كنا نتناول طعام الغذاء بهدوء تام إلى أن قال يحيى شيء فجأني:
_ أرسلي دعوة لصديقتك تلك ، ما كان أسمها؟!
أميرة: تقصد إلينا ، ولماذا أرسل لها دعوة؟!
يحيى: أليست صديقتك بعد ألاء ، بما أنكِ تملين بالبيت لوحدك تأتي هي و تسليكِ
أجابت أميرة بجواب قاطع:
_ لا أريد ، أنها تفضل الأماكن العامة أكثر
يحيى بأستهزاء: حقاً ، منذ متى أنت تعلمين أنها قريبتها لألاء
أميرة تعلب معه و بأعصابة :
_ لماذا تسأل؟!
يحيى بهدوء: لا شيء فقط أردت معرفة تلك الفتاة
أميرة: آه حسناً لا شأن لك ، أهتم بأمورك الخاصة
يحيى بسخرية: هل بدأت القطة بكشف أنيابها؟!!
وضعت أميرة يدها تحت دقنها ثم قالت بثقة مع أبتسامة:
_ هذه القطة قد كشفت عن أنيابها منذ زمن لكنك لم تلاحظ
أبتسم يحيى لها و أكمل طعامه :
_ لا تحاولي ، هذا لا يناسب شخصيتك
أميرة: أن كنت تقول هكذا أممم فهذا بالتأكيد يناسب شخصيتي ، بالعافية
مسحت فمي بالمنديل ثم نهضت من كرسي ؛ لأصعد لغرفتي ، أنهُ يحاول أخذ الكلام مني ، ماذا يريد من إلينا؟!
كنا نجلس و نتناول الطعام بكل هدوء ، قررت أحضار صديقة أميرة المسمى بإلينا ؛ لذلك عرضت عليها أن تدعوها للبيت ، لكنها رفضت ذلك ثم بدأت برد علي بطريقتها الجديدة و شخصيتها التي تعبر عن الوحش الذي بدخلها أتجاهي ، تعتقد أنها تستطيع اللعب بأعصابِ ، المشكلة ليست هنا المشكلة أنها تنجح بذلك ، و أخر حركة أغضتني بشدة ، النهوض عن مائدة الطعام بهذا الشكل ، لقد أصبحت مستفزة بدرجة كبيرة ، الآن كيف أحضر تلك الفتاة لهنا؟!إلينا .
........
صعدت لغرفتي بعد محاولة يحيى الفاشلة لمعرفة أي شيء عن إلينا ، لا بد أنهُ يشك بتلك الفتاة أو أنهُ يريدها بأعماله القذرة ، أمسكت هاتفي لأبعث لقريبة ألاء رسالة ، لكني وجدت مكالمة فائتة من إلينا ، أرسلت رسالة لها
أميرة:[ لقد رأيت أتصالك الآن ، هل تريدين شيء]
إلينا:[ أحتاجك بأمر ما يخص ألاء ، هل أنت متاحة؟!]
أميرة:[ أجل ، أين سوف نلتقي؟!]
إلينا:[ أمام منزل ألاء ، سأنتظرك]
أميرة:[ لن اتأخر]
كنت على وشك الخروج من منزل لكن يحيى أوقفني
يحيى: إلى أين؟!
أميرة: سأخرج ، هل يوجد مشكلة؟!
يحيى: إلى أين تذهبين؟!
أميرة: سأذهب لأماني ؛ للمساعدتها بأمر ، إن أنتهى الأستجواب سأذهب؟!
يحيى: تفضلي بالتأكيد
فتح ذراعية و مدهم بأتجاه الباب بطريقة درامية ، مما جعل أميرة تقلب أعينها و تتأفأف ، أما يحيى أخذ مفتاح سيارته ؛ ليلحق بها
يحيى: لنرى أين تذهبين!!؟
**************
أنظر لساعة يدي ثم أعيد نظري للطريق ، أين وصلتى الأثناتان؟!وأخيراً جاءت سارة ، لكن أميرة لم تأتي حتى الآن ، لا أعتقد أنني سأنتظر كل هذا الوقت.
لقد وصلت للمكان الذي تريديني به إلينا ، نزلت من سيارتي لأراها بملابسها السوداء ، تمسك بخوذت الدراجة تنتظر
إلينا: وأخيراً أتت أحدكم
سارة: أحدانا؟! هل سيأتي أحد غيري؟!
إلينا: أجل ، لكني لن أنتظر ، لندخل
سارة بأستغراب: حسناً
رنت إلينا الجرس ، وفتحت سمر لها
سمر: أنتِ!!ماذا تريدين من جديد؟!
إلينا: هل يمكنك الأبتعاد عن طريقي؟!
وضعت سكر يديها على خصرها قائلة:
_ و إذ لم ابتعد؟!
إلينا: أتختبريني صبري؟! لانهُ حقاً قد بدأ بنفاد
كانت إلينا تريد دفعها و الدخول لكن سارة أبعدتها هامسه لها:
_ اتركي الأمر لي
ثم قالت لسمر:
_ أتسمحين ، نحن محققين
فتحت سمر فمها للذباب قائلة:
_ هل قريبة ألاء محققة؟!
أظهرت إلينا شارتها ثم دخلت للمنزل متخطية سمر الخائفة من تلك الفتاة التي ظهرت مؤخراُ ، عندما رأى أحمد إلينا مرة أخرى وقف أمامها و قال:
_ لماذا عدتِ؟!ماذا تريدين الآن؟!
نظر خاطفة من إلينا ثم أنتبهت لفتى بعمر التاسع عشر ، وفهمت سارة ما تريد
سارة: أسمك كريم صحيح؟!
كريم: نعم
إلينا: أين هي غرفة ألاء؟!
أحمد: ما شأنكِ بذلك؟!
سارة: سيد أحمد نحن من الشرطة
سمر: أنهم محققون
أحمد: لماذا يتم البحث بمنزلي؟!بأي تهمة؟!
إلينا بأستفزاز: بتهمة أختطاف ألاء زاهد
ثم صعدت لغرفتها تفحصها......و بعد مدة من البحث دون جدوى عادت لطابق الذي يوجد به الجميع ، سؤال من إلينا موجة لأحمد:
_ كيف هربت ألاء؟!
أحمد: لم أكن موجود ذلك اليوم
إلينا: من كان إذاً؟!
نظرة لسمر مكملة كلامها:
_ و أنتِ؟!
سمر بأرتباك: في المنزل
إلينا تحاول جاهدة أمساك اعصابها:
_ أشرحي ليس لدي اليوم بطولة ، كيف هربت؟!على أقدامها أم أنها أستخدمة وسيلة نقل أو أحد ساعدها؟!
سمر: ركضاً على الأقدام
إلينا: من أي جهة؟!يسار أم يمين؟!
سمر: لقد قالوا الحراس أنها هربت من جهة اليسار لكنها بعد ذلك غيرت طريقها ، وبحثوا عنها بكل مكان ألا مكان واحد و هو تابع لعصابة ، لا أحد يستطيع الدخول دون أذناً منهم ؛ لذلك لم نعتقد انها هناك
أخذت إلينا سارة لتتحدث معها بسرية:
_ أنا سأرى أين هي هذه المنطقة ، و أنتِ ستبقين هنا ، و تأخذين أقاويلهم
سارة: كيف؟! ليس معنا أذن لذلك
إلينا: هذه الورقة تمنحنا الأذن ، و أيضاً ستأتي فتاة لهنا أسمها أميرة العامري ، سوف تساعدنا ، أنا ذاهبة
أعطتها إلينا ورقة تصريح بأخذ الأقاويل و تفتيش البيت أن لزم الأمر ، كانت على وشك الخروج لكنها عادت لسمر
إلينا: أين تقع تلك المنطقة؟!
سمر بدهشة: في### ، الذي يدخل إليها يستحيل الخروج منها ألا ميتاً
إلينا: شكراً على المعلومة
...........أتت أميرة بعد خروج إلينا بخمس دقائق
سارة: أنت أميرة العامري؟!
أميرة: أجل أنا
سارة: المحققة قالت لي ماذا ستفعلين ، لذلك خذي راحتك ، سانتظرك حتى تنتهين
أميرة: حسناً
وصلت أميرة لبيت ألاء ، لكن ماذا تريد؟! فتح لها احد الباب و عندما دققت بملامح الشخص أتضح أنها تلك المحققة الضعيفة التي حاولت مجابهتي بتلك الليلة ، ما عمل أميرة معها!!؟؟ما الذي يخططون له؟!! لا وجود لتلك الفتاة إلينا ، أليس من المفترض أن تكون معهم بما أنها محققة!!!؟
أخذت ابحث بغرفة ألاء بدون فائدة لم اجد شيء ، نظرة تحت سريرها لأسحب صندوق كبير ، فتحته لتظهر صورها مع امها ، يمكن أن يفيدنا بشيء ، عدت لسارة
أميرة: أنتهيت وجدت هذا الصندوق فقط
هزت برأسها ، و كأنها أنتهت هي الأخرى ، كنا نريد الخروج لكن اخوها كريم قال شيء جعلنا نلتفت:
_ يوجد صندوق أخر من امها لألاء
أميرة: أين؟!
أحمد بصراخ و غضب:كريم!
سارة: سيد أحمد
كريم: أنهُ مع أبي
سارة: هل يمكنك احضاره لنا؟!
أحمد بأقتضاض: ثواني
و بالفعل أحضره ، و أخذته سارة......
**************
دخل كرم بيته الذي بقلب الغابة ، ينظر لألاء بطريقة غامضة و مريبة بالنسبة لها ، يلاحقها بعينيه ، ذهب بأتجاه الأريكة ليجلس و مازلت نظراته مثبته على ألاء المستغربة من سكوته المريب و نظراته المريبة أكثر
ألاء: ماذا يحدث؟!لماذا تنظر لي هكذا؟!
كرم: هل يوجد لكِ أقرباء يعملون في الشرطة؟!
ألاء: ماذا؟!!
كرم: سؤالي واضح ، هل لكِ أقرباء يعملوا في الشرطة؟!
ألاء: لا ، ما هذا السؤال الغريب؟!
كرم: يوجد محققة قد جاءت حديثاً تدعي أنها أبنت خالتك ، و تبحث عنك
ألاء بأستغراب: حقاً ، و هل وصلت هذه المعلومات لكم سريعاً!!؟
***********
كنت أصعد لسيارتي مع أميرة ، و إذ بسيارة خالد أمامنا ، هبط من السيارة ؛ ليقطع طريقِ
خالد: ماذا تفعلين هنا؟!
ثم أنتبه لاميرة ، فأضاف بأستغراب:
_ و هذه ما عملها هنا أيضاً؟! أين تلك المحققة؟!
سارة: ماذا يوجد؟!
خالد بحدة ممزوج بغضب: السيد أحمد قد أتصل بالمركز بسببكم ، ماذا تفعلان هنا؟!ما شانكم بهؤلاء؟!اتعرفين ما يمكن أن يفعلوا ، يمكنه طردك من وظيفتك ، حتى يستطيع تهجيرك من البلد كله
سارة: معنا تصريح بذلك
أشار خالد لأميرة:
_ و هذه الفتاة ، ماذا تفعل هنا بحقك؟!
أميرة: أنا أساعدهم بما أن صديقتي المفقودة
خالد: صديقتك المفقودة؟!!من سيوضح هذا الأمر؟!
سارة: لنذهب لمكان ما ، و سنشرح لك كل شيء
خرجت أميرة بعد فترة مع تلك المحققة ، لكن فجأة وجدت شخصاً أخر قد جاء ، آه أنهُ ذلك المحقق الجريئ خالد نجم هكذا أسم على ما اعتقد ، لكن ماذا يفعلون معاً ، وما دخل أميرة بذلك؟!هل تتعاون مع الشرطة ضدي؟!!!؟
***********
المقاطع إلي بتخص إلينا و دايف مع بعض او الأسرار إلي ألها علاقة فيهم ما راح تنكتب او راح ينكتب نصها و الباقي برواية عدت لانتقم لكِ اختي
أما مقاطع ألاء و إلينا الي راح تجمعهم مع بعض راح تنكتب بروايتان
Instagram: tasneem_saadah
أنت تقرأ
زواج أجباري ( تزوجت مغتصبي)
Storie d'amoreاقتباس علي ينظر له ، مازن يريد قتله ولكن والده منع محمد وسوف يمنعه ، و يزيد يريد حل هذا اللغز ماذا يحدث أبي يعرف هذا الغريب وهذا الغريب قد تجرأ وأتى ليتزوج أختي ومع أنهُ أغتصبها ، عدو أبي لكنه شاب لا يبدو أنهُ عدو منذ زمن ولكنه يعرف أبي وأبي يعرفة...