الجزء17 __ موت أمل

1.3K 39 12
                                    

الرحمة لروح عائشة عمران
●●●●●●●●

في صباح اليوم الثاني نهضت من فراشي أشعر بالألم في بطني وضعت يدي عليه ، أخذت أسير ببطئ وأنا أستند على الحائط ، وفجأة شعرت بألم كبير وصرخت صرخة يمكن أنها وصلت لخارج القصر من علوها ، بدأت أشعر بشيء سائل بين قدمي نظرت لقدمين أنها دماء!! لازالت بداية الشهر السابع!!أنني أفقد طفلي ، أملي الوحيد، دموعي تهطل ، سقطت على الأرض الخشنة ، أنني أفقد توازني لا يعقل ، أرجوك يا أللهي أحفظ لي طفلي نظرت إلى الباب الذي فتح بسرعة و نظرت للخادمات التي تبدو على ملامحة الخوف عندما رأو الدماء التي ملأت الأرض ، أخر ما رأيته وسمعته صراخهم بأسم ذلك الحقير ، وبعدها بدأ الظلام يحيط بي ربما حان موعد أجلي لأموت ، لأنتقل لمكان أرحم من هذا الكون
************
كان يجلس دايف في مكتبة ، يبدو أنهُ يقوم بتوقيع على أوراق هامة لدرجة تركيزة بها ، صرخ باسم أحد حراسة
_ تفضل سيدي لقد طلبتني
دايف: أحضر تلك الفتاة ، لقد أنتهى وقتها لتقرر
_ حاضر سيدي
خرج الحارس ليدخل كرم بيده أوراق
كرم: دايف يجب عليك التوقيع على هذه الأوراق
ناول كرم لدايف الأوراق
دايف: حسناً
وعندما كان دايف يتفحص الأوراق قال له كرم:
_ ماذا تريد من تلك الفتاة؟!!ليس من عاداتك أبقاء فتاة لمدة طويلة هنا
أبتسم دايف بشر قائلاً:
_ هذه الفتاة كنز وقد وقعت بين يدي و يستحيل أن أفرط بها
ثم نظر بشك أتجاه كرم:
_ لا تقل أنك معجب بها!!!؟
كرم: مستحيل فقط سألت
دايف: حسناً ليس من عادتك ان تسأل عن فتاة لهذا أستغربت....
لم يستطع اكمال كلامة بسبب دخول الحارس ومقاطعته له
_ سيدي لقد هربت الفتاة
نهض دايف بسرعة البرق من كرسية بعدم أستيعاب:
_ماذا؟!!كيف ذلك؟!!
_ ذهبت لكي اتي بها ولكني لم اجدها ، كان الباب مفتوح على مصرعية
دايف: ايها الأغبياء ألا تستطعون القيام بعمل واحد صحيح بدون أفساده ، لا بد أنها هربت باتجاه الغابة ، هيا حضروا أنفسكم و ألحقوا بها
_ امرك سيدي
*****************
نهضت في اليوم الثاني على ضحكات أطفالي ، لقد نامو عندي البارحة ، أصواتهم تملئ المكان نهضت من فراشي بسرعة لأتفقدهم ، نزلت الدرج ثم إلى الخارج رأيتهم يلعبون مع يزيد على الأقل أحسست براحة أنهم سعداء ورغم ذلك يسألونني دائماً عن والدهم ، لا اعرف ماذا أقول لهم!!
اماني: آه ما هذا؟!!
وضعت يدي على بطني لقد ضربني يزيد بالكرة عن غير قصد و كانت مؤلمة بحق ، رفعت نظري لهم
ليان و إلياس: ماما أنتِ بخير؟!!
أماني: أجل عزيزاي
لاحظة نظرات يزيد المتفاجئة ولم أفهم لماذا ينظر لي هكذا ، وفجاءة أقترب مني بدون سابق أنذار ليسحبني من يدي إلى الداخل ، لا يكفي وجع الكرة بل أصبحت يدي الآن تؤلمني
أماني: يزيد هل ممكن ان تترك يدي؟!!
ترك يدي ثم نظر لي قائلاً بهدوء:
_ اسف على ذلك ولكن هل نظرتي إلى لباسك؟!!
ماذا يقصد بالباسي نظرت لنفسي لأفهم ما يقصد بكلامة يا إللهي اشعر أنني سأموت من الخجل
أماني: أسفة لم ألاحظ
أنصبغ وجهي بلون الأحمر ، و قدماي بدأت بالركض لا
أرادياً للغرفة ، نظرت لنفسي بالمرأه كيف خرجت هكذا دون أن انتبه ، كنت بروب النوم الحريري انهُ قصير يصل لتحت ركبتي بقليل و لم أرتدي حتى الغطاء الخاصة به!!
كنت ألعب مع الأطفال بالكرة ، ركلتها بقوة حينها سمعت صوت أماني، رفعت نظري لها ولم أتوقع ان أراها بهذا الشكل في حياتي بروب نوم قصير من درجات الزهري الغامق يصل لركبتيها ، يبرز كتفيها بسبب حمالته الرقيقة مع شعرها القصير الأشقر الذي يميل للون البني الناعم المتساقط على وجهها ويظهر لون بشرتها البيضاء كالحليب مع عينيها الخضروتان لأول مرة أنتبه لجمالها الخارق ثم أنتبهت لنفسي يوجد الكثير من البنيات حول المنزل و أن رأوها بهذا الشكل!!!امسكت نفسي بصعوبة على الصراخ بها و تقدمت منها وسحبتها من يدها ، تكلمت بهدوء حتى لا أبدو كالرجل الذي يغار على زوجته، عندما اخبرتها ذلك نظرت لنفسها ثم عاودت النظر لي بأسف و وجه محمر ، هل تخجل؟!!ماذا اسأل أنا!! بالتأكيد تخجل بالنسبة لها أنا غريب عنها ، رأيتها تركض فجأه ؛ يبدو أنها لم تنتبه لنفسها عندما خرجت به ، لست رجلاً من النوع الغيور حتى أنها ليست زوجتي كما يرانى الناس ؛ ولكنها الأن على اسمي وبالتأكيد أرفض رفضاً قاطعاً أن يراها أي أحد بهذه الهيئة
*************
في المستشفى ، ما زالت أميرة بغرفة العمليات ، خرجت الممرضة من غرفة العمليات بسرعة
يحيى: ماذا يحدث لطفلي؟!!
الممرضة: لا أستطيع التوضيح عندما يخرج الطبيب سيوضح لك ، أعذرني الآن
تركته لتكمل طريقها بينما يحيى ما يزال أمام الغرفة ينتظر بفارغ الصبر ليعرف ماذا حل بالطفل
حتى الآن عائلة أميرة لا تعرف أين هي!! لم يخبر أحداً منهم ولم يهتم اساساً بأخبارهم ، خرج الطبيب
يحيى: ماذا حصل؟!!هل يمكن أن توضح؟!!
الطبيب: الأم بخير ، لكن للأسف عندما أتيتم بها كان الطفل ميت ، أن الطفل ميت منذ أكثر من يوم من حسن الحظ قد وصلتم بالوقت الصحيح وألا كنا قد فقدنا الأم ، بالشفاء
كل ما يوجد في بالي الطفل الذي كان بالنسبة لي ورقة الربح على تلك العائلة و الآن قد مات!!
........
أشعر بتعب لا أستطيع فتح عيناي أن جفوني ثقيلة ، أشم حولي رائحة المعقمات و الأدوية ، بدأت أفتح عيناي ببطء نظرت حولي اللون الأبيض الطاغي على المكان ، كما توقعت أنا بالمشفى وضعت يدي على بطني أتفقد طفلي ، لا أشعر به بداخلي أعتقد أنني فقدته ، بدأت أبكي ويعلو صوتي و أصرخ:
_ماذا حصل لطفلي؟!!أريد طفلي!!
أتى الطبيب و أعطاني حقنة أظنها مهدء ، بدأت أفقد توازني لأعود لذلك الظلال الذي لا أود الخروج منه
************
أركض بالغابة أريد الخروج منها لطريق الرئيسي ربما ألتقي بأشخاص يساعدوني ، بدأت أسمع أصوت بعيده عني ثم أخذت تعلو ، أختبأت وراء أحدى الأشجار لأنظر لهم ، أنهم رجال ذلك الوغد ، يبحثون عني ، أراهم يبتعدون ويسلكون طريق بعيد عني ، وأخيراً سأتخلص منهم ، ألتفت للوراء لأكمل طريقي ولكني تجمدت واحد من رجال دايف أمامي ، حاولت الهروب ، ولكنه أغلق فمي بيده حاولت دفعه بيدي لكن لم أستطع بلا فائدة أنهُ كالحائط لا يتحرك ولا بتأثر ، ثم سرعان ما رأيت يده الأخرى تحتوي على شيء ما و أدركت أنها أبرة بعد ما حقنني بها ، كل ما أريده الآن النوم أو بالأصح لا أريد النوم بل جسمي من يستسلم لا أنا!!!
************
في صباح نهضت من نومي ورايت يحيى أمامي ، آه أنهُ السبب في ذلك ، نزلت من الفراش لاقف أمامه أضربة بيدي على صدره وانا أصرخ به:
_ أنت السبب في ذلك ، أنت من قتلت طفلي ، لم يشعر أنهُ مرغوب في هذه الحياة كله بسببك ، لم يكن يريد أب مثلك حقير ومخادع ، اب لا يهمه سوى مصلحته ، كنت تعتبره الربح لك ، كنت تريده لأنتقامك ، هل أنت سعيداً الآن؟!!لقد ذهب لقد رحل قرر الرحيل على مواجهة هذه الحياة الحقيرة التي تشبهك تماماً .
أنهارت أميرة على الأرض مع دموعها التي تأبى التوقف ، كان الطبيب يريد أعطائها مهدء ولكن يحيى رفض ذلك بقولة يجب عليها مواجهة الحقائق و العيش بها لا الهروب منها
______________________________________
Instagram: tasneem_saadah

زواج أجباري ( تزوجت مغتصبي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن