دعني اخبرك شيئا يا صديقي، ان الحياة التي تعيشها لم توجد بها لوحدك او بمفردك فهناك دوما من ينتشلك من ظلمت الحزن و يبعث بك حياة جديدة، ذلك الذي وهبه لك الرب كاحياء لك
.
.توقف امام باب السجن الكبير ليسحب بيد بندقي الشعر:رين هل لك ان تحتظنني
استدار الأصغر يحدق اليه لبرهة قبل ان يومئ و يمد يديه مطوقا وسط جون، اراح جون ذقنه على رأس رين ليقول بينما يزيد بقوة الحظن: لا تتركني
:ابدا_ردد رين من خلفه قبل ان يتقدم رافعا نفسه مقبلا شفاه جون بخفة، ابتعد مبتسما: لندخل الآن...دائما سنكون بخير مهما حدث
اومئ جون مع ابتسامة باهتة ليتبع رين لداخل السجن و ليفاي اكتفى بابتسامة صغيرة، ربما وجد ولده سعادته الخاصة كما حدث له سلفا
و لكن هل ستدوم مثلا؟!؟؟
.
.
.:اسمعني جيدا نيكولاس...اخبرتك الف مرة ابتعد عن ابناء الطبقات الراقية انهم مجرد جشعين نهمين_ اردفت الأم بتشدد ليحدق الطفل الصغير لوجهها باحتيار
:لكن ماما جاسپر ليس ولدا سيئا...انه يعامل نيكو الصغير بحب_ اردف كحلي الشعر منزلا رأسه عن عينا والدته الاوميغا الغاضبة
تنهدت السمراء بيأس مرددة: حتى انه اكبر منك بكثير كيف انتهيت معه_ سألت بآخر كلامها
:كان نيكو يتعرض للمضايقة من قبل بعض الفتية الأكبر منه لأنه قصير و بعدها جاء جاسپر ليبعدهم و يهتم بنيكو الصغير_ رفع رأسه في ابتسامة صغيرة لكه زم شفتيه بالنهاية بسبب عيون والدته الصغيرة الحادة
صغرة هي من عينيها لتكمل منتهيا: سوف نغير المنطقة و سندخلك لحظانة جديدة و احذرك من مخالطة الاطفال المغرورين
دلفت فتاة بشعر اشقر قصير بعثرة بعضا من العطور المهيمنة لتبتسم السمراء و تزيح بعضا من غضبها مهللتا:، هيستوريا
:هل عدتما للتشاجر يومير_ سألت الفتاة بحاجب مرفوع ليبتسم نيكولاس: ان ماما يومير تقول لجاستي ان لا يخالط الأفطال الأغنياء
:هي معها حق فطفل جميل و لطيف و صغير مثلك سيستغلونه و يحطمونه و انا لا اريد من نيكولاس ريس ان يحزن_ اردفت الفتاة البيضاء ذات العيون السماوية بابتسامة هادئة لطيفة
رفعت من نفسها ليتشبث الطفل بقدمها: عزيزتي يومير هل كل شيء معد سنغادر اليوم
:لا تقلقي بعض من الخدم ساعدوني في توضيب الأغراض و جاستن قد ارسلها للعنوان المطلوب_ اردفت يومير يومير لتكتفي هيستوريا بهمهمة:، حسنا جيد
.
.
.فتح الباب الحديدي لتطل منه الشرطية التي تحمل باحدى يديها عصا غليضة سوداء: ميكاسا كريشتاين لديك زوار
أنت تقرأ
اين ذهبت(ج2):تناثر
Randomالقصة الأكثر تعاستا من بين قصصي، لن تتمكن من امضاء جزء منها من غير ان تشعر بكمية الحزن الذي يكتنفها لذا و قبل الدخول لهنا...ارجو المرور بالجزء الأول، ليس بنفس التعبير و ربما قد تجده مملا، و لكن للصدق هو من اكثر اعمالي السافلة و عديمة الرحمة و السيئ...