الفصل الثاني

12K 406 89
                                    

#الا_رسول_الله

#حكم_الهوي

الغيرة..!

هو مجرد شعور داهم دواخل قلبها شعور يحرقها..
يقتلها..
يدميها!
ورغم ما سبق الا انه شعور يداهم في وقت خاطئ من منظورها المحدود للأمور ..

تطلق سؤال يدحر الغيرة وتبعاتها الشيطانية! كيف تغار من صديقتها؟ ولماذا تغار من الأساس وهي تثق بحبه الشديد لها..!؟
سؤال آخر يواجهها بجحيم نزف تخبط تحيا به.. هل هي واثقة فعلا بحبه!!..؟

لا تعلم ولكن ما تعلمه الان ان نوال ليست محل شك ابدا لكي تفكر بهذه الطريقة ، وهذا لا يمنع ايضا ان اقتراب سليم منها ليس مقبولا بالنسبة اليها بل وتستنكره ايضا حتي لو كانت الأخرى علي حافة الهاوية ليس له ان يحاوط خصرها بهذه الطريقة الحميمية... وهي هنا تحترق!

وعلي الجهة الأخرى شعرت هي بأن انفاسها قد سُرقت وهي تشعر بذراعي سليم المعضلتين تمسكان بخصرها بتلك الطريقة التي بعثت رجفة قوية لسائر جسدها ، رفعت اعينها ببطء لتعانق عينين تنوي احتلالها !

تنسى أن عينيه احتلتها انثى وعشق! هي هنا تحبس أنفاسها لعدة ثوان تكاد لا تعد من سرعتها ولكن كانت كافية لها لاستنشاق عطره الثمين وملئ رئتاها به ، انه وسيم حقا عن قرب بل اوسم بمراحل ، استقام وهو يساعدها في التوازن بوجه غير مقروء التعابير وابتعد بخفة كما اقترب بعدما شكرته هي بصوت خافت اخرجته بصعوبة..
تنفست بتوتر وهي تحرك رأسها بخفة من تأثيره عليها أجلت صوتها قبل ان تقول بخفوت ونبرة متحشرجة من التأثر به ..حاولت صبغه بالرقة والمرح:
مرسي يا سليم بيه لو كنت وقعت كنت هروح لطلابي بكرة بأيد او رجل مكسورة

لم يبتسم علي مزحتها وهو يومئ برأسه بتهذيب قبل ان يعود لمقعده مرة اخري بينما كانت ريم مازالت تقف متصلبة ، شعرت بعدم الارتياح ولكنا نهرت نفسها مذكرة اياها بأن هذه صديقتها وبالتأكيد لن تضرها ولكن تلك النزعة التملكية داخلها لسليم هي من حركتها فبالتأكيد هي لن تشعر بالغيرة من نوال!!
او هي تشعر!!
هذا ضرب من الجنون بالتأكيد لقد اصبحت مهووسة بشكل غريب ، نفضت رأسها بخفة تبتسم ابتسامة جليدية في وجه نوال ، قالت بنبرة مهتزة:
مش تخلي بالك يا نوال كنتِ هاتقعي والله اعلم رجلك كان ممكن يجرالها ايه

بادلتها الابتسامة بينما تعدل من هندامها تقف بثقة شديدة ليس وكأنها كانت علي وشك الوقوع منذ قليل ، قالت :
يلا الحمد لله اهم حاجة اني ماوقعتش

ثم ابعدت عيناها عن وجه ريم ووجهته الي سليم الذي يجلس بهدوء لتكمل:
و سليم لحقني

تلقائيا توجهت عيني ريم الي زوجها الذي يتناول طعامه بهدوء تام جعلها تزفر بارتياح او شبه ارتياح ليكون الوصف ادق ، ووجهت انظارها مرة اخري الي نوال التي ابتسمت بوجهها واشارت لها خفية لكي تلحق بها

حكم الهوى (الجزء الثاني من رواية وليدة قلبي) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن