الفصل الثاني

28 2 0
                                    

صعدنا الي المنزل وذهبت الي غرفتي مسرعة متحججة بارهاقي من الجلسة. ادهم يعرف انني اكذب وانني اهرب من مواجهته مرة اخرى لكنه يتركني افعل ما اريد..قمت  بتبديل ملابسي واخراج مذكرتي وظللت اكتب وافكر في امور كثيرة لاهرب من واقعي..لاهرب من شعوري لاهرب من نظرات وتساؤلات الجميع لاهرب للهرب فقط حتى توصلت الي امر واحد لا اعرف سوء عواقبه ولن افكر به سأفعله دون تفكير سأفعله وسأبتعد وسأهرب.
***
في محافظة الاسكندرية في احدي البيوت كانت تسكن عائلة "المهدي" التي تتكون من "خالد المهدي"الاخ الاكبر ذو الثلاثة والثلاثين من عمره واخته "سارة المهدي" ذات التاسعة والعشرون من عمرها ووالدتهم "مايسة الجوهري". يسكن معهم ابن اخت مايسة "مازن الشرقاوي" بعد وفاة كل من والديه واخيه الغير شقيقه "اسر الشرقاوي"
توفيت والدته وهي تلده فارضعته خالته مايسة،عاش مع والده وزوجته واخيه حتى توفي والده وزوجته وهو في عامه الخامس والعشرين فسافر الي الخارج ورجع بعدما علم بمقتل اخيه..
رجع مازن الي بلاده واستقر في منزل خالته مايسة،يعمل مازن كمهندس في احدى الشركات مع خالد.. دائما ما يشعر بالذنب تجاه اخيه اسر الشرقاوي لعدم حضوره عرسه وعدم زيارته وابتعاده عنه طوال الوقت حتى علم بمقتله.
كان الجميع قد استيقظوا وقاموا بتحضير طعام الافطار سويًا وسط مشاغبة كل من خالد ومازن لسارة، كانت مايسة سعيدة بوجود اولادها معها ومزاحهم لبعض ولها، جلس الجميع حول مائدة الطعام وبدأوا بالتحدث
خالد:ماذا فعلت في المشروع الذي تعمل عليه يا مازن؟
مازن:مازلت اعمل عليه لا اعلم لماذا ياخذ مني كل هذا الوقت
خالد:لا تقلق خيرا باذن الله،وانتِ يا سارة ما اخبار الصحافة معك؟
سارة: بخير الحمدلله لاتقلق عيبُُ عليك انا سارة المهدي
مازن: ستجدها لا تكتب مقالا واحدا كاملا
سازة: انت من اعداء النجاح
خالد: ماذا تقول؟ مقالا! هذا كثيرا عليها ستجدها تكتب هذه النكت السخيفة التي تكون اعلى الجريدة ولا يهتم لها احد
مايسة:اصمتوا انتما الاثنين سارة متفوقة اكثر منكم
مازن:حسنا بما ان خالتي تحدثت فلا نقدر على الاعتراض اليس كذلك يا خالد؟
خالد:نعم بالطبع لا اريد ان امت الان
سارة:لا تأتون سوى بالعنف
مازن:متى سنذهب؟سنتأخر
خالد: حسنا هيا بنا سارة اذهبي معنا سنوصلك
سارة:حسنا هيا
سلم كل منهم على مايسة ثم توجهوا الي الخارج متوجهين الي عملهم
***
في صباح اليوم التالي استيقظ ادهم مبكرا وقام باداء فرضه وذهب ليعد طعام الافطار ربعد انتهاؤه توجه الي غرفة مرام ليقوم بايقاظها..دخل ادهم الغرفة ولكنه وجد الغرفة فارغة،تعجب ادهم من ذلك واتجه يبحث عنها في المنزل ظننًا منه انها استيقظت وهو منشغل باعداد الفطور ولكنه لم يجدها..جن جنون ادهم عندما لم يجدها واخذ هاتفه وظل يهاتفها ولكن تصله الرسالة السخيفة التي تنص بان الهاتف مغلق او خارج نطاق الخدمة.
ظل ادهم يفكر وقام بمهاتفه يحيي
-مرام عندك؟
-ادهم!  لا مرام ليست عندي ماذا هناك؟
-استيقظت ولم اجدها بالمنزل
-كيف؟
-لا اعلم سأجن
-ابقى عندك سأتي اليك
اغلق كل منهم الخط رهم قلقون وينتظرون المجهول
***
في محطة القطر..
كنت اجلس منتظرة مجئ القطار المتوجه الي مدينة "الاسكندرية"
قمت باخراج الخط الخاص بي من هاتفي وقمت بكسره وتركيب الخط الجديد كي لا يصل لي ادهم ويحيي، اعرف انهم قلقون علي وانهم سيبحثون عني كثيرًا ولكني لن اجعلهم يصلون الي سيتعودون على غيابي مثلما يتعود الجميع لن تفرق معهم كثيرا.
مر وقت ليس طويلا حتى جاء القطار قمت بالركوب منتظرة الوصول الي الاسكندرية انتظر المجهول الذي سيحدث هناك انتظر حياة جديدة اشخاص جداد حياة اخرى ومستقبل مجهول.. انتظر..انتظر..انتظر فقط

ميتانوياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن