ch||26

1.3K 92 67
                                    

استيقظ اطفال ذلك الميتم بحيوية ليتوجهوا إلى مدارسهم بينما قرر مايك التغيب بسبب مغص معدته لتذكره أحداث الماضي التي اختلت كوابيسه لهذا اليوم ...

أعطته الممرضة قرص الدواء مع بعض الحساء قائلة بابتسامة سعيدة "انا مدينة لك مايك ... بفضل مساعدتك لأختي في أبحاثها قد نجحت بتقدير مميز و التحقت بجامعة عريقة ... أنت حقا عبقري .. كيف توصلت لمثل تلك المعلومات"

انكس رأسه بعد ان اختفت ابتسامته ليكتب لها {عندما خطفني اصدقاء بابا ... قال العم ماريوس انه عندما كان طفلا كان يتمنى ان يصير معلما و قال انه سيحعلني تلميذه طالما لا يملك أطفالا ... كانت مكتبة ذلك البيت عملاقة جدا و كان يحبرني على حفظ عدة كتب كل اسبوع و قد حفظتها خلال سنتين فقط و صرت أستعير كتب العم دانيال كي اتهرب من ضرب العم ايدوارد لي عندما لا يجدني اتلقى الضرب .... اكره تذكر ذلك ارجوكي لا تسأليني}

مسحت على شعره بحزن فهي رغم عدم تصديقها لكونه ابنا لعائلة روبنز الا أنها تظن أنه قد اختطف ليصير بهذه الحالة ...

استأذنها للخروج ثم ذهب للعمل فهو يحب استعمال الحواسيب كما أن ذلك يدر عليه ببعض المال و يبعده عن كلمات مدير الميتم الجارحة ... استنكرت كلارا مالكة المحل وجوده فتقدمت منه قائلة بهدوء "لا زال المحل لم يفتح بعد مايك ... ألا يفترض بك أن تكون في المدرسة"

نظر لها بعبوس و أشار على معدته ليمسدها بينما رفعت هي حاحبها قائلة "هل تشعر بالجوع"

اومأ نفيا و اعتصر قبضتيه امامها محاولا بكريقة طفولية اضحكتها أن يشرح ما يريده حتى قالت "تؤلمك اذا ... تعال ادخل ... يمكنك أن تعمل دواما اضافيا كي لا تبقى في الخارج فأنت صديق جيسي على أي حال"

أومأ لها سعيدا بنسيانها أمر الملف بالأمس ليبدأ في العمل بمرح و لم ينتبه لوالده الذي دخل المحل حيث كان يعمل في زاوية بعيدة عنه .. 

دخل جاك بهدوء و أعطى الهاتف لصديق مايك قائلا ببرود "حدد لي موقع مرسل هذه الرسائل بالتحديد"

نظر الفتى لمايك الذي يعمل بقلق و حدد الموقع لجاك قائلا بارتباك "تـ تفضل سيدي ... هـ هذا هو الحساب"

شعر المعني بالارتياب فنطق ببرود "تفضل .. و هذا بقشيش لك"

ما إن خرج الأكبر حتى ركض الفتى نحو مايك و تفحص له وجهه قائلا بضيق "ما الذي فعلته مجددا مايك ... كف عن عبثك ستضر نفسك"

لم يفهم الصغير شيئا حيث ذهب الآخر و تركه يكمل عمله بهدوء و قد تذكر والده بسبب احدى بيانات الحاسوب الذي يبرمجه الآن ... أنهى عمله و أخذ حصة نقوده ليذهب إلى السوق كي يشتري لنفسه بعض الكعك الذي سيشغله عن تذكر طعم أكل الكلاب ذاك ...

أسيرا كنت مقيدا بسلاسل الخذلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن