الجزء23__ مزعج

835 30 14
                                    

ألاء: إلى متى سأبقى هنا؟!
نظر كرم لها بلا معنى و تجاهل كلامها ، فعادت لتقول له:
_ من أنت حقاً؟!لست منهم أنا أصبحت متأكدة ، هل تنتقم من العصابة لذلك تعمل معهم؟!
كرم: هل يمكن لكِ أن تصمتي؟! صوتك يزعجني
ألاء: هل اتكلم مع الحائط بدل منك؟!لا اريد الجنون لذلك الجواب هو لا
كرم: ان لم تصمتي ، صدقيني سأغلق فمك بطريقتي ،  وأنتِ تعريفينها صحيح؟!
صمت ألاء لا تريد وضع لاصق على فمها ، لكن من الملل السكوت و عدم عمل أي شيء
ألاء: حسناً ، لكن هل يوجد شيء ل....
كرم: لا تريدي السكوت
امسك اللاصق ليقطع منه جزء و اقترب مني ليضعه لي ولكني نهضت بسرعة ، صعدت على الأريكة
ألاء: أنتظر فقط كنت أريد السؤال سؤال واحد فقط
كرم: وانا قلت لا اريد سماع أي كلمة ، اقتربي بسرعة وألا لا اكتفي بأسكاتك بل سأربطك
ألاء: حسناً سأصمت لكن بلا لاصق أنهُ يخنقني
كرم: أعطيتك فرصة و أضاعتيها ، و الآن انزلي حالاً
ألاء: لا
اقترب ليمسكني لكني ضربته بقدمي عن غير قصد ، ليقع لكنه امسك بي معه و وقعت فوقه ، ما هذا الأحراج!!!أنهُ غاضب بحق عينيه لا تبشر بالخير ، أمسكني و نهض ، قام بربطي من أقدامي و يدي و وضع لاصق على فمي! أنهُ مزعج أكثر من ذلك الدايف
ينظر لها قائلاً:
_ هكذا أفضل
****************
رننت الجرس فتحت تلك الأفعى كما تسميها ألاء
سمر: أميرة هل تذكرتي صديقتك الآن أم ماذا؟!
تجاهلت تعليقها وقلت:
_ أين ألاء؟!
سمر بسخرية من ألاء و أميرة قالت بدراما:
_ خطبة ألاء من رجل أعمال و قبل ليلة زفافها هربت مدعيه أن والدها هو من يجبرها على زواجها منه ، آرأيت ماذا فعلت بها لقد اصبحت مثلك تنكر المعروف زوجك والدك ليحيى الحديدي لكن لم يعجبك و ألاء الآن تقلدك
أميرة بقلق: أين هي الآن؟!
سمر بعدم أهتمام: ببساطة لا نعرف اليوم أنتِ و البارحة أتت أبنت خالتها لتسأل عنها ، ما أوقحها من فتاة أن ألاء لم تصل لهذا المستوى
أميرة: أبنت خالتها ، هل قالت لكِ أسمها؟!
سمر: لا ، الآن أذهبي من هنا هيا
أغلقت الباب في وجه اميرة ، لكنها تعودت على تصرفاتها الحقيرة.
(من هي أبنت خالتها ، لم تحدثني عن أن لديها خالة يوماً!! من أين خرجت هذه؟!!)
***********
سمعت صوت الجرس نهضت لأرى من على الباب ، وأنا أسير بأتجاه الباب سقط على ظهري بسبب ألعاب إلياس المنتشرة على الأرض ، و أصدرت صرخ تعبر عن آلمي
نهضت ليان لتركض بأتجاه أمها:
_ ماما هل أنتِ بخير؟!
رأيت علامات الخوف على كل من وجه ليان و إلياس الذي سرعان ما أنفجر باكياً ، فتداركت آلمي لأنهض و أهدأه ، أقتربت منه
أماني: إلياس عزيزي لماذا البكاء؟!أنا بخير ، أترى
أخرج إلياس كلماته مع شهقات و دموعه التي تأبى التوقف:
_ لم أقصد ذلك ، أنا أسف أمي
أماني: لا بأس عزيزي
مسحت دموعه بيدي السليمة و أضفت قائلة:
_ هيا أنهض وأجمع الألعاب ، أتفقنا؟!
إلياس: حسناً
هذا الجرس لا يريد التوقف ، نهضت مرة أخرى بحذر ، و فتحت الباب ، وظهرت فتاة جميلة بشعرها الأحمر المنير و عيونها الخضراء التي تحمل الحقد و الكره أو أنني أتخيل
أماني: تفضلي ، من تريدين؟!
قالت الفتاة بسخرية:
_ ماذا أريد ، أنا صوفيا أتعرفين لماذا جئت؟!
أماني: إن كنت أعرف لما سألتك
رفعت الفتاة يدها لتضرب أماني ، لكن يوجد شيء منعها
أماني: أميرة
أميرة: ماذا يوجد هنا؟!
أماني: لا اعرف ، يبدو أنها تبحث عن أحد ، و قد أخطأت المكان
صوفيا: لم أخطئ ، أنتِ التي سرقتي حبيبي مني
تفاقمت علامات التعجب لدى أماني ، فقالت:
_ حبيبك من؟!!
صوفيا: و من غيره يزيد ، فرقتينا عن بعضنا بسبب جشعك ، لقد كسرتي حبنا الذي دام لخمس سنوات ، كل هذا بسببك
أماني: لم أكن أعرف ذلك ، لو عرفت لما قبلت بهذا الزواج...
صوفيا بأستهزاء: حقاً يا هذه!
أميرة بجدية و ثقة: أنتهت قصتك أنتِ و يزيد ، والقدر لا يريدكم مع بعضكم ، لذلك أذهبِ من هنا ولا تعودي و ألا.....
صوفيا: من أنتِ أيضاً؟!من سألك عن رأيك؟!أهتمي بشؤونك الخاصة ، أيضاً أحتفظي بتهدداتك لنفسك ، هل تريني أخاف منكِ؟!
أميرة: بهذا اللسان أنا التي ستخاف ، أماني أدخلي ، لا نريد الجدال مع المجانيين
صوفيا: سأريك من هي المجنونة
رفعت صوفيا أكمام يدها و أمسكت أميرة من شعرها تشدها ، أماني تدخلت ؛ لتخلص أميرة من يدها ، لكنها أمسكتها صوفيا من شعرها أيضاً ، و الأثناتان تصرخان
أمسكت أميرة صوفيا من شعرها ، ثم سمعو صوت رجولي يقول:
_ ماذا يحدث هنا؟!
ألتفت الثلاثة له ، و تركت الفتيات بعضهم
أميرة: هذه الفتاة قامت بمهاجمتنا
أشارة أميرة لصوفيا بيدها ، حرك يزيد نظره بينهم ، أتى الحارس ليزيد:
سيدي
يزيد: نتكلم لاحقاً
_ حسناً سيدي
ثم صرخ بأميرة و أماني:
_ إلى الداخل بسرعة
أماني: لماذا كل هذا الصراخ؟!تكلم بهدوء ، لسنا مصابين بطرش
وجه يزيد لها نظرة حادة قائلاً بحده أكبر:
_ أماني إلى الداخل ، لا أريد تكرار كلامي ، مفهوم؟!
سحبتها أميرة لداخل وهي تهمس لها:
_ أماني ألا تري أنه غاضب
بقي كل من يزيد و صوفيا وحدهم
يزيد: ماذا تريدين صوفيا؟!
صوفيا: أردت التعرف على زوجتك
يزيد: أتمنى أن تذهبِ و لا تعودي مرة اخرى صوفيا ، لا مكان لكِ هنا
صوفيا: بسبب تلك ، أنا التي تحبها ليست هي
يزيد: أنا متزوج الآن كما ترين ، أتمنى أن تحظي بشخص جيد
صوفيا: يزيد ماذا تقول؟!انا لا اريد الا ان اكون معك أنت ، مستعد أن أكون ضره
يزيد: أنا سعيد مع زوجتي ، أهتمي بحياتك صوفيا
بالفعل يزيد منذ زواجه من أماني قرر أنهاء هذه المسألة
دخل للبيت و توجه للصالة ، أبتسمت أميرة له:
_ أخي هل ذهبت الفتاة؟!
يزيد: أميرة لا تتدخلوا بأموري الشخصية ، وأماني....
قطعت أماني كلامه قائلة:
_ أنا لم أفعل شيء هي من تهجمت علي
يزيد: حسناً ، وما هذا الذي ترتدينه؟! البنطال الضيق و البلوزة القصيرة
أميرة بأستغراب: ما بها ملابسها؟!
يزيد: أميرة لا تتدخلي
أماني: حقاً ، ما بها ملابسي؟!
يزيد: لا تخرجي بها خارج البيت مرة أخرى
ثم ذهب بأتجاه مكتبة ، فقالت أماني بأستغراب:
_ هل أصبح الآن يتدخل بي؟!
أميرة: يبدو ذلك
ثم اضافت بصوت خافت:
_ وقع بالحب
أماني: ماذا؟!
أميرة: لا شيء
***************
حل المساء ، و ألاء حتى الآن مربوطة ، تحاول أصدار أصوات ؛ لجذب أنتباه كرم ، نظر لها ثم لساعة يده
كرم: عقابك أنتهى
أزال اللاصق ثم فك الحبل عن يدها و قدمها
ألاء: كل هذا الوقت!! فقط لأجل سؤال!
كرم: لا تتكلمي كثيراً ، لانني أعتقد أنكِ لا تريدين أن يتم ربطك مرة ثانية
ألاء: حسناً يا هذا
**************
أمام منزل يحيى الحديدي ، تنزل أميرة من سيارة الأجرة لتدخل ، لكن لفت أنتباهها فتاة شقراء ولون أعينها الزرقاء التي تضيء بظلام ، تستند على دراجة نارية واضعه أيديها فوق بعض ، و اقدامها بعلامة أكس أقتربت أكثر منها ، لتنصدم من وجهها الذي يشبه ألاء بشدة كبيرة
أميرة: من أنتِ؟!
.......
عم حاول أكتب أكثر بس الأفكار بتروح كثير ، وبتذكرني لأكتب مرة تانية متابعة من العراق ، هذا الجزء اهداء لألها
Instagram: tasneem_saadah

زواج أجباري ( تزوجت مغتصبي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن