THERD(ثيرد)

المتلازمات SYNDROMES

[ثريد عن الـsyndromes:

اولا:متلازمة مونخهاوزن
سُميت هذه المتلازمة نسبة إلى مونخهاوزن ذلك الشرطي الذي كان يختلق القصص ويبالغ في وصف الأشياء ويُكثر من الادعاءات،
فدائمًا ما كان هذا الشرطي يشتكي من أنه مريض وتُعَد هذه المتلازمة إحدى الحالات المرضية في علم الأمراض النفسية، حيث يتصف المريض بهذه المتلازمة بقدر كبير من الدراما في تصرفاته بالإضافة إلى أنه يميل إلى التصرف بطريقة طفولية، ودائمًا يشتكي المريض الذي يعاني من هذه المتلازمة من أمراضٍ عديدة منها أمراض جسدية وأمراض نفسية، ويحاول إثبات ذلك لمن حوله لدرجة أنه من الممكن أن يُصيب نفسه بأذى لكي يُثبت صحة كلامه،
فالشخص المريض بهذه المتلازمة يحاول بشتى الطرق أن يحصل على تعاطف ودعم الأشخاص الموجودين حوله لذلك فهو يدّعي المرض.

ثانيا: متلازمة الاحتراق النفسي
تسمى هذه المتلازمة أيضًا بمتلازمة “كاروشي” والتي تنتشر بشكل شائع في اليابان حيث يشتهر المجتمع الياباني بحبه للعمل،
كما أن العاملين في اليابان يمارسون أعمالهم لفترات طويلة جدًا من الوقت دون الحصول على أي راحة مما يتسبب في حدوث ضغط نفسي كبير وهائل وينتج عنه توتر وقلق مستمر، يصاب الإنسان بهذه المتلازمة إذا كان يعمل لساعات طويلة في حين أنه لا يُحقق نتائج كبيرة، لذلك ينصح الأطباء بتحديد ساعات العمل وعدم الانخراط في العمل لمدة طويلة حتى لا يصاب المريض بهذه المتلازمة. يُذكَر أن هذه المتلازمة من بين عدة متلازمات نفسية تمثّل خطرًا كبيرًا على الذين يعانون منها، كما يُطلَق عليها في علم الأمراض النفسية “متلازمة الموت البطيء” وذلك لهَول الأعراض التي يعاني منها المصاب بهذه المتلازمة.

ثالثاً: متلازمة كاب غراس
أول شخص عانى من هذه الحالة هو چوزيف كاب غراس ذلك الطبيب الفرنسي الذي كان يعتقد بأن أحد المقربين منه قد تم استبداله بشخص آخر وهذا هو ما يعانيه مريض متلازمة كاب غراس.
وتُعد هذه المتلازمة إحدى أغرب عشرة متلازمات نفسية يُصاب بها البشر.
تنتج هذه المتلازمة عندما يتعلق المريض بشخص آخر بشكلٍ كبير وعند حدوث بعض التغيرات حتى ولو كانت طفيفة في تصرفات هذا الشخص المقرب، يجعل المريض بهذه المتلازمة يظن بأن الشخص المقرب منه قد تم استبداله بشخصٍ آخر يمتلك صفات مختلفة، فهو يشبه الشخص المقرب منه في الملامح فقط لكنه أكثر قسوة من الشخص الأصلي.

رابعاً: متلازمة ستوكهولم
سميت هذه المتلازمة نسبة إلى مدينة ستوكهولم التي دارت فيها الأحداث المتعلقة بهذا المرض، ففي مدينة ستوكهولم قام مجموعة من المسلحين بمحاولة السطو على بنك كان ذلك في حدود عام ١٩٧٣، وأثناء قيامهم بالسطو على هذا البنك اختطفوا مجموعة من الموظفين باعتبارهم رهائن، وذلك من أجل مفاوضة المسؤولين على إعطائهم المزيد من المال، استمر اختطاف الموظفين لما يقرُب من أسبوع، وهذه الفترة أثرت في نفسية الخاطفين وجعلتهم يرتبطون بشكل ما مع الذين اختطفوهم ووصل الأمر إلى أن الرهائن دافعت فيما بعد عن خاطفيهم، أثناء هذه الأحداث اتجه المحللون إلى علم النفس لدراسة هذه التصرفات التي حدثت من جانب الرهائن، وفسر علم النفس هذا الأمر بأن الضغط النفسي الواقع على الرهائن تسبب في ارتباطهم بشكل كبير بالخاطفين، بل إن عقولهم دفعتهم إلى اتخاذ هؤلاء الخاطفين كأداة للدفاع النفسي،وفي هذا الصدد يُذكَر أن بعض المحللين قد أسقطوا متلازمة ستوكهولم على بعض الشعوب العربية التي تحب الأنظمة التي تقمعها، فهم يميلون إلى طاعتها ويعتبرون ذلك هو الخيار الأفضل لأنها تخشى مواجهة هذه الأنظمة ولأن الخضوع هو الأسلم والأصلح بالنسبة لهم.