غرام فى الحي الشعبي الجز الاول

البارت التاسع عشر

كاتبه روائية
فى منزل الحاج عمار
استيقظ احمد بكل نشاط فاليوم يوم مهم جدا بالنسبه له لأن ملكة قلبه سوف تأتى لطريق عش الزوجيه نعم هو سوف يفعل ما قالته امه هو سوف يغرق زوجته بحبه وحنانه ودلاله لتكون هي وردته الجميله يعدل أخيراً من ملابسه ويخرج من الغرفه ليجد والده يجلس على الكنبه احمد بابتسامه : ايه يا حاج هى الحاجه سيباك لوحدك ليه
عمار : أبداً يا سيدى دى بتجهز الفطار تعالى ندخل البلكونه عقبال ما هى تخلص الفطار
احمد : تعالى ياحاج .. ويدخل الى البلكونه
عمار : بص يا بنى انا لما اتجوزت امك كانت هى اختيار ابويا وابويا قعد معايا نفس القعده دى عارف قال ايه
احمد بتساؤل:ايه ياحاج
عمار: قالى مشاكلك تبقى بتاعتك انت ومراتك بس محدش يعرفها غيرك انت وهى لما يجيلك حد وانتوا متخانقين ماتبينش قدام حد انك زعلان من مراتك لا بالعكس حسس الناس انكوا احسن من السمن على العسل و اوعى يوم تبقى فى مشاكل بينك انت ومراتك وتجي تتكلم مع امك لان امك بتحبك وحتى لو مراتك مش غلطانه هتقولك لا هى اللى غلطانه لان مفيش حد بيغلط ابنه وعرف مراتك نفس الحاجه واوعى يااحمد يوم تقول لمراتك سيبي البيت لان يابنى الكلمه دى كبيره جدا ولو مراتك سابت البيت مره هتبقى سهل تسيبه مره واتنين وتلاته ولو هى اللى قالت انت ارفض وقولها ده بيتك انتى فهمني يااحمد
احمد بحب : فهمك يا حج ربنا يخليك يا حج انت و الحجه بجد انا مش عارف من غيركوا كنت هبقى عامل ازاى
عمار:ويخليك يابنى ويبارك فيك
احمد بتنحنح : حاج انا عايز اصارحك بحاجة كدا
عمار بتساؤل : حاجة ايه يابنى
احمد : انت دايما كنت بتستغرب انى بغيب لفترة طويلة برة البيت ودايما كنت بتسألنى ايه السبب وانا كنت بتهرب بس اعتقد دلوقتى انك من حقك تعرف
عمار بقلق : اعرف ايه يابنى قلقتنى
احمد : انا عندى شركة خاصة بيا مجالها فى الحراسات الخاصة
عمار بصدمة : ايه ؟ انت عملتها امتى وازاى
احمد : بقالى سنين
عمار بعتاب : وليه ماقولتش الموضوع دا من الاول هل انا هكرهلك الخير يابنى
احمد : العفو يا حاج انا ماقولتش كدة بس انا عارف انك رافض انى اشتغل فى المجال دا لكن انا اشتغلت ونجحت فيه
عمار بعد برهة من الصمت والتفكير ليقول بعدها بابتسامة : طالما دى حاجة انت حاببها وهتريحك ومبسوط فيها انا كمان هبقى كدا وربنا يوفقك ياحبيبى
قبل احمد يد والده لتدخل فى تلك اللحظة سعديه قائلة : يلا يا حاج يلا يا احمد الفطار جاهز
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى عش زوجية أحمد وحنان
تقف مديحه تنظر الى الشقه بضيق شديد
سعديه بهدوء : ايه رأيك يا حاجه مديحه
مديحه : محتاجه شغل كتير اوى يا حاجه انا من رأيى نأجل الفرح شويه
احمد : ليه يا حماتي بس هى محتاجه ايه يعنى
مديحه : السراميك مش حلو خالص شكله غريب
هنا تنطق حنان : لا يا ماما ده السراميك حلو اوى وعجبني جدا
عند هذه الجمله تنظر لها مديحه بغضب : الشقه صغيرة
تتحدث حنان بسرعه : لا يا ماما دى حلوه اوى تلات اوض وصاله وشكلها تحفه
هنا تجز مديحه على اسنانها : المطبخ صغير
حنان : لا يا ماما ده تحفه جدا واكبر من المطبخ بتاعنا كمان
مديحه وهى تكاد تنفجر من غيظها : خلاص تمام
كل هذا يحدث امام احمد و سعديه الذين لا يقدرون على ان يملكون انفسهم من الضحك
تنظر مديحه بغضب لحنان : يلا شوفى الألوان عشان منتأخرش على خالتك .. لتبدأ حنان باختيار ألوان مناسبة لشقتها
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى شقه روح
روح يعلو صوتها : يلا بقا يا رباب عشان ننزل نشتري حاجاتك
رباب : حاضر يا ماما بعمل اهو و بعدين انا خلصت ترويق هدخل بس اغسل وشي وبعد كدا ألبس
روح : طب ألبسي اى حاجه مش عايزين نتأخر على خالتك ولسه هنروح سوق سوريا و الموسكي والعتبه
رباب بزهق : طب مانروح سوق سوق يعني النهارده نروح السوري وبكرا العتبه وكدا
روح : طب بس خلصي بقا عشان منتأخرش
رباب : انا هلبس عبايه على طول ويلا اتصلى بخالتى
روح : اه فكرتينى
فتتصل على مديحه
روح:الوو يا مديحه
مديحه:.............
روح:اه نازلين انزلى انتى كمان
مديحه:........
روح:ماشي سلام بقى .. فتغلق .. ايه يارباب خلصتى
رباب:اه يا ماما يلا .. وتخرج كل من رباب وروح ليتقابلوا مع مديحة وحنان بالشارع لترى مديحة على اخر غضبها
روح بإستغراب : مالك يا مديحة وشك احمر وعامل كدا ليه دا انتى فاضلك شوية وتطلعى دخان من بوقك
مديحة بغضب : بنت ال*** دى عصبتنى النهاردة كل ما اقول حاجة تقوم ترد وتقول عكسها
حنان : الله .. لا إله إلا الله شقتى وعجبانى على كدا فيها ايه دى بقا يا خالتى
مديحة بعد ان جذبت حنان من حجابها بغضب : هو مش قولتلك يا حيوانة يا زريبة البرك الصبح ماتفتحيش بوقك واحنا هناك كتك نيلة فى جوازة الهم اللى على قلبي
روح وهى تخلص حنان من يديها وتحاول تهدئة الموقف : خلاص بقا اهدى يا مديحة وسيبى البت احنا فى الشارع ماتفرجيش علينا الناس مايصحش
مديحة وهى تحدف حنان على روح : امشى قدامى اتنيلى اما نشوف اخرتها
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى سوق سوريا
تقف كل من روح ومديحه
مديحه : ها ياحاج موافق
البايع : موافق على ايه بس انتى عاوزه تاخدي 16 عبايه بتمن عشره ليه يعني
مديحه : ياعم ده احنا لسه هنشتري تانى
البايع : لا ياستي انا مش عايز ابيع
مديحه : طب والنعمه لآخد من عندك انت الحاجه
البايع بإستغراب : مش هبيع والله منا بيع
مديحه : طب ماتحلفش بس عشان كدا كدا هتبيع
روح وهى تحاول تهدئت مديحه:خلاص يا مديحه بقى شكلنا وحش
مديحه:انتى مش شايفة الراجل
روح:خلاص يا حاج احنا نقسم البلد نصين هناخد بسعر 13عبايه
البايع:والله مينفع يا حاجه
روح:معلش بقا يااخويا
البايع : عشان خاطرك انتى بس يا حاجة
روح : ان شاالله تسلم يااخويا .. دفعوا الحساب وخرجوا ليلفوا على المحلات الاخرى حتى انتهى اليوم من التسوق
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
في المساء فى شقه الحاج عمار
الحاج عمار : ايه يا سعديه مانزلتيش تجيبي حاجات مرام ليه
سعديه: وانزل ليه يا حاج احمد هياخد مرام ويروح المحلات بتاعتنا تختار اللى هى عايزاه
عمار بتذكر : ده انا نسيت اقول للحاج على بدل الف
سعديه : انا عايزاك تقول للحج على ان احنا ربنا كرمنا ومعانا فلوس
عمار : كلمت ابنك كتير بس هو قال استنى شويه وبعدين احمد هيخدك بكرا عشان تشوفي البيت الجديد
سعديه بفرح : ربنا يخليك ليا ياحاج
عمار : ويخليكي ليا يا سعديه
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى غرفة حنان
كانت تجلس وتتحدث مع احمد على الهاتف
احمد بضحك شديد : امك دى نكته و رمة اوى
حنان : احمد عيب مايصحش كدا دى مهما كان امى وخايفة عليا وعايزة مصلحتى
احمد بسخرية : وهى بقى مصلحتك فى البعد عنى ؟ انتى مش ملاحظة انها بتحاول تبعدنا عن بعض ولا ايه
حنان : لا ملاحقة ومع ذلك بقف قصادها عشانك عشان مش هتخلى عنك لكن فى نفس الوقت مش هسمحلك تقول عليها كلمة كدا ولا كدا اعتقد انك انت كمان ماترضاش انى اتعامل مع امك كدا او اقول عليها كلمة وحشة
احمد : انتى هتقارنى أمى بأمك دا فرق السما والارض
حنان بضيق : احمد انا عايزة انام تصبح على خير .. واغلقت الخط قبل سماعها لكلماته السخيفة تلك اما هو فقد استشاط غضباً من فعلتها ولكن عندما اعاد حساباته مرة اخرى وجد نفسه مخطئ بحقها ، اعاد الاتصال بها مراراً وتكراراً لكن دون جدوى
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
مرت عدة ايام
ظلت هى بهم لا تحدثه ولا تجيب على رسائله حتى اتى يوم عقد قرآنهم ، وفى المساء اجتمعت العائلات بمنزل الحاج على ليأتى المأذون ويعقد قرآنهم أخيراً " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير " كلمات انتهى بها المأذون ليقوم بعدها احمد سريعاً وأخذ حنان بحضنه قبل ان تعترض ليهمس بأذنها : ماتعمليش حركة غبية واتصرفى عادى عشان الناس لتقول عليكى مغصوبة ولا حاجة ..ثم انتى خلاص دخلتى رعين الاسد يا قطة وبقيتى ملكى
حنان بخجل : طب خلاص بقا سيبنى عشان انا لسه زعلانه منك
احمد : خلاص بقا مايبقاش قلبك اسود انا اسف ياحنون ووعد مش هكررها تانى مامتك دى على راسى من فوق .. بحبك يابت قلبي
حنان بخجل : وانا بحبك يا قلب قلبي
مرام بمزح : ايه يا عم كفاية كل دا حضن
حسن بمكر وغمزة : سبيه يحضن براحته عقبال حضن كتب كتابى معاكى يا قلبي
احمد بتحذير : اتلم ياض بدل ما المك
حسن بمسكنة : هو انا عشان غلبان وبقول كلمتين تقولى كدا طب ايه رأيك بقى انا هكتب كتابى دلوقتى انت مش احسن منى يلا يا عم الشيخ اكتب كتابى انا والبت دى .. ضحك الجميع عليهم ليتم عقد قرآن مرام وحسن أيضاً ليحتضنها وهو يغيظ احمد بلسانه 😝😝😜ليقول حسين بغيرة : لا بقى هو انتوا حلوين واحنا لأ يعنى استنى يا عم الشيخ لسه واحد عايز بتكتب كتابه هنا
رباب بصدمة : حسين انت بتقول ايه ؟
حسين : ايه ماانا نفسى احضن انا كمان
رباب بخجل : اتلم
حسين : ايه يا روبا دا حضن كتب الكتاب يعنى حضن بريئ ولا هو حلال ليهم وحرام ليا
الحاج عمار وعبدالله بضحك شديد : ههههههه اكتب يا عم الشيخ دول هيتجوزوا على نفسهم ... ليتم أيضاً عقد قرآن رباب وحسين ليحتضنها بعدها مباشرةً ويقول بعلو صوته : بحبك يا روبى
انتهى اليوم على ابطالنا بسعادة حقيقية تغمرهم جميعهم لتمر الايام سريعاً وهم يتجهزون لتلك الليلة التى سوف تجمع كل عاشق بمعشوقته تحت رباط مقدس وقوى ليحصدوا ثمرة عشقهم التى طالما انتظروها بفارغ الصبر
لم تنتهى اقصايص الغرام بتلك الحى الشعبى البسيط التى رغم بساطته اجتمعت به اقوى واروع اقصايص الغرام والعشق المتيم وربما يقابلون اختباراً اقوى مع الايام لكن هل يبقى الحب بتلك الصلابة ام يهتز مع مرور الايام ؟
كل ذلك واكثر فى الفصول القادمة 😍😘