الجزء 19 __ مداهمة

1.2K 43 15
                                    



خرجت من الغرفة لأنظر حولي ، يبدو أن هذا بيت له!!لكن لا يوجد أي وسيلة للأتصال ، ولا حتى تلفاز!! لما أستغرب أننا في غابة ، من الغباء توقع وجود أي جهاز ، لكنه معه هاتف يجب علي أخذه منه ، لكن كيف ألاء فكري
ألاء: وجدتها
قلتها بصوت عالي ، آه من الغباء!!رفعت نظري لأراه ينظر لي ويبتسم ، هل قلت شيئاً مضحكاً الآن!!
كرم: هل تكلمين نفسك دائماً بهذه الطريقة أم أن حجزك هنا جعلك مجنونه؟!!
نظرت له وانا أكلم نفسي ، هل قال لي مجنونة؟!!هل يوجد غيرك مجنون هنا؟!!
كرم: لا لست مجنون
فتحت عيناي على مصرعيهما ، هل يقرأ أفكار الآن؟!!
وعاد ليقول و كأنه يأكد لي كلامي
كرم: لا أقرأ أفكارك ولكنك سهلة الفهم ، تعاملت مع الأصعب منكِ لذلك أنت ككتاب مفتوح أمامي
قلت بسخرية: بطبع أمور المجرمين صعب الفهم لكن لا اشك بك أنت تفهم أمور أخواتك
عاد ليبتسم لي و نهض من مكانه
كرم: لا تحاولي الهروب ؛ حتى لا تضيع طاقتك هباءاً
وأكمل طريقة لغرفة ما ، ما هذا الشخص؟!!!
***********
مركز الشرطة
كان فريق خالد يتحضر لأمساك دايف نلوس بالجرم المشهود ، وهو يدير اعماله الغير قانونية ، يتم وضع خطة ، لعلها تنجح هذه المرة بأمساكه
خالد: هل الفريق جاهز؟
سارة: نعم سيدي نحن على استعداد
خالد: حسناً ، هيا بنا
بعد مرور نصف ساعة للوصول للميناء الذي سيقومون بتنزيل المخدرات فيه ، نزل الفريق من السيارات المخصصة ثم توزعوا حول المكان ، نطق خالد من جهازه اللاسلكي:
_ هل الجميع في موقعة؟
وكان رد الجميع بكلمة نعم
خالد: سارة هل ترين أي شيء غريب حتى الأن؟!
سارة: نعم هناك سفينة أقتربت من الميناء ، وأرى أشخاص يرتدون الزي الأسود.... مهلاً يوجد سيارة قادمة!
خالد: ماذا ترين غير ذلك؟!
سارة: لقد نزل منها شخص ما... لا أرى وجهه بوضوع
خالد: حاولي الاقتراب
سارة: حسناً
بدأت بالأقتراب منهم أكثر ، ثم توقفت ورفعت المنظار لأرى أن كان هو المجرم الذي نريده ، ولكني لمحت نصف وجهه هذا الشخص ، وكأني رأيته من قبل!!لكن أين؟!قطع خالد أفكاري
خالد: هل هو دايف نلوس؟!
سارة: لا أعرف ، لا أعتقد أنهُ هو
خالد: ركزي سارة أعرف أننا لم نراه من قبل غير على الحاسوب ، يمكن يوجد بعض التغيرات فيه
سارة: خالد تعال و تأكد بنفسك ، أنهم يتناقشون على شيء
أتى خالد لجانبي و أخذ المنظار من يدي
خالد: لا أرى وجهه ، يقوم بفحص بضاعته المقرفة!
سارة: هل تود مني الأقتراب منهم أكثر
خالد: حسناً أقتربِ من الجهة الشرقية وأغلقي مكان الخروج
سارة: أمرك سيدي
ثم وجهت كلامها عبر للاسلكي
_ أياد و أحمد أتبعاني للجهة الشرقية
لا مخرج الأن للعصابة ، المكان محاط من جميع الجهات لا يوجد أمامهم سوى البحر
خالد: فرقة الأولى أبدأو
بعد قول خالد سرعان ما سمعت العصابة
_ أستسلمو و سلمو أنفسكم المكان محاصر لا مجال للهروب ، أكرر المكان محاصرة لا مجال للهروب
الشخص الذي أتى بالسيارة ذهب راكضاً للصعود بها ، لكن المفاجئة أن العجلات خالية من الهواء
_ آه اللعنة ، كيف ذلك؟!
ضرب بقدمة على العجلات ، وعندما فتح باب السيارة أتتهُ ركلة أوقعته أرضاً ، رفع رأسه ليرى من ، وتفاجئة بفتاة ، وبلمح البصرة ضربها بقدمية لتفقد توازنها ثم تقع على الأرض
_ يا صغيرة ليس من الجميل التعامل مع الكبار بهذا الضعف
ثم قفز بشكل رياضي ؛ ليقف على قدمية وكأن شيئاً لم يكن ، وسارة لم تستسلم ، عادت و نهضت تحاول تسديد اللكمات له ، لكنه يتجنبها بمهارة ، وعندما ملل من هذه اللعبة لكمها على وجهها لتسقت و تنزل الدماء من أنفها و شفتها التي جرحت
_ تحتاجين للكثر من التدريب أن مستواكِ ضعيف جداً وأنا لم أستمتع بهذه المعركة
ثم قفز للبحر عندما رأى باقي الفريق قادم لجهته ، عندما أنتهو من رجالة
خالد: هل أنتِ بخير؟!
سارة: نعم
ناولها خالد المنديل لتمسح الدماء المتناثرة على وجهها ثم عاد الفريق مع خيبت أمل كبيرة
،،،،،،،،
وصلت لمنزلي ثم أتجهت لأخذ حمام لعله يريح أفكاري لقد أستهزء بي ذلك الحقير ، أنا لست ضعيف واللعنة عليه ، ولكنه على حق لم أستطع مجابهته في القتال أنهُ أسرع وأقوى مني ، في الجولة الثانية سألقنه درساً لن ينساه
**********
دايف بصراخ: كيف حصل ذلك؟! لقد أنفقت الكثير من أجل هذه البضاعة
أجابة يحيى بعدم أكتراث:
_ لا يهم ، لقد حجزت الشرطة جميع البضاعة و يجب عليك الأنتباه أكثر ، يبدو أنك أصبحت معروفاً هنا ، من حسن حظك أنك لم تكن هناك
جلس دايف على كرسية وقال بهدوء:
_ وأنت كيف أستطعت الهروب؟!
يحيى: قفزت بالبحر ، لقد حاصرو المكان كله ولم يبقى ألا أمامي البحر ، آه تذكر يوجد شرطية لقد رأتني يجب التخلص منها أو أحضرها هنا ربما تفيدك بالمعلومات
دايف: أرسل لي صورة لها مع أسمها
دخل كرم عليهم قائلاً بتعجب:
_ هل صحيح ما سمعته؟! داهمت الشرطة المكان
دايف: أجل هذا ما حصل
كرم: دايف أنا أشك بوجود جاسوس بيننا
يحيى: أتفق معك ، يجب عليك أخذ أحتياطاتك من جميع النواحي
بعد صمت دايف لدقائق ، قال كرم:
_ بماذا تفكر؟!
دايف: الفتاة التي هربت ، ألاء هل يمكن أن يكون لها يد في هذا الموضوع؟!
يحيى بأستغراب: هربت!!!كيف ذلك؟!
دايف: هربت قبل يوم ولم يستطع الرجال أيجادها
يحيى: هذه الفتاة مثل الأفعى ويمكن أن يكون لها صلة في الذي حصل اليوم
دايف: كيف تعرف ذلك عنها؟!
يحيى: قصة طويلة هي السبب الرئيسي بمحاولة أفشال مهمتي .....
روى يحيى قصته مع عائلة العامري بما فيهم أغتصاب أميرة و قتل محمد وكل هذا أمام كرم ، لا يصدق كل هذا خرج من تلك الفتاة الصغيرة التي يحتجزها ، وهذا الحقير يحيى كم هو مقرف ، والأقرف من ذلك ضحك دايف عليه و كأنه يروي له نكته ما!!
دايف: لا أصدق!!كل هذا وأنا لا أعلم شيء
يحيى: أنت لم نراك منذ أخر مرة كنت هنا و كان أيضاً زاد ، وعندما أتيت فاجئتني بخبر موته
دايف: وأنا أيضاً تفاجئة بالخبر ، لم أصدق ، فقررت السفر من الولايات المتحدة الأمريكية إلى روسيا أخر مرة ألتقيته هناك ولكنهم أكدو لي خبر موته ، وعرفت من كان له يد بقتله ، فنزلت لإيطاليا لأثأره له ، لكن تفاجأت بقوة العدو
يحيى: أنت قلت لي أنها فتاة؟!!
دايف: نعم أنها فتاة ولكنها محققة مخضرمة وليست أي شخص ، لو بقيت في إيطاليا ؛ لرأيتني في السجن أو في القبر وأنا أُرجح الخيار الثاني
يحيى: هل تواجهت معها؟!
دايف: أجل ، وأيقنت أنها ليست بشخص القليل
************
أنظر من النافذة لعلي أرى أي كائن حي ، ولكن بلا فائدة سمعت صوت الباب يفتح ويظهر خلفة كرم ، أظن أن أسمه كرم ،هكذا سمعت الحارس يناديه ذات مرة
كرم: مساء الخير ، هل تعرفين كم الساعة الأن؟!
هززت برأسي بلا
كرم: الواحدة منتصف الليل ، يبدو أنكِ لا تشعرين بنعاس
ألاء: أنا أموت من البرد ، كنت أريد سألك عن كيفية أشعال المدفأة
نهض كرم من مكان ، وعاد وهو يحمل الحطب ثم أشعل المدفأة ، أشعر أن الحياة عادت لأطرافي ، كنت أتجمد على لحظة لولا مجيئة ، جلست بجانب المدفأة ، وهو أيضاً جلس بالقرب مني ، ضميت أقدامي لحضني و وضعت رأسي على أقدامي ، وبيقت أتأمل النار ، شعور جميل يسري بداخل منذ زمن لم أشعر بهذا الدفئ منذ رحيل أمي ، أبتسمت على ذكراها ، يا ليتها معي.
كل ما سمعته اليوم عنها وعن صديقتها صدمني ، للحقيقة لم أتوقع منها هذا كله ، وأيقنت أنها فتاة ذكية قد تخطأ أحياناً وهذا لا يهم ما دامها تدرك الخطأ ، أمسكت الحديدة لأحرك الحطب وقلت:
_ ما الذي وقع بك هنا؟!
ألاء: لقد دخلت المكان عن طريق الخطأ
كرم: و عائلتك لما لم تبحث عنكِ حتى الأن؟!
ألاء: أمي متوفية ، ليس لي عائلة غيرها
كرم: لكني أذكر أن دايف تكلم عن والدك ذلك اليوم
ألاء: لقد هربت من المنزل
كرم: لماذا؟!
ألاء: أعتقد أن هذا شيء يخصني
كرم: أوه أسف
لا أستطيع معرفت السبب ولكني بتأكيد سأبحث عنه وأعلم الكثير عنكِ

Instagram: tasneem_saadah

زواج أجباري ( تزوجت مغتصبي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن