ينظر بقلق للصغير النائم منذ أن عالجه فقرر إيقاظه من أجل الدواء كونه لا يستطيع تفويته ... هزه برفق من كتفه ليفتح الأشقر بنفسجيتيه بوهن لكنه سرعان ما ارتعد من الرعب و تراجع خائفا ليسقط من السرير ...
أمسك رأسه بألم و وقف هاربا إلى المطبخ يبحث عن كراسته الصغيرة كاتبا {اعتذر .. آسف لأنني نمت دون إذن ارجوك لا تضربني ... إنه يؤلم}
وصل المعني إلى المطبخ لبضع يده على كف الصغير برفق بينما يبتسم له بحزن قائلا "أرجوك توقف عن الخوف مني مايك الصغير"
أخفض المعني رأسه كاتبا على الورقة "{آسف لأنني أزعجتك ... سأبتعد عنكم و لن تروني أبدا فقط لا تضربني اليوم أنا متعب}
تنهد باستياء فهو قد فقد ثقته كاملة فذهب نحو الثلاجة مخرجا بعض الكعك مع كأس عصير كبير و أخرج له صحن فواكه و الطبق الذي حضره له قائلا بهدوء "كل طعامك أولا ثم تحدث ... أنت متعب الآن"
أكل الصغير الطعام مبتسما فدانيال رغم تعذيبه له لأسبوع كامل لم يكن يحرمه من الطعام أو التحلية لكنه كان يعذبه بشكل همجي رغم كل ذلك ...
ابتسم لابتسامة الأكبر الدافئة نحوه ليتذكر والده و يعبس فجأة مخفيا دموعه فهو لن يدعهم يمنعونه من الانتحار بعد الآن ...
رغب في امتلاك بصيص أمل كي لا يندم لاحقا فكتب بتردد على الورقة {هل صحيح أن بابا تخلى عني و قال أنه سيأتي لتعذيبي بنفسه و لن يهتم إن قتلوني ... هل حقا ماما و البقية تخلوا عني لأنني أبكم ... هل تخليهم عني هو ما جعلك لا تهتم بأمري و تؤذيني كما تشاء عم دانيال}
قرأ الكراميلي الورقة ليصدم من محتواها و يمسك كتفي الصغير قائلا بغضب "من ملأ رأسك بهذه التراهات مايك ... جاك أصبح في صحة سيئة فقط لأنه يبحث عنك دون توقف ... هو لم يتوقف للحظة و لم يسمح لنفسه بالتنزه او الاستمتاع بلحظة واحدة حتى ... لقد عاهد نفسه أنه سيكرس كل شيء لأجل الشركة و لأجلك ... لا تقل لي أنك كنت تفكر في الانتحار ... لقد مرت سنتان و نصف صغيري ... أعرف أنه لا يوجد طفل قد يحتمل ما احتملته لكنني أعدك أن أحاول ... و أنا آسف جدا على ما بدر مني هذا الأسبوع ... سأشرح لك حسنا؟!"
أومأ الصغير دون اقتناع فماهو الشيء الذي فعله حتى يعذبه أحب شخص له ... تنفس الأكبر بعمق ليحدثه "بعد غيابي لسنة كاملة ... أراني صورك في تلك الفترة و أنا آسف لأنني لم أسأل عنك وقتها فقط ... فقط أردت التركيز على العمل كي أعود لك بسرعة ... بعدها أراني كل شيء و قال أنه يشك في أنك تعاني من مرض ما بسبب وجهك الشاحب و ملامحك المرتعبة كما أنه لم يسمع صوتك أبدا و لم تبد و كأنك تتكلم ... هل تعرف أنه حاول الانتحار عندما أرسل له إيدوارد صورتك عندما انتحرت ... تعال معي لغرفتي و سأريك كل شيء"
أنت تقرأ
أسيرا كنت مقيدا بسلاسل الخذلان
Acciónأحيانا تتخذ الحياة مجرى مختلفا عما كنا نتوقعه لتنجرف بنا محطمة كل أمانينا و أحلامنا فتحيلها إلى حطام منكسر ... تحرم من كل حقوقك و تجد نفسك محاطا بالألم أينما تلتفت .... طفل بريء يتعرض لكل أنواع العذاب و الاذلال و يفترق عن عائلته لفترة تنسي الطرفين...