"وبحجم حنيني إليك أحمل قلبي على كفى واركض خشية أن اعود
منقول
***************
تقهقر جسدها للخلف لا اراديًا من هول الصدمة وهي لا تصدق ما تراه اعينها كادت ان تفقد توازنها بينما مقلتاها معلقة علي وجهه وعيناه التي ينبثق منها نظرات لم تستطع تفسير معناها
ولم يخرجها من حالة الصدمة التي داهمتها الا قول الرجل الغريب الذي عقد حاجبيه بتساؤل:
فيه حاجة تعبتك يا انسة ، شكلك دايخة ، تحبي اوصلك اقرب مستشفى ؟ازداد شحوب وجهها وهي تلاحظ بسهولة النيران التي تخرج من مقلتي زوجها الذي ازدادت ملامحه سوداوية وعيناه الخضراء اصبحت بلون قاتم بعث رجفة رعب الي اوصالها
"هو فيه ايه بظبط"
نطق الرجل مرة اخري بعدم فهم وهو يستدير بجسده ليري ما الذي تحملق به لتتوسع اعينه وهو يري سليم الحداد بزاته يقف خلفه ، هتف متفاجئًا وهو يسارع بمد يده:
سليم بيه اهلًا بحضرتك ، مش مصدق اني شوفتك هنا ، انا صاحب شركات عدنان للعقار اكيد حضرتك تعرفني اا..ابتلع كلماته بأحراج عندما تخطاه الاخر متجاهلًا اياه كليًا وقبض علي كف الفتاة التي كان يحادثها ثم سحبها خلفه ولم ينسي ان يرمقه بنظرة جحيميه جعلته يزدرد ريقة بتوتر وجهل لما يحدث
اما ريم فكانت حالتها لا تحسد عليها ، شفتاها ترتجفان مع اصطكاك اسنانها ببعضهما ولكن ليس من برودة الجو بل من مصيرها الذي تجهله
دموعها تتدفق بلا توقف علي وجنتيها وكأنها تحمل مخزون كامل من الدموع في قنواتها الدمعية ، تلك الوحشية في نظرات عينيه ، تلك النظرات التي لم توجه لها من قِبله ابدًا قبل تلك اللحظة تصيبها بالفزع ، خفقات قلبها تتعالي وهي تتلفت كالمجذوبة حول نفسها تبحث عن اي مهرب منه بلا فائدة بينما كف يدها المعتقل بكفه الكبير تكاد تقسم انها سمعت صوت تحطيم عظامهكانت تجر كالرهينة خلفه بلا حول ولا قوة منها ، لمَ هو هنا اليس من المفترض ان يتواجد الأن في فرنسا!!
ماذا حدث ، عقلها يخبرها انها ربما في كابوس وستستيقظ منه في اي لحظةوبعد دقائق من السير توقف فجأة في مكان خالي امام البحر ، تعلقت عيناها به وهو يقف جامدًا محدقًا في الفراغ ولولا ذلك العرق النابض يسار صدغه لظنت انه ربما قد تجمد
تقدم للأمام وافرج اخيرًا عن يدها وتحت نظراتها الذاهلة خطي خطوات هادئة تجاه البحر وجلس علي رمال الشاطئ يسلط بصره علي موجاته التي تتحرك بعنف وكأنها تصف حالة قلبه
سل.. سليم انا ، انا كنت هقولك صدقني ك.. كنت هقولك كل حاجة
قالت بهذيان وقد ازدادت وتيرة خفقاتها من ردة فعله الغريبة"هو انتِ مش معتبراني راجل؟"
قال فجأة بصوت هادئ بينما عيناه لا تفارقان منظر البحر الثائر بأمواجه المتلاطمة
أنت تقرأ
حكم الهوى (الجزء الثاني من رواية وليدة قلبي) "مكتملة"
Romanceهل انعدام الثقة بالنفس قد يوصل امرأة للسذاجة التي تخولها ان تقحم صديقتها في حياة زوجها وتمهد لها الطريق لاصطياده ؟ وهل يمكن لرجلًا عاشق حد النخاع لزوجته ان يميل لأنثى غيرها ، انثي فاتنة قد تفعل اي شيء للحصول عليه؟ "هل ما زلت انا اول اُمنياتكَ؟.. هل...