Ch|| 09

1.4K 91 67
                                    

دفع رفيقه بقوة و اقترب من الصغير المعلق بالسلاسل قائلا بغضب "ستندم و لن تموت سوى على يدي"

اتصلوا بدانيال الذي زادت حدة الضغط الموجه عليه و لم يستطع ايجاد حل سوى ان طلب اجازة فورية و توجه الى اول طائرة يركبها لقلقه على من يعتبره كطفله الحقيقي ...

وصل متعبا بعد عدة ساعات بالطائرة ليركض في انحاء الفيلا الفارغة كالمجنون حتى وجده معلقا بالسلاسل و هو يقطر دما ....

تحسس له نبضه فشهق بفزع و اخذ الفأس يكسر السلاسل جميعها ليصعد الى الطابق الثالث حيث جهزوا له المعدات التي يحتاجها ...

ابتسم لتحرك الصغير عندما وضعه في حوض مائي دافئ فقبّله على جبينه قائلا بود "اشكرك لأنك حي صغيري"

اخذ يعالجه و فزع من عدد الابر و السكاكين الصغيرة جدا المغروزة في جسده و تلك الكدمات التي تملأ كيانه الهزيل ...

ابتسم بتعب عندما تحسن نبض الفتى و نزل ليبحث له عن لباس ما فنطق مخاطبا ذلك النائم "لن اتأخر مايكي"

دخل غرفته ليجد كل حاجيات الصغير ممزقة و يرى تلك السكين أرضا فحملها بحزن هامسا "هذا هو ما خشيته"

اخذ قميضا داخليا و قميصا صوفيا من خاصته و ألبسها للصغير العاري في الداخل و يبتسم بتعب عندما عرف انه اخذ اكثر من يوم في علاجه ...

.....
...........
..................

استيقظ الصغير صباحا و رغم تعبه إلا أن سعادته لكونه غير مقيد جعلته يعتدل بسرعة و يقفز نحو المحاليل يشربها بعشوائية كي يموت بسرعة لكن دانيال أمسكه بقوة و كسر الزجاحة ثم حمله بسرعة إلى المطبخ ...

فتح الثلاجة و كسر بيضة نيئة فأجبره على اكلها و رماه في الهواء بسرعة ليلتقطه عدة مرات في الهواء ثم يصرخ بقلق "هل تشعر بالغثيان الآن"

اومأ الأشقر بتعب فأخذه الأكبر الى المرحاض ليتقيأ كل تلك الأدوية و يعتدل بتعب ناظرا الى والده الروحي الذي مسح على شعره بحنان قائلا "اعرف انه مقزز لكن تحمل قليلا صغيري"

اظهر طيف ابتسامة على شفتيه فيما جعله الاخر يشرب ثلاثة اكواب حليب بارد و رفعه الى الاعلى و الاسفل بقوة حتى تقيأ كل شيء ثم جعله يشرب الماء ....

انتظر استعادته لوعيه ثم ابتسم له بشحوب قائلا في نفسه "لو كنت استطيع الكلام كنت سأناديه بابا بدلا عن ذلك الوغد الشرير"

استلقى بتعب على السرير بينما تفحص له دانيال قسمات وجهه الذي زاد بروز عظامه لتعذيب ماريوس له اسبوعا كاملا فنطق بصوت حزين "ما الذي حل بك صغيري ... لقد وعدوني ان يبقوا لك الطعام فلماذا أنت شاحب هكذا ... و ما قصة محاولات الانتحار هذه"

أسيرا كنت مقيدا بسلاسل الخذلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن