ch|| 27

1.4K 98 58
                                    

رن منبه هاتف مايك ليعقد جبينه بانزعاج و يحاول التملص من حضن والده ليقرأ تلك الرسالة من اصدقائه ...

ابتسم دون شعور و هو يراهم يحتفلون في المحل بكعكة لا بد انها من صنع كلارا افضل طباخة في العالم بالنسبة له ...

أسعده احتفالهم به كثيرا و كم فرح لفرحهم معه و ابتسم محتفظا بصور لتلك الرسائل اللطيفة التي تشجعه للاستمرار من طرف كل أحبائه هناك ...

انشغل في الرد عليهم و لم ينتبه لوالده الذي استيقظ حتى رأى صينية الفطور أمامه ليتفاجأ و يبتسم لوالده الذي نطق ضاحكا بتوتر "لم اعرف كيف اطفئ الفرن لذا هلا ساعدتني صغيري"

اومأ له بكل سرور و قفز من مكانه متتبعا والده ليطفأ الفرن على تلك الكعكة التي لا تبدو جيدة لكنه مشتاق لكل تفاصيل والده و هو مستعد لأكلها دون ان يرف له جفن ...

أدخل اول ملعقة في فمه ليجدها مالحة جدا جدا لكنه ابتسم و احتضن صحن الكعكة كاملا بينما يكتب على ورقة ما {لقد احببتها ... و لن ادعك تأكل منها}

ضحك جاك سعيدا بذلك و قد صدق فعلا ان الكعكة أعجبت صغيره لذا أومأ له كطفل يحظى بجائزة من والدته و عبارات فخر لشيء تافه فعله ...

تحامل البنفسجي على نفسه و اكملها رغم شعوره بالغثيان إلا أن قدرته الهائلة على تحمل كل شيء جعلته يصبر حتى يذهب والده للعمل و يتقيأ كل شيء ...

بعد ذهابه لغسل اسنانه رغب الاب بتذوق الكعكة فالتقط بأنامله جزئا من الكعكة ليبصقه فورا هامسا بحزن "لماذا بني ... اردتك ان تستمتع بها حقا'"

نظر بحزن لابنه الذي ينظف الغرفة فشرع هو بتنظيف المطبخ ...

ما إن انتهى حتى التفت عائدا الى صغيره قائلا بمرح "ما رأيك بمقلب نطبقه على جون مايكي؟؟"

رمش المعني ببلاهة و تقدم ممسكا يد والده بتردد ليسير معه الى السيارة كما كانا يفعلان معا في طفولته ...

حدق في يده بهدوء ليبتسم مخاطبا نفسه "يده دافئة ... اشتقت له كثيرا"

شدّ في ضغطه عليها ليبتسم الآخر في دواخله أن ابنه يحبه و لو بالقدر البسيط بعد كل ما حدث ...

اخذه الى الجامعة حيث يدرس ابنه الآخر ليلتفت الى الناعس الذي بجانبه و يضحك قائلا "ما بك صغيري ..  انها مجرد ساعة في القطار .. هيا ستنفذ المقلب بنفسك"

تردد مايك فهو لم يعد يشعر بالانتماء لهم خصوصا بعد مقلب الثلاثة به حيث اخبروه ان الجميع تخلى عنه و انهم لن يحبوه ابدا فكرههم بشدة ....

أسيرا كنت مقيدا بسلاسل الخذلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن