ليْتَ الحَقيِـقة تُكشَف • 25 • الأخيِرة

101 1 2
                                    

_ The End _

قراءة مُمْتِعة لكُم🖤🖇

______________

الخامْسة و الرُّبع فجْرًا ، احتَضَن جسَدُه بعدَما تخَلّلُه البرْد الوهمِي داخِل غطائِه

و بِبُطئ فتح جفنَيْه المُغلقَة فهُو لن يستطِيع النّوم ، مثْل كُلّ مرّة
حتّى و ان استطاع فهُو سيستيقِظ لاهِثّا يرْتجِف بِسبب الكَوابِيس التِّي تراوِدُهُ مُنذ مُدّة و الصدَاع الذّي اصبَح رفيق رأسه

استَقامَ بجسدِه المُتعَب ليتّجِه لحمام غُرفَتِه ايْن اخَذ استِحمَامِه الطّويل
حَيْث اخَذ ما يُقارِب ساعَة و نِصْف و هُو مُتكِأ عَلى حَافَة حَوض الاستِحْمَام يفَكّر حول كُل شيئ و لا شيئ

بعْد ان انْهَى ، ارتدَى ملابِسَهُ ليخْرج
منْ غُرفَتِه مُتّجِهًا لغُرفة المَعيشَة

لمْ يستَيقِظوُا الآخَرين ، لِذلِك ترأس الطَاوِلة لوَحدِه مُنتظِرًا الخَادِمة ان تاْتِي بالفُطور بينَما يُحدّق في السَماء خلْف نافِذة الغرْفة الضّخمَة
التّي تستوْلِي علىَ الجِدار الذّهبِي

كَانَت صَبيحَة غائِمة ، حَيثُ السّماء واطِئة جدًا و هدوُء اوقَات الصبيحَة الأولَى لا يُعَكِّرُها سوى هَديل يَمامَة مُتسكِّعة من غُصنٍ لغُصْن ، و مِن شُرفَة الى شُرفة

قاطَع تحدِيقاتِه صوْت اليكْس و هُو يُربِت على كتفه  
قائلًا " صباح الخيْر اخِي "

اومَئ الاَخر له ليجلِس على جانِبه الأيمَن
و يتحدّث بسُرعَة " ليليان ، الَا يكْفِي حُزنا ، لقد مَرّت سنتيْن
و لا تزال تُعانِي " قال اليكس بقلقٍ على اخيِه

" لستُ اعانِي، انا بِخَير " ردّ ليليان مُحاوِلاً تغيِير الموضوع فهُو يعلَم انَّه يُصارِع الاكتِئَاب مُنذُ مُدّة لكِن لا يُريد الإعْتِراف بِه 

قاطع حديثِهُمَا صوت اقداَم صغيرَةً تجْرِي باتّجاهِهما

" العَم ليليان ، صباح الخَير " قال الفتى و هو راكِض نحْوَهُما
ابتسَم ليليان بعْد ان شعَر بسعادَة نوْعًا مَا بسبب الفتَى الذّي يُنادِيه
باسْمِه ، فهُو لا طَالَما احَبّ اسمَهُ من نُطقِ الاطفال

ليْـــت الحـقيـقة تُـكشَف  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن