الفصل الحادي عشر

24 1 0
                                    

ظلت سارة في حاله من الصدمه لعدت ثواني ثم تحدثت قائله : اهلا بك! اذا ماذا تريد؟
-لقد قلت لكي سابقا ماذا اريد
-وانا أيضا قلت لك سابقا انني لن افعله
-ولكنك بطلبك هذا تقومي باضراري
-قلت لك سابقا لا تقم انت بالعمل في هذه القضيه ودعها لاحد اخر
-وانا قلت لكي سابقا اننا بذلنا كل ما بوسعنا ولم نصل الي اي شي واذا قام احد اخر بامساكها سيصل الي نفس النتيجه
-اذا كيف ساضرك انا هكذا إذا لم يصل الأخر إلي شئ مختلف عنك
-انتِ ستقومي باضراري انا في حياتي الشخصية قبل العمليه!
-لا افهم قصدك
-لا يهم كيف تقولي ان لاسر اخ وهو كان وحيداً؟
-وانت كيف عرفت انه كان وحيداً وليس لديه احد
-اسر كان صديقي
-صديقك؟!
-نعم صديقي
-كيف كان صديقك؟
-لن اجيبك قبل ان تجيبيني عن سؤالي
-حسنا اسر لديه اخ من والده يدعي مازن كان مسافر من فترة طويله ولم يرجع سوي بعد مقتل اسر  لقد جاوبتك .... انت الان اجب عن سؤالي كيف سأضرك في حياتك الشخصيه؟
-اسر كان احدى أصدقائي المقربين وكان لدي صديقه اخري ايضا كانت تحبه كثيرا وبعد مقتله تأثرت كثيرا واصبح لديها ازمه نفسيه كبيرة ظلت تتعالج منها لفترة طويله ثم هربت
-هذا شيء موثر .... ولكني لا اعلم كيف ساضرك هكذا
-هذه الصديقه اذا علمت بفتح القضية مرة أخرى ربما ستتسييً حالتها وستصبح في ازمه اشد من السابقه وانا يهمني امر هذه الصديقه جدا ولا اريدها ان تتاذي ثانياً
-هذا كلام جميل جداً ولكني ولكن من حق مازن ان يعرف سبب مقتل اخيه ومن فعل ذلك .... لذلك انا اسفه لن افعل ذلك
-لقد قلت لك سابقا انه لن يصل إلي شئ لانني حاولت من قبل حتي انني اضطررت لاتولي انا المهمه ولم نصل الي شئ ...
-دعنا نجرب نحن ربما نصل
-قلتلكم لن تصلوا ولن تستفادوا شئ سوي تدمير هذه الفتاه
-واين هي الفتاه انت لا تعرف مكانها لكي تعرف اذا رات المنشور وتاذت ام لا بالفعل! انا اسفه ولكني مازلت عند رأي
-صدقيني ستندمي كثيراً ان لم تستمعي لحديثي
-اتقوم بتهديدي؟
-انا فقط اخبرك
-حسنا وقد علمت تفضل الان فالمقابله انتهت وانا لدي الكثير من الاعمال لاقوم بها
-قام ادهم من مجلسه وتوجه نحو الباب قائلا : تذكري انني اخبرتك
ثم خرج من المكتب جاذبا الباب خلفه بقوة
                     *********************
وصلنا الي مقر الشركه وذهب كل منا الي مكتبه وكان من سوء حظي وجود مكتبي بالقرب من مكتب مازن من الواضح لي بالنسبه لمازن هذا انه قد تعرض لصدمه ما جعلته لا يثق بالناس بسهوله ... لقد اصبحت افهم الأشخاص من كثرة الجلسات التي جعلني يحيي اذهب اليها ... اخيرا وجدت فائدة لها مازن يظهر انه شخصيه حاده صارمه ولكنه طيب القلب اتضح لي ذلك من خلال موقفه معي انا وسارة أما خالد فهو عاقل يزن الامور ويفكر في كل شئ ويحب مساعده الناس يذكرني بيحيي كثيراً ... سارة.. مرحه وطيبه كثيرا تمنيت دائماً ان يكون لي صديقه مثلها سابقا
العمل بالشركه هنا جيد.. ليس مرهقاً مر الوقت حتي جاء موعد استراحه الغداء .. من العجب انني وجدت مازن هو من يدعوني لتناول الغداء معهم وليس خالد
- انه موعد استراحه الطعام تعالي اجلسي معنا انا وخالد
- شكراً لك ولكني لا اريد ان ازعجكم
- لا لن تزعجينا هيا تعالي معي
- حسنا
- قمت وذهبت معه الي مطعم الشركه عم الصمت لفترة حتي قاطعه هو قائلا : اردت ان اعتذر منك مرة اخري علي طريقتي ... لم اقصد ذلك
- لم يحدث شئ .. وانا أيضاً اخطئت بحقك انا اسفه
- اذا اصبحنا الان في هدنه
- بالتاكيد
وصلنا الي المطعم وجدنا خالد يجلس علي طاوله ما وقد احضر لكل منا بعض الطعام
خالد: هيا اجلسوا لناكل قبل ان ينتهي موعد الغداء
- حسنا
خالد: ما رايك بالعمل يا مرام ؟
- جيد المكان هنا مريح ... والعمل ليس مرهقا كثيرا
- مازن: لانه اول يوم لكي فقط انتظري بعد عدة ايام .. ستتمني انك لن تأتي
- لا اظن ذلك
مازن: سنري
وجه مازن حديثه الي خالد قائلاً :ساحاول ان أخذ إجازة غدا .. اريد ان اسافر الي القاهرة في امر عاجل
خالد: ماذا هناك ؟
مازن: امر خاص بي لن اخبرك به
خالد: سخيف
مازن: شكرا لك اخي العزيز .. وانتِ يا مرام لقد اخبرتنا خالتي انك انتقلتي للاسكندريه وتركتي القاهرة منذ مده قصيرة لماذا تركتي القاهرة؟
- أردت التغيير
مازن:لانك اردتي التغيير تتركي حياتك كلها وتاتي الي هنا؟
- ما المشكله في ذلك
مازن: ليس هناك مشكله ولكنه امر غريب
- غريب بالنسبه لك لكنه بالنسبه لي فهو ليس غريب
خالد: استشاجرون ثانياً؟ ماذا بكم!
مازن ساخراً: نحن نتناقش فقط... اليس كذلك ؟
ابتسمت ابتسامه سخيفه واجبت : بالطبع
خالد : هيا ليذهب كل منا الي مكتبه انتهي وقت الغداء
مرام: من الافضل انه انتهي  .. هيا
قمنا جميعا وتوجه كل منا الي مكتبه حسنا غيرت راي بمازن فهو شخصيه سخيفه جدا حقا
                          *****************
خرج ادهم من عند سارة وهو يستشيط غضبا لان كل محاولاته باتت بالفشل اخرج ادهم هاتفه وقام بمحادثه احد زملائه بالعمل وظل منتظر حتي اتاه الرد
- السلام عليكم الظابط ادهم تفضل
- وعليكم السلام اريدك ان تحضر لي كل المعلومات عن مازن الشرقاوي .... رقم هاتفه مسكنه مكان عمله كل شئ
- حسنا حسنا ساجلبهم لك
- اريدهم في خلال يوم واحد بالكثير
- حسنا حسنا ساجلبه وابعثه لك باقصي سرعه
- حسنا شكرا لك مع السلامه
اغلق ادهم الخط ووجد يحيي يقوم بمهاتفته
-نعم يا يحيي
- ادهم .. ماذا فعلت؟ وصلت الي حل معها
- لا لم اصل إلي شئ
- كيف ؟ ماذا حدث ؟
- قص ادهم علي يحيي كل ما حدث خلال المقابله حتي انتهي فتحدث يحيي قائلا :والان ماذا ستفعل انت ؟
- لقد جعلت احد زملائي يجلب لي كل بيانات مازن الشرقاوي لاقابله
- وماذا ستقول له ؟
- ساخبره عن مرام كما قلت لسارة هذه
- لماذا لم تقل لها انها اختك
- بالتاكيد كانت ستتعمق في السؤال عنها وانا لم ارد ذلك
- حسنا اذا ستمكث عندك ليومين اخرين حتي اصل لشئ
- مازن..صحيح ؟
- نعم بالتاكيد
- حسنا الله معك اخبرني بكل جديد
- حسنا ...بالتاكيد ساخبرك لا تقلق مع السلامه
- سلام
                      ********************
انتهي اليوم دون حدوث اي شئ اخر كنا جميعا نجلس في السيارة وكان خالد ومازن يتحدثون معا وكنت انا اقرا احد الروايات علي هاتفي فحتي الان لم اقم بعمل اي حسابات لي علي مواقع التواصل اما سارة فكانت في عالم اخر ... كانت غير منتبهة الي اي شئ حولها كأن هناك امر ما تفكر فيه ويشعل عقلها ... لاحظ خالد حالتها تلك فتحدث قائلاً : سارة؟ ماذا بك؟ انتِ بخير؟
لم تنتبه سارة لحديث خالد  فوكزتها في ذراعيها لتنتبه واشرت لها اتجاه خالد فانتبهت قائله: ماذا هناك ؟ اتقول شيئاً يا خالد؟
-نعم ، ماذا بك ؟ انتي بخير؟ لقد كنتي شاردة لوقت طويل
- انا بخير اليوم كان يوم عمل متعب لاتقلق لا يوجد شئ
- احدث شئ لك في العمل اليوم؟
- لا لم يحدث شئ لا تقلق
- انتِ متاكدة من ذلك
- نعم متاكدة
مازن: اذا حدث شئ يا خالد بالتاكيد ستخبرنا لا تكن قلقاً هكذا اليس كذلك يا سارة
- نعم بالتاكيد
خالد: حسنا
مازن: نسيت ان اخبركم لقد حصلت علي الاجازة غداً
ساسافر للقاهرة وساعود مساءاً باذن الله لن اتي معكم صباحاً
سارة: ستسافر ؟ لماذا؟
مازن: لدي امر اريد ان اقوم به
سارة : ما هو ؟
خالد: لن يخبرك .... لم يرد ان يخبرني
سارة: حسنا
رجع كل من خالد ومازن في التحدث معا ببعض المواضيع العامه واقتربت انا من سارة قائله : اذا اردتي التحدث مع احد انا هنا
ابتسمت لي وقالت : سالجأ اليك بالتاكيد .. اذا حدث شئ ما
                      ******************
عند ادهم كان قد ذهب الي الفندق وكان يتفحص مواقع التواصل حتي قاطعه اتصال زميله المكلف بجلب بيانات مازن فأجاب عليه سريعا
- هل قمت بجلب البيانات ؟
- نعم هي معي الان
- اذا لماذا تهاتفني قلت لك ابعثها لي سريعا
- حسنا حسنا ساغلق معك واقوم ببعثها في رساله لك
- حسنا بسرعه
اغلق ادهم الخط ولم تمر سوي بضع ثواني حتي وجد البيانات قد ارسلت له فقام بمهاتفه مازن
                       ********************
في الناحيه الأخري كانت قد ذهبت مرام الي بيتها وفي بيت المهدي كان قد ذهب كل منهم الي غرفته للنوم .كان مازن يجلس علي فراشه كان يستمع إلي بعض الموسيقي الروك المفضله إليه وهو يتفحص احدي وسائل التواصل قطع اندماجه رنين هاتفه برقم مجهول فأجاب
- سلام عليكم ، مازن الشرقاوي معي ؟
- وعليكم السلام ،نعم انا من معي ؟
- انا الظابط ادهم الالفي صاحب قضيه اسر الشرقاوي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ميتانوياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن