ch||20

1.1K 94 66
                                    

أخذ يستمع لكل شيء يتعلق بصغيره من اقرب اصدقائه الذي سيكون مدينا له فهو من حمى ابنه مرات كثيرة منهم ....

نظر لصورة جمعته بمايك قبل شهر من اختطافه حيث كان في عيد مولده الخامس ... رفع بصره للذي ينكس رأسه قائلا بهدوء "كيف كانت أعياد ميلاده داني"

كان الآخر غارقا في أفكاره حول مكان الصغير ففزع من كف الأشقر الذي وضعه على كتفه قائلا بقلق "لماذا تبكي ... هل آذوا عائلتك"

أومأ المعني نفيا و هو يهمس
"قبل عملية الانقاذ ... اتصل بي ماريوس و أنا في فرنسا و قال أن إيدوارد عاقب ابنه بجعله يرى ابنك بذلك الشكل و بعد أن غادر ابنه قام بتعليق ابنك من رقبته و بدأ في تعذيبه حتى كسر له ساقه و لم يستطع حتى الوصول إلى غرفتي كما اعتاد لكنه فقد وعيه ... سمعت أنك أعرت له ابنك الجديد ... ألم أخبرك ألا تفعل ذلك"

أشاح وجهه عنه بألم متذكرا تلك المناظر البشعة التي رأى فيها الصغير ... اخرح هاتفه بعدها و مده له قائلا بتوتر "فيها بعض الصور له ... لا تنصدم من شكله فهو تغذى أربع سنوات تقريبا على طعام الكلاب عدا بعض المرات التي أنجح فيها بتهريب الطعام له و يأكله"

نظر للصور بأعين متوسعة لتغرق عيناه بالدموع حيث أنه لم يتصور أبدا أن يكون حال أحب اطفاله على قلبه قد ساء إلى هذه الدرحة بسببه ...

خرج من الغرفة بهدوء ليرتاح قليلا فصدمته كبيرة مما تسبب به لمايك الذي لن يحزن لو عرف أنه يكرهه بل يحقد عليه أيضا ...

غفى في سرير صغيره بهدوء مطالبا ذاته ببعض الراحة فهو أخيرا قد قبض على معذب ابنه و سيكون ايجاده اسهل ...

تأمل صورة ابنه المليء بالكدمات في الهاتف و ركز فيه جيدا ... انه مدين للغاية لدانيال في الاعتناء به ... من الواضح انطلاقا من الصورة أنهم أهانوه أو فعلوا به شيئا ما و دانيال يحاول رفع معنوياته و يصوره كي يثق بنفسه أو يجعله يبتسم على الاقل ...

من الواضح كم أن ابنه يعيش بؤسا لا مثيل له و إلا كان سيبتسم بصدق اكثر دون تلك الدموع ...

....
...........
.................

ينظر لها بفرحة غامرة فهل سيسمحون له بالخروج من هذه العرفة الساكنة ..  نظرت له جودي بندم و شفقة .... لقد نسيت تماما أنه كان مختطفا و هذا يعني أنه لم يعرف طريقا للحنان منذ فترة طويلة و قسوتها معه ربما كانت ترعبه .. 

انخفظت لمستوى ذلك الصغير السعيد قائلة بابتسامة "آسفة لقسوتي عليك صغيري مايك ... عدني أنك لن تكذب مجددا اتفقنا"

عبس باستياء و هو يتساءل هل ماتت عائلته حتى لا يصدقه الآخرون .... شهق برعب و اغرورقت عيناه بالدموع خائفا من أن يصدق تفكيره ...

أسيرا كنت مقيدا بسلاسل الخذلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن