الفصل الثامن

23 2 1
                                    

لا سبيل للراحه في هذه الايام ... دائما عندما نتخذ قرار بترك كل شئ والاهتمام بانفسنا يأتي شئ يعكر كل ذلك ويجعلنا نعيد حسابتنا ثانياً
- لا افهم .. كيف عرفت هذه الصحفيه عن القضيه ولماذا تريد فتحها مرة اخري؟
- لااعلم يا يحيى ... اذا فتحت القضيه ثانياً ساكون انا المتضرر لانها قضيتي
- اذن ماذا ستفعل؟
- لا اعلم .. افكر بالذهاب لهذه الصحفيه والتحدث معها
- وكيف ستذهب إليها؟ هل علمت مكانها؟
- نعم قبل ان آتي اليك بحثت عنها وعلمت انها تسكن بالإسكندرية
- اذن ستسافر؟
- لا اعلم سأحدثها اولا ثم ارى
- ومرام؟
- ماذا عن مرام؟
- هل ستعلم بفتح القضية؟
- يجب الا تعرف لقد عانت كثيرا بسبب حبها له من قبل وفاته حتي وانت اكثر من يعلم بهذا وأيضاً كما قلت لقد اختارت طريقها لحياة جديدة لتنسي كل شيء لذلك عليها الا تعرف لكي تكمل طريقها كما قلت انت
- وكيف سنمنعها ونحن لا نعرف طريقها؟
- لا اعلم ...ولكني أدعو الله الا تعرف شيئاً كما انها قامت باغلاق جميع مواقع التواصل لن تعرف إن شاء الله
- إن شاء الله
                     ********************
قام خالد بعرض الملف الخاص بمرام الي مديره ونال الملف اعجابه كثيرا فقال انه سيقوم بإجراء مقابله لها بعد عدت ايام ولكن لطلب خالد بقيام المقابله اليوم وافق الرجل خرج خالد من مكتب المدير وتوجه إلي مكتب مازن
-لقد حدثته بشأن مرام ووافق علي إجراء المقابله اليوم
-افعل ما تشاء لقد قلت سابقاً لن اتدخل
- حسنا كما شئت ... سأهاتفهما
قام خالد بطلب هاتفها وانتظر قليلا حتي أجابته
- السلام عليكم، مرام انا خالد
- وعليكم السلام،استاذ خالد أهلا وسهلا
- اهلا بك مرام .. لقد تحدثت الي  المدير  وسيقوم بعمل مقابله لك بعد ساعتين
- هذا جيد جداً اشكرك كثيراً حقا
- لا شكر علي واجب.. ساقوم بإرسال العنوان لكي في رسالة
- حسنا... شكراً لك مرة اخري
- لا شكر علي واجب ... مع السلامة
اغلق خالد الخط ووجد مازن يتحدث قائلا
-انتهيت؟
-نعم
-حسنا
كان خالد يتفحص احدي مواقع التواصل وهو يتحدث مع مازن فجذب انتباهه المنشور الخاص بسارة .
لاحظ مازن تركيز خالد في الهاتف واتساع عيناه بطريقه ما فعلق قائلاً
-ماذا بك؟ لماذا تدقق النظر هكذا؟
لم يجيب عليه خالد حتي انتهي من القراءة دافعاً الهاتف نحو مازن قائلاً:
ما هذا؟ اخبرني ما هذا؟ لماذا تدخل سارة في هذا الموضوع ؟
-خالد اهدأ قليلاً
-لا لن اهدأ ... اخبرني بكل شي الان...
قام مازن بقص كل ما اتفق عليه مع سارة لخالد
وهو يحاول ان يهدأ من روع خالد و يطمئنه ان كل شئ سيكون بخير وانه سيكون بجانب سارة دائماً ولن يسمح ان يصيبها مكروه
-لقد قمتم بكل ذلك دون علمي لأنكم تعلمون بمعارضتي
-يا خالد افهمني .. لن يحدث شئ اعدك بذلك
-وكيف تضمن ذلك؟!
-ساكون بجانبها دائماً اعدك
-لا اريد وعدك هذا ولكن اريدك اذا حدث شئ ان تخبرني انا ايضاً
-حسنا ساخبرك بكل شئ اعدك
-سنري ... هل ستخبرون امي بكل ذلك؟
-لا لا يجب ان لا  تعرف خالتي ستقلق دون سبب
-حسنا ...
                          ******************
عند سارة بعدما قام الجميع بسؤالها والحديث معها عن ابعاد اضرار هذا المنشور جلست اخيرا على مكتبها وبدات بالعمل ... قطع عملها رنين هاتفها برقم مجهول ..
- السلام عليكم... هذا هاتف الصحفيه سارة المهدي؟
- نعم هذه انا من انت ؟
- انا الضابط ادهم الالفي صاحب قضيه اسر الشرقاوي
- حسنا ماذا تريد ...
- انا اطلب منك ان تعتذري وان تقومي بحذف هذا المنشور لقد فعلنا اقصي ما بوسعنا في هذه القضيه ولم نصل إلي شئ
- اذن لا تقم انت بادارتها واتركها لمن هم اكثر مسئولية وتحمل عنك
- ما هذا الأسلوب الذي تتحدثين به من الافضل لكي ان تعتذري وتقومي بمسح كل هذا الهراء الذي نشرته
- لن افعل اي شيء مما قلته ... افعل ما تشاء ..
اغلقت سارة الخط دون الاستماع الي رد ادهم
                     ************************
انا الان اقف امام الشركه لا اعلم لماذا اصابني هذا التوتر الذي يحدث لي  الان لم يحدث ذلك معي سابقاً امن الممكن ان تكون إشارة لشئ ما ام ماذا اخرجت هاتفي وقمت بطلب خالد انني بالاسفل فطلب مني الصعود والتوجه الي مكان الاستقبال وانه سيقابلني هناك ... توجهت الي هناك وظللت منتظرة قليلاً حتي وجدت خالد مقبل علي وهو مبتسم ابتسامه لطيفه..
خالد:- اسف لقد تاخرت عليكي
- لا لم تتاخر ... لا توجد اي مشكله
- حسنا.. هيا لنتوجه الي مكتب المدير لاجراء المقابله
- حسنا هي بنا
اوصلني خالد الي المكتب وذهب الي مكتبه لتكمله عمله وطلب مني ان احدثه عندما انتهي من المقابله لاعلمه بما جري.

ميتانوياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن