24

2.5K 173 2
                                    

( أصبح يمكننا القول إن الفاضى يعمل كاتب )

" أنا مش فاهمة البنى ادم ده حاططنى فى دماغه ليه "
مريم : يا إيمان فكك منه و بعدين هو مخصكيش بالذكر
" كل اللى بيكتبه ده و مخصنيش و بعدين اصلا عمرى ما شوفته  قبل كدة و لا هو يعرفنى نازل تهزيق فيا ليه معرفش "
مريم  : ما انتى عارفة الصحفيين دايما كدة
" صحفيين .. خلتيه صحفى مرة واحدة ، دى يدوب جريدة الكلية "
مريم : تجاهلى علشان ترتاحى
" لحد امتى و بعدين حقيقى نفسى اعرف ايه مشكلته .. اقدر اشوفه فين ؟ "
مريم : إيمان يا إيمانة متتهوريش ، أحمد ده ليه شعبية كبيرة فى الكلية
" عايزة اشوفه يا مريم ... ورينى السوبر هيرو اللى طالعين بيه السما ده "
مريم بعد تردد و تراجع : هتلاقيه فى المكتبة
" انهى مكتبة؟ "
مريم : بتاعة الكلية
" بتاعة كلية ايه ، أنا كل يوم بكون فيها "
مريم : و هو بردو كل يوم بيكون فيها
" نعم .. انتى عايزة تفهمينى إن البنى ادم اللى بقاله اكتر من شهر بيهزقنى بكتاباته و بيتريق عليا  بشوفه كل يوم و انا معرفش "
مريم : ولله أنا مليش دعوة
" و مقولتليش ليه من الأول يا ست صاحبتى "
مريم : انتى مسألتنيش
" طب وسعى يا مريم "
مريم : إيمان لازم تهدى و تفتكرى إنك لما بتتعصبى بترمى دبش و بعدين تندمى
" معتقدتش إنى هندم المرة دى و بعدين راحت عليا لقيت غيرى بيعرف يرمى دبش "
سبتها و مشيت .. انتوا اصلا مش متخيلين البنى ادم ده بيقول أيه عليا و مهزقنى قد ايه
و انا اقول عيل و بيلعب فكك منه بس شكل العيل ده عايز يتربى

روحت المكتبة كالعادة بس المرة دى مش علشان اقرا و بس
قعدت فى المكان اللى بقعد فيه دايما
طب و بعدين المكتبة فيها ناس كتير .. هو انهى واحد بقى

ايه  ده ؟
" محمد  لو سمحت "
محمد بيشتغل   فى المكتبة .. جه فوريته الظرف اللى لقيته و سألته : أيه ده ؟
محمد : مش عارف بس شكله ظرف
" بجد ! ما أنا شايفة إنه ظرف .. جه هنا ازاى "
محمد : مش عارف .. بس لو تحبى افتحولك
" تفتحه ايه ، ما يمكن وقع من حد "
محمد : بس ده عليه اسمك
خدت الظرف من ايده و فعلا كان عليه اسمى
" طب افتحه "
اديتله الظرف تانى و فتحه و طلع منه ورقة
حمم شوية و بعدين قال : افضل تقريها انتى
ادهالى و مشى
بصيت فى الورقة و كان مكتوب :
( الفاضى يعمل كاتب ... مش دى الحقيقة ؟ )   

حلو الكلام خرج من مجرد جريدة و اتوجهلى يعنى اترقى من مجرد مقصودة فى اخر البوست إلى منشن قد الدنيا

هو حسب كلام مريم و إنه فى المكتبة إذا هو شايفنى دلوقتى
طلعت قلم و كتبت فى نفس الورقة :
  إن الحقيقة ليست إلاّ فرضية يفترضها الإنسان كي يستعين بها على حل مشكلات الحياة.

- ويليام جيمس
( الفاضى يعمل صحفى )

حطيت الورقة فى الظرف مكانها و قومت
معتقدتش إنى هعرف اقرا حاجة و أنا متعصبة كدة

اسكربتات إيمان أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن