الكل يريد

386 22 2
                                    


الكل يريد شيئا، شيئا ما يسعى ليحصل عليه، انا اريده و اريد ذك، و انت تريد ذلك و تلك، و هو يريد هذا و هذان، و هم يريدون كل شيء، لأن هذا هو قانون الحياة، الرغب، الكل يريد و يتمنى

.
.
.
.

جلست بغضب فوق السرير، اضواء تشع خارجا فتتلون السماء بنور الر، كان يبدو على وجهها التعصب و هذا جلي حينما تكلمت "اللعنة عليه ماذا يظن مثلا....ان الاوميغا مجرد سلع كي يدعونا لصفقة"

تنهدت الأخرى قبل ان تجلس قرب يومير "يوميرو انضري انا قد رفضت و اوضحت له الأمر ان نيكولاس و ان كان اوميغا فهو بشر و سيختار بنفسه من يريد شريكا"

"هذا يذكرني بالأخرق الآخر" بصقت بغضب اكبر بينما تقبض يديها " يتمسك بابني كأنه دمية هاا..نيكولاس لا ينتمي اليه"

"و هو لا ينتمي الينا كذلك يوميرو" اوقفت كلام الأخرى بصوتها الهادئ، ابتلعت يومير قبل ان تعصر عينيها و تفتح قبضتها، هذا صحيح نيكولاس ليس ملكهم، لا ينتمي اليهما، "علينا ان نحل هذا"

"ا-انا لا اريد" تلعثمت بينما بدأت دموعها بالنزول، هي احب نيكولاس كثيرا، احبته لدرجة انها غير مستعدة للتخلي عنه، "لا اريد من نيكو ان ينادي احدا غيري ماما"

ربتت هيستوريا على رأس الاخرى قبل ان تقودها لحظنها، ارتخى رأس يومير بين فخذاي هيستوريا بينما هي تبكي

كانت متأكدة ان يوما ما، ذات يوم سيضهر ذلك الذي يقول، ان نيكو ملك له، هو عائلته

و لكنها لا تريد ان ينتهي الأمر الأن، لا تريد ان تترك نيكولاس، و تريد ان تبقى معه، و تكون هي والدته، بغض النضر عن الآخرين

هي تريده و لا ترغب بالتخلي عنه

.
.
.

"هل تعتقد انه سيستيقض بأي وقت قريب جيمس" سأل بينما يعصر يد الآخر، كانت بعض الدموع تتلألؤ بين عيناه العسلية "لقد عثر على عائلته....هو لا يستحق هذا"

"اعتقد ان هذا عقاب لشيء ما" علق الآخر "اظنني بدأت اصدق ترهات اولائك الصينيين" ضحك بخفة بالنهاية لكن وجد ان هذا ليس وقت الضحك

فتح باب الغرفة، كانا يقيفان يحدقان للجسد الممدود بالداخل، بينما شابة تجلس ترتقب ان يفتح عيناه

"جيمس..آدم امزلتما هنا" سألت و قد كان حالها يرثى لها "ان ايرين لن يستيقض الآن الطبيب قد اخبرني سابقا انه سيبقى اسبوعا على اقل تقدير"

"عزيزتي بيترا اذهبي لترتاحي قليلا و انا سأهتم بايرين" تكلم آدم يترك يد الآخر، حدق جيمس بيده لمدة قبل ان ينظر لآدم الذي يحتظن بيترا المتعبة

"بيترا ماذا عن الرسالة" حك مؤخرة رأسه "اقصد ماذا بشأنها"

ابتعدة عن حظن الآخر قبل ان تهز رأسها ثم تتنهد مجيبتا "اظن ان زوج ايرين قد قرأها فهو اجاب و لكن لم ارد ان ارد او اخبره بشيء على ايرين الذي ارسلها ان يجيبه" ابتعدة عن آدم لتقول "و لكن ماذا عنكما"

اين ذهبت(ج2):تناثرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن