نهاية دربي لم تكن واضحة المعالم لما كنت طفلا، من كان سيعتقد اني سأعيش فقدا. سأعيش مذلولا و تعيسا، سأعيش يائسا، و لكن و انا تسير بالطريق الوعر متحديا الصعاب، محاولا الصبر ايقنت اني على غرار ابطال الروايات الأخرى، لن تنتهي مسيرتي بسعادة ابدية، بل هو الجنون فقط...........
.......
.....
...
.
'لست ابكي لا تروني
هذا داء في عيوني
ليس دمع...ليس جرح...ليس حزن فاتركوني
كنت ازهو بالجمال عندما كنت في بالي
ليتني انقل صوتي لك من تحت الرمال
انتصر...امسك يداك
لا تغادر لوراك
انت حلمي في المنام مالي اصحوا لا اراك
كيف آتي انت تحتي
ادخلني معك في اللحدي
حتى ان كان ظلاما لن اكون اليوم وحدي'
"اتعلم متى غنيت هذه الأغنية" سأل بعفوية مع ابتسامة صغيرة على محياه، ليس سعيدا ابدا، و تلك الابتسامة لم تكن مرحة ايضا، لو كنت تعرف مقدار الجروح و الألم بداخله لشعرت بالحزن و اللشمئزاز من تلك الهالة اللطيفة التي يصنعها من حولههز الآخر رأسه قبل ان ينزل نظارته الطبية ثم يرد "لا ادري تماما....ربما عندما فقدت والدتك"
"لا" رد بسرعة محافضا على ذات الوجه المرح، حدق بسقف الغرفة التي يسودها اللون الأبيض و الأسود، ذات طابع كلاسيكي ممل و مقرف "بل كانت عندما فقدته"
اخذ صمتا طويلا لم يسمع غير نفسه "كنت واقفا عند قبره احدق للأتربة التي قد باتت تحتظنه....اردته ان يكون بجانبي انذاك....عندما كانت والدتي يصارع الموت و الحزن بداخله....و لكن تماما و بغير ان ادري انا فقدت كل شيء"
صمت فضيع عاد ليخيم على الغرفة قبل ان يقرر الطبيب ذي الكراسة و القلم ان يبادر بالحديث "كيف ترى نفسك رين"
"جنون" اجاب قبل ان يكمل "جنون من الحزن و جنون من اليأس و جنون من التعاسة و الفقد و الآن جنون من الجنون لم يبقى لي شيء"
"بقي لك الذي بداخل احشائك" رد الطبيب
"و هل انا احمق" بتهكم اجابه رين "قلت اني مجنون لا أحمق....لن اترك روحا تصارع الموت بهذه الحياة ان قدر عائلتي ان تكون منبوذة و مجرد عالة و ميتت و هي حية"
صمت آخر، "حضرة الطبيب اخبرني ما هو رأيك عندما يقرر حبيبك ان يقتل من اغتصبك بعدما اكتشف و يتوعد بنحر رقبتك بعدما ينهيه"
أنت تقرأ
اين ذهبت(ج2):تناثر
De Todoالقصة الأكثر تعاستا من بين قصصي، لن تتمكن من امضاء جزء منها من غير ان تشعر بكمية الحزن الذي يكتنفها لذا و قبل الدخول لهنا...ارجو المرور بالجزء الأول، ليس بنفس التعبير و ربما قد تجده مملا، و لكن للصدق هو من اكثر اعمالي السافلة و عديمة الرحمة و السيئ...