الفصل الثامن عشر (الجزء الأول)

137K 7.7K 1K
                                    


۞ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۞
أقوَى معرَكة في حياتِكَ هِيَ الثَّباتُ على الدِّينِ في زمنِ المتغيِّرات
أسألُ اللهَ لي ولكم الثَّبات على طريقِ الحقِّ
اللَّهُمَّ ثبِّت قلوبَنا على دينِك 🌸

صلوا على الحبيب المصطفى

خرجت منال من إحدى غرف المرضى وهى تنفخ بضيق وتبحث بعينها عن ادهم الذي يبدو وكأنه اختفى ولكن أثناء بحثها عنه لاحظت حركة غريبه في المشفى حيث كان بعض الممرضين يركضون بسرعه ومعهم الدكتور عزمي مدير هذه المشفى وهو يصرخ باسم ادهم ويقول أن موته سيكون على يد ادهم يوما ما وكان خلف الدكتور عزمي شخص آخر يضحك بلا توقف حقا هذه المشفى غريبه جدا وبها أشخاص أغرب
أوقفت إحدى الممرضات والتي لم تكن سوى هناء ( قناة الاخبار المتنقلة في هذه المشفى)
قالت منال بتعجب وهى ترى حالة الهرج تلك / هو فيه إيه، والناس كلها بتجري ليه؟؟
نظرت لها هناء نظرات متفحصه وكأنها تضيف صورتها إلى أرشيف رأسها حتى لا تغفل عن أََخبارها لاحقا ثم قالت / ده الدكتور عزمي والدكاترة خرجوا يشوفوا العيال اللي بره
ولم يبدو على منال انها فهمت شئ فاسترسلت هناء في هوايتها المفضله الا وهى نقل الاخبار / شكلك جديده هنا، أصل انتي متعرفيش الدكتور ادهم ده كل يوم يطلع بحاجه لما هيجيب اجل دكتور عزمي في مره، والمرة دي الممرضين بيقولوا انه عمال يلعب مع العيال بره في المطرة ويرقص زى المجانين معاهم
ثم ضحكت ضحكة عاليه وقالت / بس خلاص يعني محدش مستغرب أصل دكتور ادهم ده دماغ وكل تصرفاته غريبه بس والله ابن حلال وطيب وحنين وجدع ودمه خفيف آوي، طب ده اكتر واحد بيسليني هنا
تجاهلت منال كم الصفات التي وصفت بها ادهم كما لو كانت تطلبها له وكأنها لا ترغب في ذلك ثم قالت /بيسليكي ازاى
ضحكت هناء ثم قالت وهى ترحل / اقصد يعني ان اخباره بتكون دايما حلوه وبتسلينا في الاستراحة بتاعتنا
نظرت لها منال بغباء وقالت / ايه المستشفى دي
بينما في الخارج
كانت المتعة قد بلغت حدها مع ادهم والأطفال وبالطبع ام فتحي فكان الجميع يقفز بمرح شديد وهم يصرخون بسعادة وادهم يحملهم ويقذفهم في الهواء ثم يمسكهم مجددا والضحكات تتعالى وايا من الممرضين لم يستطيعوا ان يوقفوا ما يحدث ثواني وكان عزمي يقف بطل غضب وهو يصرخ بالممرضين الذي اتو معه / انتم واقفين تعملوا ايه روحوا امسكوا الأطفال دي ودخلوهم بسرعه قبل ما يبردوا ده أن مكانش بردوا وهاتولي ادهم
ضحك سامي بشده وهو ينظر لادهم بشماته /  كل مره تزعق كده وهو يهديك بكلمه
ثم نظر لادهم الذي كان يضحك بشده /  قفل المستشفى على ايده  هنتشرد كلنا بسببه
نظر له عزمي بغضب وقال / أخفى من وشي دلوقتي
بيننا انتبه ادهم للمرضين الذين يركضون جهته فقال بضحكه عاليه وهو يغمز للأطفال / بسرعه خطة إخلاء
ثم ركض كل منهم في اتجاه ولكن للداخل فقد اتفق معهم ادهم ان يدخلوا للمشفى ولكن يراوغوا الممرضين
بينما كان بعض الممرضين يركضون خلف ادهم الذي تعالت ضحكاته بشده ثم ركض لاحد الممرات وهو ينظر حوله ومعه ام فتحي التي تضحك بشده / كمان مره كمان مره
نظر لها وهو يكتم ضحكته حتى لا يعلم احد مكانه ثم ركض لإحدى الزوايا وهو يخبئ نفسه وتنفس بعنف بسبب ركضه وضحكه أيضا ولكن فجأه ظهرت له هناء من العدم
شهقت هناء بفزع / دكتور ادهم وقعت قلبي انت بتعمل ايه هنا ده الدكتور عزمي قالب عليك الدنيا
ثم ابتسمت بخبث شديد وقالت وهى على وشك الركض/ هروح اقوله بسرعة
فابتسم لها بغباء وقال / تاخدي حتة الفراخ بتاعتي لأسبوع وتسكتي
ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول / وقعت في ايد اللي مبيرحمش
هناء بتراجع وهى تبتسم بود / مش القصد والله يا دكتور، عايزة الورك مش الكتف
هز ادهم رأسه وهو يكتم ضحكاته بسبب تعليقات ام فتحي



روح ملاكي ( جاري تعديل السرد ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن