لازلنا معا و ان نقص عددنا يا اخي، لازلنا معا و هناك امل دوما بشيء جميل، قد نفتقد من غاب عنا يوما، و سنتألم حين تذكر انهم كانو معنا يومااحببناهم معا و لكن نحن المتبقين لازلنا معا، و سنحاول ان نبقى معا لأكبر قدر ممكن من الوقت الى ان يسعفنا الفراق، و سنجد جددا ليكون لنا معا
فنحن ان كن اقوياء لنتحمل الفراق، لسن بقوة ان نعيش لوحدنا دون شخص يملأ يومنا، دون شخص نقول له دوما و عند الكرب، نحن معا، و سنظل معا، و سنسير معا بدرب واحد
نعم فقط معا، لازلنا معا
.
."ايرغب احدكما بالمزيد" تكلم ليلي الشعر بينما يحتسي قهوته الصباحية
جون كان لايزال ناعسا و يفتح عيناه بصعوبة ليقول مع تثاءب "شكرا خالي انا شبعت"
"و انا ايضا امي" اردف رين و هو يهم ليقف و يأخذ صحنه و فنجانه ليغسلهما، وقف جون هو الآخر يحمل صحنه و كوب قهوته
وضعها قرب رين ليبتسم قائلا "كن زوجة مطيعة و اغسلهم حبيبي"
نفخ رين خده ليقول متذمرا "لست زوجة احد بعد....يا لك من كسول حتى كوب قهوة لا تقدر على غسله مثلك مثل البشر"
قبل جون الخد المنفوخ ليبتسم ذاهبا لغرفة رين حيث توجد ثيابه ليرتدي ملابسه المدرسية
ابتسم ليفاي لمسرحية ابنه و الفاه بينما يكمل شرب قهوته، غسل و نظف المطبخ قبل ان يستعد للعمل هو الآخر
الساعة السادسة صباحا، انه وقت خروج ليفاي بينما جون و رين يتجهان ببطئ و يمضيان وقتا خاصا بالطريق نحو المدرسة
السبب الوحيد الذي قد يجعل جون يستيقض الساعة الخامسة صباحا هو فكرة امضاء وقت جميل مع صغيره رين
ففي باقي اليوم لا يتسنى له رؤيته، مدرسة و عمل و من ثم واجبات الى وقت النوم
الكبقة المتدنية دوما كادحة عاملة و تقدس اللحظات التواصلية مع العائلة او الأصدقاء
قبل ان يفتح ليفاي الباب ليخرج تكلم "عزيزاي اليوم سأذهب لزيارة ميكاسا هل ترغبان بالقدوم"
"اكيد فأنا ارغب برؤية خالتي" تكلم رين ليختمها بابتسامة بادلها ليفاي، بينما جان تنهد و هو يستدير لفتح الباب متمتما بصوت عال "نعم اكيد"
ربت رين على ضهر جان ليمسك بكتفه و يتعلق به، يعلم ان الآخر حزين
هو يرغب ان يعيش مع والدته على الأقل الفرد الأخير من عائلته الصغيرة، والده ذهب و لن يعود منذ زمن لتأتيه فاجعة ذلك الأختطاف
من المستحيل ان ينسى ذلك اليوم، ذلك ابيوم المشؤوم، انه اشبه بسم ما يزال يسري بشرايينه، و بعد نجاته يجد ان والدته رهن الاعتقال بحبس.....بحبس مؤبد
أنت تقرأ
اين ذهبت(ج2):تناثر
Randomالقصة الأكثر تعاستا من بين قصصي، لن تتمكن من امضاء جزء منها من غير ان تشعر بكمية الحزن الذي يكتنفها لذا و قبل الدخول لهنا...ارجو المرور بالجزء الأول، ليس بنفس التعبير و ربما قد تجده مملا، و لكن للصدق هو من اكثر اعمالي السافلة و عديمة الرحمة و السيئ...