اللى هيجننى .. ايه اللى رجعهم اصلا ، انتى عارفة الناس دى مفتكرش أنهم جم هنا خالص إلا مرة و لا اتنين و أنا صغيرة لما كنت بروح أقعد مع تيتة زينب و بعد ما ماتت كنت لسه عندى 10 سنين و من ساعتها و أنا كل فترة بروح أقعد فى الفيلا
مريم أنا بحب المكان ده جدا و اتعودت عليه "
مريم : و علشان اتعودتى عليه يبقى بتاعك و بعدين هتطردى الرجل من بيته يعنى
" طول عمرهم فى السعودية .. ايه اللى جبهم معرفش "
مريم : هما كلهم هيجوا
" لاء حفيدها بس  قال ايه عايز يشوف الأرياف و يستمتع بالجو هنا و بيفكر يستقر ... يا رب الطيارة تقع بيه "
مريم : يالهوى على الشر و بعدين انتى تعرفيه
" لاء "
مريم : اومال بتدعى عليه ليه
" لاء ما أنا كرهته خلاص كفاية إنه هياخد مكانى منى "

حقيقى الموضوع ده كان مضايقنى جدا و مكنتش متخيلة ازاى هيعدى اسبوع من غير ما اروح الفيلا زى ما اتعودت , أنا كنت بروح اريح نفسى و استرجع كل طاقاتى
هناك كنت بقرأ الكتب و الروايات و بكتب كمان
كنت بقعد وسط الورد , الورد اللى زرعته بايدى  و مش متخيلة إنه هيبقى لحد تانى
أنا اللى كنت بروق الفيلا دى و مزينها على ذوقى و يجى هو و ياخد كل ده منى
ازاى يعنى الفيلا بتاعته .. هو أصلا لو دخلها يتوه
فى حد بيتوه فى بيته ؟

بس أعمل ايه كل ده حصل و البنى ادم ده وصل و قعد فى الفيلا كمان و أنا اكتفيت انى أقعد فى البلكونة بتاعتنا و اتفرج على الفيلا  و هى بتبقى لغيرى
كنت شايفة كل الحاجة لأن الفيلا و بيتنا بينهم مفيش كام خطوة فكنت شايفاه كويس و هو بيدخل الفيلا و ناس كتير من البلد حواليه و بابا كان منه
هى الناس دى فرحانة كدة ليه يعنى مش فاهمة !!
شوفته بعد شوية و هو المفروض يختار أوضة ينام فيها .. كنت بدعى ربنا إن اللى فى دماغى ميحصلش بس شكل البنى أدم ده تنح جدا
ساب الفيلا بكل أوضها و أختار الدور الأخير و الأوضة اللى بحبها و تقدروا تقولوا كانت أوضتى
مش هكدب .. بس أنا عيطت كتير فى اليوم ده و مردضتش أكل معاهم حتى لما بابا رجع
كنت بس قاعدة اتفرج على الفيلا , المكان اللى شال حاجات حلوة كتير ليا ، المكان اللى لونته ابتسامتى و شاركنى فى الشعر و فى كل حاجة حلوة كتبتها
كان يوم حزين بمعنى الكلمة بس بابا بيقول إن الأيام بتنسى
حاولت يوم و التانى و حتى التالت بس كتير كانت رجلى بتاخدنى لحد الفيلا  و افتكر وقتها  إنه مينفعش أدخل ... فين الأيام اللى بتنسى دى بقى ؟

اسكربتات إيمان أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن