الفصل الخامس عشر والاخير (٢)

16.5K 530 93
                                    

اللي ماعملوش فوت يعملوا يا جماعة شجعوني ماتبقوش بخلاء كده ده الفصل الاخير يعني🤨

*********************

رمي بجسده المتعب فوق الفراش بعدما اخذ حمامًا باردًا في
ايام تشرين الباردة عله يخمد نيران قلبه
يغمض عينيه مع تنهيد حارق يشق صدره ، يشعر بالشوق والحرمان كطفل صغير جافته والدته !
منذ ذلك الحادث الاليم الذي ترك اثرًا لا يمحي في قلوب الجميع وهي بعيدة كل البعد عنه ، جسدها بالجوار بينما روحها في مكان اخر ، مكان بعيد عنه هو خاصةٍ وكأنها تحمله ذنب ما حصل بطريقة مبطنة

يتذكر ذلك اليوم التي هاتفته والدته تخبره بذعر عن ما حدث او ما اوشك علي الحدوث بقدوم نوال الي منزلهم مرورًا بتهديد الجميع بقتل ولده وصولًا لانهيار ريم إذ لم يتقبل عقلها رؤية صغيرها ينحر ف انهار جسدها رافضًا

كانت عيناه تتوحشان وهو يستمع الي والدته منشدهًا.. غاضبًا.. مرتاعًا وكأن احاسيس العالم اجمع باضطراباتها اجتمعت في قلبه بتلك اللحظة!

لقد كان الله رحيمًا إذ اتت ثريا التي خرجت من غرفتها مذعورة إزاء الاصوات والصراخ المتعالي بالأسفل ف رأت ما يحدث وباللحظة الاخيرة وقبل ان يخترق السكين نحر صغيره الذي كان يصرخ ويبكِ بجزع تحركت تمسك احد المزهريات وتضربها فوق رأس نوال بقوة كانت كافية لسقوطها ارضًا مغشيًا عليها..
ومن يومها وريم تنأى بنفسها عن الجميع  ، تتخذ من غرفتها درع حامي لها ولأطفالها التي باتت تتعلق بهم بشكل مريب غير سامحة لأحد بالاقتراب منهم حتي العاملين بالمنزل ذوي الثقة

لا يمكنه نسيان انهيارها وصراخها الهستيري بسبب كوابيسها الذي لازمتها ليومين وهي تتمسك بالصغير بجنون وكأنه سيطير منها والطفل في المقابل كان متشبثًا بها رافضًا تركها بأي شكل من الاشكال
شيء من اللوعة والنقم علي نفسه ينتابه لأنه لم يكن هنا ، لم يكن موجودًا لحمايتها كما يفعل دائمًا ولكن ورغم كل شيء يحمد الله الف مرة ان طفلهم القادم متشبث بالحياة رغم كل ما يحدث ورغم  احتمالية فقدانه بسبب نفسيتها السيئة والتي علي الرغم منها تتناول كميات مهولة من الطعام وهو ما لم يحدث سابقُا ف هي في العادة لا تأكل الا القليل لدرجة انه كان في السابق يضع لها بعض حبوب الفاتحة للشهية بدون ان تنتبه لذلك من خوفه عليها!

ارتسمت ابتسامة يتخللها الشجن علي شفتيه عندما وصلت دفة افكاره لهنا ، حقًا انه يتصرف كالأمهات معها علي عكس طبيعته العملية المحضة ربما لذلك عشقه لها لا يقل مهما مرت بهم السنوات لأنه احبها بقلب اب  واخ وزوج وحبيب ، يعشقها وكأنها كل عائلته

حزنها وحالتها تلك تؤثر فيه ، ما مروا به في الايام السابقة ليس بهين ابدًا ، تلك المختلة التي اقسم ب أغلظ  الايمان انه سيبقي كابوسها ما دام في صدره نفس اودعوها في احد المصحات النفسية بعد ما اثبتوا عدم اتزانها

حكم الهوى (الجزء الثاني من رواية وليدة قلبي) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن