الفصل الثالث

10.6K 421 77
                                    

#الا_رسول_الله

فوت قبل القراءة وعلقوا بين الفقرات يا قمرات😍

الحُب يزول واي روابط تُمحي الا علاقة الأب والأم بأبنائهم ، كنت انا لكِ الأب والعائلة التي لا تتفكك روابطها بينما لم تراني عيناكِ اكثر من مجرد اب فاسد افرط في تدليلك..

-سليم

*****************

لا احد يفهم لا احد يستشعر جرحها الغائر بداخلها وبدلا من ان يصبح هو الحائط المنيع الذي يصد اي هجمه ترتد عليها باذي كان هو المهاجم مسدد الكرة في مرماها ليودي بها خاسره..
غصة استحكمت حلقها وهي تتأمل نجوم الليل المتلألئة بعينين تغشوها الدموع وقلب منفطر ، عندما استمعت لكلماته ادركت انها بالفعل غير كافية له وان قلقها ليس محض شعور سيمر او افكار خاطئة ستنضب بل هي واقع ملموس ، سليم الحداد زوجها ملك وهي للأسف لم تستطع تأدية دور الملكة علي اكمل وجه ، لم لا ينظر لغيرها ما الذي يمنعه من الأساس هي شخصيا لا تري نفسها ترقي لمستواه فما بال نظرته لها
يشفق عليها؟!!.. ربما هذا هو السبب لبقائه عليها معه كل تلك المدة وهذا يجرحها بشدة بل ينحر روحها هي تريد ان تكون كافية ان تملئ عينيه كامرأة يعشقها وليست مجرد مسؤولية علي عاتقه او شيء اعتاد عليه.. هل سيأتي ذلك الوقت الذي يدرك به خطأه ويترك لنفسه الفرصة ليحب غيرها ..امرأة تستحقه ، تكون واجهة حسنة يتباهى بها؟!
ان افكارها ومخاوفها تكاد تفتك بعقلها وتزهق روحها بلا رحمة انها ومنذ فترة ليست بالقصيرة اصبحت تتحول لصورة باهتة ومهزومة..

ابتعدت عن الشرفة بروح خاوية لتجلس علي فراشها مفكرة كيف لكلمات بسيطة ان تخلف شرخا عميقا في قلب الانسان بتلك الطريقة التي خلفت بها كلمات سليم جرحا غائرا بقلبها..
الكلمات لا تجرح بقدر قائلها فلو كانت استمعت لتلك الحقائق التي تدركها جيدا من اي احدٍ سواه لما كانت ستحزن بتلك الطريقة ولكن سليم اغلي انسان علي قلبها هو من قال ، هو من كان المرآة التي عكست حقيقتها
اخرجها من استرسال افكارها فجأة يد خشنة وضعت علي كتفها العاري لتنتفض بخفة وهي تلتفت لصاحب اليد والذي ما كان الا هو قاطن افكارها الذي قال بأسف ولهفة وهو يمرر راحته علي ظهرها وكأنها طفلة:
اسف يا روحي مكنتش اقصد اخضك

نفت برأسها مخبرة اياه انه لم يحدث شيء وهي تتراجع مبتعدة عنه عندما تشبث هو بها مسترسلا كلامه بصوت اجش صارم:
مش هتباتي برا الاوضة تاني يا ريم كفاية اني سبتك يومين

رفعت رأسها بغتة اليه تقول بقوة:
لا.. مش هرجع انا حابة الاوضة دي وارجوك سبني في حالي وعلي راحتي

تنهد بقلة صبر ولكنه قال:
راحتك بعيدة عني يا ريم

-اه يا سليم راحتي بعيدة عنك
اجابته بقوة لتتجهم ملامحه وهو يشير لباب الغرفة مصرحا بصرامة:
دقيقة وتبقي في الاوضة وكلامي مش هعيده يا ريم وانتِ حرة

حكم الهوى (الجزء الثاني من رواية وليدة قلبي) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن