______________________________
"أرى محبة الله في أدق تفاصيلي اليومية؛ كأن يُلقي محبتي في قلب كل من يراني، حين يدعو لي عجوزًا لا يعرفني، حين يبتسم لي طفل صغير فيُهوِّن عليّ تعب اليوم، حين يستُرني؛ فيراني الناس نقيًّا، حين أدعوه بشيء ما فيستجيب لي في نفس الوقت، حين أستيقظ متأخرًا عن موعد محاضرة؛ فأكتشف بعدها أنها أُلغيّت، حين يبعد عني صديق أُحبه؛ فأحزن؛ فيُظهِر لي بعدها أن قُربه كان أذى؛ ثم يُعوضني بشخص آخر يُصبح أقرب صديق، حين يؤجِّل سعادتي للوقت الذي يراه مُناسبًا لي وحين يبتليني ليُطهرني."
صلوا على الحبيب المصطفى
كان ادهم ينظر لها بصدمة لقد فتحت عينها ونظرت له وايضا نطقت اسمه ابتسم باتساع كطفل حصل علي دميته بعد حرمان طويل ثم رفعها وهو يقول بلهفة / ام فتحي ام فتحي انتي عرفاني صح انتي قولتي ادهم دلوقتي صح
ولكن لا استجابة منها اخذ يهزها برفق/ فتحي عينك تآني غمضتي ليه فتحي انتي فكراني وعارفاني صح يعني انا مش مجنون وكنت بتخيلك
ولكن لم يجد اي استجابة منها فحملها وخرج للغرفة مجددا وهو يحملها ثم وضعها علي الفراش ونظر لثيابها التي التصقت بجسدها نظر حوله ثم خلع البالطو الخاص به ولكنه وجده مبتل أيضا اقترب منها وهو يدخل خصلات شعرها الي الحجاب الصغير الذي ترتديه ثم نظر حوله بحيرة وفجأة اتجه للخزانه الخاصة بالمعدات لعله يجد اي بالطو بها ولكن بمجرد ما فتح الخزانة وجد فستان وحجاب معلقين وبهم بقع دماء صغيره صدم وهو يتعرف علي هذا الفستان فهذا الفستان الذي لطالما ظهرت له به وهذا نفسه الحجاب فستان طويل باللون الأبيض وبه زهور زرقاء صغيرة وحجاب ازرق طويل فكر وهو يخبر نفسه انه ربما لاحد الممرضات وهو فقط يتخيل الأمور
جذب شعره بعدم فهم ثم خرج من الغرفه بسرعه وهو يتحرك في الممرات بعدم استيعاب حتي اتجه لغرفة اسامة وفتح الغرفة فجأه وتحدث بدون مقدمات / اسامة هي البنت دي وصلت هنا إزاي
نظر له أسامة بتعجب من دخوله هذا وقال بعدم فهم / ناس لقوها في الشارع كانت عاملة حادثه بس مكنتش منصابه كتير اوي كان بعض الكسور واتعالجت وشوية خدوش
ادهم وهو ينظر له جيدا / كانت لابسة اي لما جت هنا
أسامة بتعجب من اسألته / انا مش فاكر يا ادهم الكلام ده من شهر بس آه الممرضة غيرت لبسها وهي تلاقيها عارفة
ادهم بلهفة / ممرضه مين اسمها ايه
أسامة بتعجب من نبره وحديثه / هو فيه إيه يا ادهم
ادهم وهو يضرب المكتب بعنف / اخلص يا اسامة ممرضه مين
اسامه بخوف من غضبه / اسعاد
تركه ادهم وركض كالمجنون في الممرات وهو يتجه لغرفه الممرضات
وطرق الباب فخرجت له هناء وهي تقول بتعجب / دكتور ادهم خير
ادهم وهو ينظر لها بنفاذ صبر / اسعاد هنا
هناء / آيوه بس ليه حصل حاجه هي اصلا تعبانة ومش
قاطعها ادهم بنفاذ صبر / اخلصي يا هناء ناديها
خرجت اسعاد بارهاق وهي تسمع اسمها / نعم يا دكتور حصل حاجه ولا ايه
ادهم بلهفة واضحة / المريضه في غرفة ١٠٣ انتي اللي بدلتي لبسها صح
نظرت له بتعجب / آيوه مش دي بتاعت الغيبوبه
هز ادهم رأسه / آيوه ايوه هي، فاكرة كانت لابسه ايه لما وصلت هنا
اسعاد وهي تحاول التذكر / مش فاكره يا دكتور الكلام ده من شهر بس اللبس بتاعها حطيته في دولاب العدة في اوضتها و
لم يستمع لها ادهم أبدا وتركها وركض للغرفة وهو يخبر نفسه / أنا مش مجنون مكنتش بتخيل انا مش مجنون انا مش مجنون
أنت تقرأ
روح ملاكي ( جاري تعديل السرد )
Humorسمع صوت صفير يأتي من جهه النافذه فنظر وفتح عينه بصدمه وهو يري فتاه تجلس علي حافه النافذه وتحرك قدمها كأنها تجلس علي الشاطئ واصفر بطريقه مزعجه فنهض وتحدث بغضب : جرا ايه يا بجره يا حلوب أنتي،،، إزاي دخلتي هنا وقاعده كده ليه وعماله تصفري زي براد الشاي...