في مقهى ما ، يجلس خالد أمام كل من سارة و أميرة ينتظر الأجوبة على الأسئلة التي طرحها ، وبعد صمت ، قال خالد:
_ حسناً ، من ستبدأ؟!
سارة: بداية هذا الأمر لا يخصني
أميرة: السيد أحمد زاهد يكون والد صديقتي ألاء ، ألاء مختفية منذ فترة و قد علمنا حديثاً..
خالد: علمنا؟!!من تقصدين؟!
سارة: أنها قريبة المحققة إلينا يماز
أميرة: صحيح و هي تبحث عنها ، و بما أنها صديقتي أنا أساعدهم ؛ ربما نجد أي شيء يفيدنا للوصول إليها
خالد: هذا كل شيء؟!!
سارة: أجل هذا كل ما في الأمر
أميرة: عن إذنكم ، سوف أذهب
سارة: إن كنتِ تريدين يمكنني إيصالكِ
أميرة: لا شكراً ، سأذهب بمفردي
خرجت أميرة و يليها خالد و سارة ، عندما كانت أميرة تسير للجانب الأخر للشارع أتت سيارة مسرعة كادت أن تدهسها لولا أن خالد سحبها باللحظة الأخيرة ، فسقطت فوقه ، أرتفعت أعينهم لتتلاقى مع بعضها ، صمت لثواني ثم قطعته سارة
سارة بقلق: هل أنتم بخير؟!!
نهضت أميرة من فوقه قائلة:
_ أنا بخير
ثم وجهت كلامها لخالد
_ شكراً لكِ
خالد: أنتبهي مرة أخرى
***************
يا له من يوم!!لدي قريبةمن الشرطة ، و الأغرب أنهُ قد ظهر لي خالة بعد كل تلك السنوات ، تبحث عني يا للسخرية القدر!لن تستطيع أيجادي بتأكيد ، قاطع شردي كرم
كرم: ماذا تفعلين؟!
ألاء: معكرونة
كرم: هل تعرفين كيف تطبخين؟!!
ألاء: تذوق و أحكم
بدى التردد و الشك واضح على كرم فأكملة كلامها تزيل الشك:
_ لا تخاف لا يوجد سم به
كرم: إن كان هكذا ، ضعي لي القليل
وضعت لي و له أنتظرته حتى يأكل نص الطبق ثم فاتحته بموضوع
ألاء: ما هو أسم أبنت خالتي؟!
كرم بأستغراب: لا تعرفين أسمها؟!
ألاء: لا ، أنا لا أعرف شكلها حتى
كرم: كيف؟!!
ألاء: أنت من أتى ، و أخبرني عنها ، بالواقع لا أعرف أي شيء عنها
كرم: إلينا يماز محققة أيطالية هذا كل ما أعرفه عنها ، لم أرها من قبل
ثم همس بصوتاً خافت:
_ لكن يبدو أننى سنتقابل
ألاء: هل تعتقد أنها ستطيع أخراجي من هنا؟!
أبتسم كرم بسخرية:
_ لم يستطع دايف أيجادك ؛ لتجدك هي
ألاء بخيبة أمل: معك حق
*************
بعد مرور أسبوعان بدون أي أحداث تذكر ، الفريق ما زال يلاحق المجرمين ، دايف لم يتأكد حتى الآن من وصول إلينا ، و يحيى لا يترك التخطيط ؛ لنهب و التهريب و القتل ، أماني تخلصت من الجبس الذي على يدها ، أميرة و سارة كانو تحت رعاية إلينا و قد تحسنت لياقتهم البدنية ، علي يراقب سارة من بعيد مثلما ما يراقب خالد أميرة
***********
كانت أماني في المطبخ مع إلياس و ليان ، تصنع كعكة
ليان: أنا أريدها بالفراولة
إلياس: لا أنا أريدها بالشكولاطة
أماني: سوف نعمل قسمين واحدة بالفراولة و الثانية بالشكولاطة
عندما أنتهت أماني من صنع الكعكة ، قام إلياس بأمساك طحين بقبضة يده ثم رماها على ليان فصرخت:
_ أمي أنظري ماذا فعل؟!
أماني بضحك: ماذا فعل؟!!ألا نستطيع فعلها مثله
مسحت بأصابيعها على وجه ليان ثم وضعتها على وجه إلياس ، حتى أتفقا الصغيران على أمهما
أماني بضحك: إياكم فعل ذلك
تركض بالمطبخ و إلياس ، و ليان ورائها
ليان و إلياس بضحك على أشكالهم و أماني:
_ أمي توقفِ
بالفعل توقفت عندما أرتطمت بيزيد
أماني بتوتر: أسفة
عندما أرادت الأبتعاد ، سحبها لتعود لحضنه
يزيد بأبتسامة: ماذا تفعلون؟!
إلياس بخبث: هذا
رمى الطحين على يزيد و أماني ، فأصدرت أماني ضحك عندما رأت يزيد مغطى بالطحين ، وجه نظره لها فصمتت لكنه سرعان ما أنفجر ضحكً عليها
يزيد: هيا أنت و هي للأستحمام
إلياس بتذمر: لا أريد ، سأسبح
و فر هارباً ، لتلحقه ليان
أماني: هل يمكنك تركِ؟!
يزيد بأبتسامة لعوبة: لا
أماني بأستغراب: نعم!!أتركني رجاءاً
قال و ما زال على نفس الهيئة:
_ حسناً
قبلها من وجنتها ثم تركها مذهولة من تصرفه ، ليذهب ، لحقت به أماني غاضبة قاطع عليه الطريق
أماني: ماذا تظن نفسك فاعلاً؟!!
يزيد: حلالي
ثم تخطاها
أماني: أنت ما كان ينقصني!!
***********
يحيى بغضب: لماذا لم تخرج البضائع؟!لها أسبوعان بمكانها ، الزبون ينتظر
دايف بهدوء: كنت أتأكد من شيء ما
يحيى بغضب أكبر: كل هذا خوف من تلك المحققة و أخرها أكتشفت أنها ليست هنا
دايف بحدة: ليس خوف بل أتجنب الوقوع بالأخطاء ، هل تعتقد أن تلك المحققة من النوع المسالم مثل الباقي إذ أمسكتك تضعك بالسجن لا هذا فقط في أحلام اليقظة ، إن كنت لا تريد أن تكون الثاني على قائمتها بعد زاد ستتبع تعليماتِ ، و أنا حتى الآن لم أتأكد من عدم وجودها ، لكني بحسب معرفتي لها لو كانت هنا لظهرت منذ زمن
يحيى: أن كانت بهذا الخطر ، لماذا لم تقتلها من قبل؟!!
دايف بأستهزاء:
_ هل تعتقد أن قتلها سهل!!!؟
يحيى: لا يهمني سأخرج البضاعة اليوم
دايف: كما تريد ، لكنك من ستتحمل المسؤولية إن حدث شيء
كل هذا الخوف من أجل محققة لم يستطع أنهاء امرها ، البضاعة انتظرت أسبوعان ؛ بسبب خوفه من لا شيء ، الزبون أن تأخرنا اكثر سيدفع نص المبلغ لن انتظر اكثر
*********
كل من سارة و أميرة متختبأتان واحده في الشرق و الأخرى بالغرب ، تتواصلان عبر اللاسلكي
سارة: أميرة ماذا ترين؟!
أميرة: أنهم يتناقشون عن البضائع على ما يبدو ، أنظري من اللذان يتناقشون
سارة: ألتقطي صور بسرعة
أميرة: فعلت لكن لا يظهر كل شيء ، حاولي من جهتك
سارة: حسناً
أميرة: هل ندخل الآن؟!
سارة: لا ، ألا ترين يحيى و الرئيس الأخر!!؟عندما يعطيه المال سنتدخل ، ضعي القناع
أميرة: هيا بنا سارة لقد أعطاه المال
سارة: هيا ، أبقي السلاح بيدك
اخذت كل من سارة و أميرة بسير بتخفي حتى وصلتا بقرب منهم
سارة: جاهزة
أميرة: جاهزة ، لنبدأ
بدأتَ بأطلاق النار على كل من هم امامهم ، أخذت العصابتان موقعهم و قد بدت كأنها حرب ، سقط الكثير منهم ، و بدأو بالأنسحاب
أميرة: سارة أنهم يقومون بهروب مع البضاعة
ركضت سارة بأتجاه السيارة التي تحتوي على البضائع ، و ألقط تحتها قنبلة ؛ فتفجرت ، و لكن العصابتان قرروا الهروب على المواجهة ، و تركوا وراءهم أنتقام بسيط لسارة.
كنت أنا و أميرة نراقب عملية التهريب ، ثم سرعان ما بدأنا بالهجوم ، تبادلنا أطلاق النار و بدأو بالهروب بتلك الشاحنة ، لحقت بهم ثم رميت قنبلة تحت شاحنة المخدرات ، و لسوء حظي لم أنتبه لأحد منه ، فأصابتني رصاصته بكتفي ، ما هذا الآلم ؟! يا إلهي ، أمسكت كتفي المصاب و إختبأت أحمي نفسي من الطلقات.
أنها اول مهمة لي ، لقد تدربت لأسبوعان على يد إلينا و سارة ، و هذه اول مرة لي على أرض الواقع ، خلال الأسبوعان الماضيان كنت أراقب اعمال يحيى كلها ، أخذت كل ما احتاجه لأزجه بالسجن ، لكن إلينا لم تكن تريد الاستعجال بهذا الأمر يوجد شيء بعقلها لم اعرفه ، اليوم قد سمعت يحيى يتحدث مع رجالة عن عملية تسليم نقلت المعلومات لإلينا سريعاً ، طلبت مني و من سارة اتمام المهمة لوحدنا!!و بالفعل نجحنا بذلك و أخر لحظة أصيبت سارة برصاصة ، ركضت باتجاهها أحمي ظهرها حتى توقف أطلاق النار ، اختفوا تاركين ورائهم البضاعة
أميرة بقلق: هل أنتِ بخير؟!
سارة: بعض الشيء ، ساعديني
ساعدت سارة بنهوض ، رأيت كل ملابسها مملوءه بدماء ، لقد خفت أنها اول مرة لي أرى شيء هكذا
أميرة: قد نزفت كثيراً ، يجب علينا الذهاب للمشفى
سارة: لا بأس أستطيع التحمل
اميرة: سوف اخبر إلينا
سارة: لا تفعلي ، انا سأذهب بالسيارة ، و أنتِ ستفعلين مثلما اتفقنا
اميرة: متاكدة ، هل تستطيعين الذهاب بمفردك؟!
سارة: أجل ، آه آه
خلعت معطفها ثم قميصها ، قامت بتمزيق القميص لعدة أجزاء ثم وضعته على الجرح ؛ لأيقاف النزيف
سارة: ماذا تنتظري!!؟أذهبِ هيا ، إن عادوا لن نستطيع أيقافهم
ركضت بأتجاه الشاحنة ، أنها لا تعمل!! كما توقعت ، كيف سانقل البضاعة الآن! جاءت بجانبي شاحنة رفعت نظري و كان هذا خالد!
خالد: سوف أساعدك ، لكن ستخبريني لاحقاً بأفعلكم
أميرة: حسناً سننقل البضاعة ، هل تساعدني؟!
كنت ألاحق اميرة منذ دخولها بجانب إلينا و سارة يبدو انهم قد أصبحوا فريق ، اليوم عندماكنت أراقبها ، لاحظت امر غريب بتحركاتهم ، خرجت إلينا ثم تلاها سارة و أميرة ، لم استطع اللحاق بهم ، فحددت مكان اميرة و سارة عن طريق الهاتف أما إلينا لم استطع يبدو أنها تستخدم شيء لحجب مكانها ، عندما وصلت رأيت سارة تقود بمفردها ثم وجدت أميرة تقف أمام شاحنة
***********
نزلت من سيارتي على باب المشفى ، فأتت مرضتان مع نقالة ، جلست على النقالة ثم بدات تتحرك بسرعة ، انظر للأضواء حولي هذا اخر ما رأيته قبل أن يغمى علي.
كنت اراجع الطبيب مراجعة عادية ، و انا أتجه للخروج من المشفى رأيت الأطباء يحيطون بأحد ما يبدو أنها حالة مستعجلة ، مروا بجانبي فلمحت وجه سارة ، ماذا يحصل معها؟!!لحقت بهم ، قد دخلوا لغرفة العمليات ، ماذا يحدث!!؟
***********
أميرة: هل يمكنك عدم التكلم عن هذه العملية لأحد؟!
خالد: أخبريني ماذا يحدث؟!
أميرة: كما تعلم نحن فريق انا و سارة و إلينا ، مهمتني الوحيدة هي ملاحقة عصابة الأفاعي ، و اليوم وصلت لنا معلومات عن عملية تهريب ، و كما ترى ذهبنا انا و سارة لنوقفهم
خالد: و إلينا أين ذهبت؟!
أميرة: كل ما أعرفه أنها ذهبت لقضاء أمر يخص تلك العصابة ، هل توصلني لأقرب مشفى هنا؟!
خالد بقلق ممزوج بخوف: هل يوجد بكِ شيء؟!
أميرة: لا ، سارة أصيبت يجب علي اللحاق بها
خالد: لماذا لم تقولِ من قبل!!!؟ هيا بنا
وصلت للمشفى و سألنا عن وجود حالة قد أتت الآن مصابة بطلع ناري ، قالوا انها بغرفة العمليات ، ذهب خالد للأنتظار ، وأنا اتصلت بإلينا
إلينا: كيف سارت العملية؟!
أميرة: كما مخطط لها ، لكن سارة أصيبت
إلينا: حسناً ، أين أنتم الآن؟!
أميرة: بمشفى###
إلينا: قادمة
أغلقت الخط ، ما برودة الاعصاب التي لديها؟!أقول لها أن سارة اصيبت ، لكنها لا تعطي رد فعل!!!ما هذه الفتاة!؟؟
**********
عدت لمقر العصابة بعد خسارة ، من تجرأ على فعل ذلك بنا؟!!عندما أمسكهم ، سأقتلهم ،فتحت باب غرفة دايف ، ماذا حدث هنا؟!! الغرفة مقلوبة رأساً على عقل ، ورقة موضوعة على الطاولة فوقها سكين ؛ لتثبيتها ، هذا تهديد ، لكن من فعل ذلك؟!!
جاء دايف من ورائي قائلاً بغضب:
_ هل خسرت البضائع؟!!
ثم عندما دخل لمكتبة ، نظر لحالة المكتب ، صمت ثم اقترب ليمسك السكين ، أبعدها ثم امسك الورقة ، قرأ شيء بداخلها ثم قام بتجميعها بقبضة يده بغضب ثم سرعان ما أبتسم ، يبدو أنهُ قد أصابه الجنون ، أغلق الباب بقوة ليجد صورة لي معلقة على الباب سحبها ، لكن سرعان ما سحبتها من يده ، صورة لي و أنا بجانب دايف نتحدث بداخل هذه المنطقة
دايف: أنظر خلفها
قلبتها لأرى عليها كتابة( يحيى لم نتعرف من قبل ، لكنني علمت من هو الرئيس الثالث بعد زاد كريبي و دايف نلوس ، أنت لا تعرفني بعد ولو بمقدور ذرة لكنني أعلم كل شيء عنك ، كل شيء بالحقيقة لا يوجد لي شأن بك غير أنك رئيس عصابة خطيرة ، لكن يوجد عليك دين كبيرة لعائلة العامري ، آه صحيح أين الجثة 《م 》؟!!)
دايف بأستغراب: جثة《 م》!!ماذا تقصد؟!
يحيى بأعصاب ستنفجر بعد قليل: هل هذا من افعال المحققة تلك؟!!
رفع دايف الورقة أمام يحيى ليرى أخرها يحتوي على أسم...
***********
1628كلمة بتمنى يعجبكم ، يمكن في الفئة الرومانسية مش كتير بعرف أزبطها ؛ لأني الحمدلله صفر بهذي الفئة🙂🤣
Instagram: tasneem_saadah
![](https://img.wattpad.com/cover/233933261-288-k347912.jpg)
أنت تقرأ
زواج أجباري ( تزوجت مغتصبي)
Romanceاقتباس علي ينظر له ، مازن يريد قتله ولكن والده منع محمد وسوف يمنعه ، و يزيد يريد حل هذا اللغز ماذا يحدث أبي يعرف هذا الغريب وهذا الغريب قد تجرأ وأتى ليتزوج أختي ومع أنهُ أغتصبها ، عدو أبي لكنه شاب لا يبدو أنهُ عدو منذ زمن ولكنه يعرف أبي وأبي يعرفة...