الثامن عشر(الجزء الثاني)

135K 8.3K 1.1K
                                    

۞ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۞
لم يتعلق سيدنا أيوب بشيء من عمله أو صبره لكن تعلق بإيمانه العميق أن ربه أرحم الراحمين 🌸

عطروا افواهكم بالصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم


انتبه الجميع لنظرات ادهم التي تجمدت إلى شاشة اللاب
بينما ادهم كان لا يصدق عينه فهو يكاد يشعر انه في احد الأفلام الأجنبية
رفع نظره وابتسم بسمة غبيه لكريم وقال بعدم استيعاب / ايه الكلام ده
ضحك كريم بسخريه كبيرة / صدق أو لا تصدق الكلام ده حقيقة وهيفيدنا كتير اوي
كاد ادهم يجيب لولا مقاطعة براءة لهم بغضب وملل وهى تسحب اللاب توب من يد كريم بعنف وتقول / ما تخلينا نتفرج احنا كمان ولا مش قد المقام يعني
ضحك كريم بشده لحديثها وفي نفس الوقت هجم سليم وشادي على براءة وهم ينظرون معها للكمبيوتر فقال سليم وهو ينظر بغباء لكريم / دول هما اهل العفريتة بتاعة ادهم
ادهم بحنق وتذمر / عفريته اما تلبسك هى مش عفريتة
سليم بسخرية / شوفوا مين بيتكلم، ده انت مسميها ان فتحي وزعلان اني بقول عفريته عليها
ادهم وهو ينظر لهم بغيظ شديد ثم صرخ بهم / ادعي على ابني واكره اللي يقول امين، يعني محدش يقول عليها حاجه غيري انا بس فاهمين
براءة وهى تنظر له ببسمة معجبة/ قد ايه انت ادهم حنين
شادي وهو يسقط على الاريكة ويقول بنظرات غامضه / احيه ام فتحي طلعت مستوردة و
لم يكمل كلامه حتى سمع الجميع صوت طرق الباب فنهضت براءة بسرعه واتجهت للباب وهى تقول / تلاقيه زين
فتحت الباب وهى تجد شاكر يقف امام الباب وهو يكتف ذراعيه وخلفه كلا من مريم وشادية ومنة
نظرت براءة لهم ثم قالت وهى تسد الباب بجسدها / نعم اتفضلوا
قال شاكر ببسمة باردة / شادية بتقول انكم بتعملوا بلوة، فخير يارب بتعملوا ايه في الجمع السعيد ده
نظرت براءة بشر لشادية التي تقف خلف شاكر وتبتسم بشماته لها
ثم نظرت للخلف وتحدثت / شادي هى جدتك تلزمك يعني هتزعل اوي لو ماتت
شادي وهو يفكر قليلا / ممكن يومين كده ولا حاجه بس عوض هيزعل آوي على فكرة
سمع الجميع صوت من الخلف على الدرج / هى شادية ناويه تتكل ولا إيه
نظر الجميع للدرج فوجودا فرج يقف وهو ينظر لهم بتعجب فزفرت براءة وقالت / اهي كملت كانت ناقصة هى فرج
تقدم فرج من الشقه وقال بتذمر / وماله فرج بقى ياختي بقى كخة دلوقتي الله يرحم ايام ما كنتي بتلزقي فيا عشان اديكي عسلية يا معفنة
زمت براءة شفتيها بضيق وقالت/ خلاص فضحت اهلي يا فرج بقولك خد بنت عمك واسرح فوق دلوقتي هخلص واجي ليكم
شادية وهى تدفع شاكر بحده فنظر لها شاكر بصدمه
بينما تحدثت هى / آيوه بقى تخلصي ايه يا براءة تخلصي ايه يا محترمه
كادت براءة تجيب عليها بحديث لاذع كالعادة لولا صوت فرج الذي قال بتعجب / الاه مش ده الواد زين
التفت أنظار الجميع بما فيهم الاربع شباب الذين جاءوا من الداخل ناحية الدرج محدقين في زين بطريقه مريبه فهمست مريم وهى تعدل نظارتها / هو مز بزيادة ولا النضارة بايظة تآني
نظر لها كريم بحده ثم نظر لزين وقال بتذمر وهو يربع ذراعه امام صدره / أنا احلى على فكره
رفع زين حاجبه بسخريه بيننا قال فرج بتعجب وتسرع / آيوه هو صح زين باشا جوز براءة
التفتت الرؤوس جميعها لبراءة بسرعه كبيره جدا وكانت افواههم مفتوحة بطريقه تثير الضحك ابتلعت براءة ريقها وهى تهمس / ادي اخرة االي يأمن فرج على سر روح يا شيخ الله يسامحك
نظر فرج للجميع بتعجب وقال / الاه هو أنا عكيت الدنيا ولا إيه
تقدم زين وهو يدخل لوسط ذلك التجمع جاذبا براءة له وهو ينظر للجميع بتحفز شديد / ينفع نتكلم جوا احسن
تحدثت شادية بحقد / يوم ما تتجوز تقع على جيمس بوند بنت المقشفة دي
نظرت لها براءة بشر
وهمس ادهم لنفسه / ده لو ام فتحي شافته هتتحرش بيه مينفعش كده ما صدقت انها تابت هترجعوها للانحراف تآني
شادي ببسمة وهو ينظر لسليم ويهمس/ اهو ده لو عنده اخت هتبقى مدرعة
نظر له سليم بشر وهو ويحاول ان يمنعه من الحديث
تحدث فرج وهو ينظر للجميع / طب انا جاى عشان حاجه وعايز اخلصها وامشي
براءة بسخريه وتذمر / لا هو إنت مش جاى تفضحني
فرج بكل جدية / لا جاى اعقل شادية
نظرت شادية لشاكر بحنق ثم نظرت بعدها لفرج وقالت / بتاع الحرنكش هو اللي كلمك صح
زفر فرج وقال بسخريه / تمام، انا دلوقتي عرفت سبب المشاكل، مش هخلص بقى مشاكل هنا ومشاكل في البلد تعالوا نقعد خلينا نخلص
نظرت له شادية بضيق وقالت / مشاكل ايه يا فرج انت بتصدق شاكر ولا إيه ده هو اللي دايما يعمل مشاكل معايا وانا قاعده في امان الله
تشنج شاكر وهو يرفع حاجبه ثم قال وهو يخرج هاتفه / أنا مش فاضيلك للأسف عندي شغل
ثم نظر لفرج / اتمنى تعقلها يا حاج فرج
ثم نظر للشباب وأشار لهم / لسه مخلصناش كلام، لينا قعده
ثم أجرى مكالمه وتحرك وهو يتحدث / تمام جمعهم وانا دقايق واوصل
نظرت شادية لذهاب شاكر بملل ولم تكد تتحدث حتى تحرك فرج لشقة عوض / ورايا يا شادية
نظرت شادية بتذمر شديد ولم تكد تعترض حتى سمعت صوت فرج /قولت ورايا يا شادية
نظرت لهم شادية بشر وقالت / ليا نفس القعدة من حرنكش، اما نشوف حوار جوزك ده يا ست براءة
ثم صعدت وهى تنفخ بضيق / ماشي يا فرج جاية جاية
بينما نظرت مريم لهم ونزعت النظارة وهى تمسحها ثم ارتدتها مجددا وقالت لمنة / هنروح فين
نظرت لها منة ببسمة خبيثه ثم أمسكت يدها وقالت / ورايا يابت يا مريم
ابتسم شادي بخبث اكثر وقال بصوت عالي وهى تصعد الدرج/ يسلملي الخبيث يا ناس ايه الطعامة دي بس
ضربه سليم بحده على رقبته / اعتق شويه
تنهد زين بتعب وهو يقول / ايه العيله دي ياربي
تحدث ادهم واخيرا / ادخلوا واقفلوا الباب خلينا نخلص الحوار ده

روح ملاكي ( جاري تعديل السرد ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن