الفصل التانى

35.1K 660 21
                                    

الفصل التانى _ جحيم الليث

___
طِفل صغير فى عربية سوداء مع والدتهُ ؛ والدتهُ فتاة مصرية أصيلة، احبت رجُل صعيدى وتزوجا، ولكِن لم ترتاح معهُ غيرتها وحبه لها الزائد والغير مُتوقعَ، ومنعها من احلامها وعملها ،طبعاً رجُل شرقى صعيدى ستكون هذهِ النهاية ..

لم تتحمل المكوث معهُ لفترة طويلة وأخذت ابنها منهُ وهربت، كان لها فتى اخر ولكن تركتهُ فى القاهرة مع ابيهِ، فهى كانت متزوجة من قبل وتطلقت، والان تهرب للمرة الثانية من عالم الرجال المُخيف ،معها طفلها الصغير فى سن العاشرة من عمره ، قبَّلت جبينه بحنان ليسألها بطفولية

=رايحين فين يا ماما

=رايحين لبعيد يا ليث ..

=وبابا مش هييجى معانا ؟

نظرت لهُ ولم تتحدث بينما ظل هو يلح عليها بالسؤال، فجأةً انقلبت تدحرجت السيارة لتنقلب رأساً على عقب ،صرخت وهي تلقى بطفلها للخارج ليقع وتنجرح يديهِ وقدمه بينما هى انقلبت بها السيارة وبالسائق ، نهض وهو يبكى ويرتعش اقترب منها ورأسها تخرج من السيارة والدماء حولها فى كُل مكان .. قال وهو يميل عليها ويبكى بحرقة طفل على والدتهُ

=ماما ماما .. ماما ..

نطقها وهو يتحرك فى السيارة ،يُفتح عيناه للمرة الثانية بحادثة سيارة، حاول النهوض ولكن يبدو ان هُناك كسر فى ذراعه، صرخ بتأوه شديد حتى استطاع الخروج من السيارة وهو يتدحرج ويتالم، ينظر حوله ويتذكر نفس المشهد القديم لهُ ، لمحها تنام فى سلام على الارض ،وحولها بركة من الدماء..

اقترب منها بعد مُعاناة، وجثي على رُكبتيهِ يُملِس على وجهها ليتأكد اذا كانت حية أم ميتة، فقال بتنهيدة وألم

=أوشكت على الموت ..
____
وضع يديهِ على رأسه بغضب شديد من هؤلاء الاثنين الذين لم يتوقفوا عن المشاجرة من يوم اتوا، نهض بغضب يضرب سطح المكتب قائلا

=اخرسوا بقا صدعتونى والله ..

صمتت ورد عن الكلام يليها احمد ،فقال النائب العام

=بهدوء علشان افهم مشكلتكم، والا هتتحطوا فى السجن سوا ..

قالت ورد بتنهيدة

=عايزة اعمل مُكالمة وبعدها مش هنطق بحرف الا بإذنك !

=اتفضلى يا ستى بس مش أزيد من خمس دقائق..

جحيم الليث "مُكتمِلة".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن