كل يوم لما تستيقض ستجده يوما جديدا، ماذا يخبئ لا احد يدري، ما الذي قد ينتظرنا بين ساعاته و دقائقه او حتى ثوانيه...فقط لا احد يعلمان كنت قد سهرت تبكي لربما اليوم ستبتسم و تضحك، ان كنت قد نمت ببابتسامة واسعة لربما اليوم ستختفي و يحل بدلا منها عبوس كبير
لا احد قد يظمن الحياة، مهما خططت و تحسبت لكل شيء سيكون دوما هناك فرض خاطئ و يحبط او يهدم كل ما بنيته من احتمالات صحيحة
انها قوانين الفزياء النسبية كما هي قوانين الأيام، او اليوم الجديد
.
.
.على غرار مصاعب ان تكون فقيرا، فأنت لا تزال حيا، و ستسعى يوميا كي تبقى على قيد الحياة و ان وددت الموت
فأنك ستصارع رغبتا بالبقاء متنفسا و حيا
فتح رين عيناه على مهل يرمش بعد يوم طويل كان مضنيا يوم امس، كيف لا و قد دخل دورة اثارة مرهقة تمنى فيها ان يلمس من قبل الفاه
و لكن و كأن والدته ستسمح بذلك
داهم رأسه الام حادة ليتأوه بقوة قبل ان يعود للرمش و محاولة تنظيم نفسه، تحسس بجانبه ليجد الفراش المبلل من تابعات يوم امس
تنهد بعمق، فهو يكره القذارة و تعرقه و غيرها قذارة يمقتها، وقف بصعوبة و هو يتذكر انينه يوم امس و حاجاته الملحة لألفاه
سحب بعضا من الثياب بينما سحب معه اغطية السرير، كي ينظفها طبعا
ابتسم بحنية لما رآ والدته الجالس قرب شرفة غرفته و بيده كتاب خواطره و قلم قرب قدميه
يعلم جيدا كيف يعشق والدته تدوين ما يلاحقه من تبعات يوم مضى و رحل متمنيا غدا افضل و اجمل، اقترب يقبل جبينه و الآخر ابتسم بشبح ابتسامة خافتة
لم يقوى على النهوض فهو قد سهر على ان يرعى ولده الوحيد، او لنقل المتبقي لديه و قد كان خائفا ان تهجم على شقتهما الصغيرة بعض من الألفا المشتمة لرائحته
ابتعد رين بخطوات صغيرة ليفتح باب غرفته، لفحه ضوء الصباح لأيام يوليو الدافئة قد ملأ الشقة الصغيرة، ابصر المطبخ و غرفة الجلوس فارغة، كان باب غرفة والدته مفتوحا ليتسلل و يرى من بداخلها و لكنها كما حالها فارغة و نظيفة فقط
:اعتذر جون...يبدة انك نمت خارج الشقة هذه المرة ايضا_ تمتم رين بحزن طفيف، فهو لا يحبذ طرد ابن خالته بدورة حرارته
كون الآخر و لحكم كونه الفا سيتأثر و ربما لن يسيطر على غرائزه الطبيعية و ينتهي بهم الأمر بسرير واحد و بطفل بعد مدة وجيزة
دلف للحمام ملقيا بشراشيف الفراش داخل آلة الغسيل الحديثة، عمل جون و رين معا بجد مدة ثلاث سنوات حتى يكسباها و يهدياها لليفاي كهدية و ينقصا من اتعاب كاهله شيئا
أنت تقرأ
اين ذهبت(ج2):تناثر
Randomالقصة الأكثر تعاستا من بين قصصي، لن تتمكن من امضاء جزء منها من غير ان تشعر بكمية الحزن الذي يكتنفها لذا و قبل الدخول لهنا...ارجو المرور بالجزء الأول، ليس بنفس التعبير و ربما قد تجده مملا، و لكن للصدق هو من اكثر اعمالي السافلة و عديمة الرحمة و السيئ...