نظرت بطرف عينيها لحيث يجلس ابنها الذى تشعر أنه يرغب بهدم القصر فوق رؤوسهم جميعا بلا استثناء بعدما تأخرت دعاء بالحضور لاختيار فستان الزفاف وأكثر ما يثير غيظه عدم احترام المواعيد فهذا بالنسبة له وقاحة لامتناهية
- هفضل مستنى الهانم كده كتير أنا زهقت كنت شغال عندها وأنا معرفش
منى بهدوء
- زمنها جاية أكيد فى حاجة اخرتها اهدئ أنت بس وكله هيبقى تمام
نظر لوالدته بغيظ
- يعنى بنات البلد خلصت ملقتيش غير المستفزة دى عندها طاقة غير طبيعية تخرج عفاريتى هترتاحوا لو قتلتها وخلصت منها
ربتت منى على يدها وهى تجلس أمامه
- لا يا حبيبى بس البنت كويسة معملتش حاجة تستاهل كل ده ده حتى صوتها مش بيطلع ادينى نفسك فرصة تانية وبلاش تخلى الماضى يسيطر عليكى ويقف فى طريقك
لؤى بحزن ساخرا من وضعه
- طريقى ؟؟!!! وهو فين ده أنا مشلول قاعد على كرسى لا بعرف اتحرك من مكانى ولا حياتى هترجع تانى لوضعها أنا مش عارفه ليه جبتى عروسة يا ترى عشان تتفرج عليا وأنتى عارفة إنها مش هتبقى زى غيرها فى حياتهم
كادت تجيب عليه قبل أن تسمع صوت دعاء التى أتت ليتحول انتباهه لتلك الفتاة التى تمكنت من جعل ابنها يوافق للمرة الأولى على الزواج ووجود امرأة بحياته بعد زوجته
ما إن سقطت نظره عليها حتى تجمد بمكانه بفعل ما يراه لقد خرجت عارية من منزلها حتى هنا ؟؟!!!!
لا يمكن أن تكون تلك ملابس لا مستحيل ؟؟!!!- دعاااااااااااااء
قفزت من مكانها على صوته الصارخ باسمها للمرة الأولى لتجده ينظر لها بشر مطلق مستخدما كرسيه المتحرك ليصل إليها بينما والدته تنظر له بقلق وسبب فهم لصراخه ظنا منها أن السبب هو تأخيرها عن القدوم
امسك ذراعها بقوة وجذبها نحوه بقوة لتصطدم بأنفاسه التى تحرق بشرة وجهها من حرارتها العاتية
- ازاى يا محترمة تخرجى من بيتك عريانة كده ؟؟!!!
كانت ردة فعل منى شهقة مصدومة مع غضب
- لؤى ايه الكلام الغبى ده البنت محترمة ولابسه كويس
جلست على الأرض حين تكون قربه ويسهل عليه التعامل معها وقد أعجب منى تصرفها كثيرا وحسن اختيارها هذه المرة لمن تتزوج ابنها
تعجب من قربها منه لكن الأكثر عجب أنها هادئه لم تثر عليه أو تنفعل لكنه تجاهل هذا متذكرا أنها ستحمل اسمه قريبا ليس عليها الخروج بهذا الشكل ليقبض على شفتيها بعنف
- عارفة عايز اعمل فيكى ايه دلوقتى ؟؟!!!
رغم ألمها لكنها تحاملت على نفسها وهى تقول بمكر
- تبوسنى
تعليقها أوقف كل جسده عن العمل تلك الوقحة
- لا طبعا اقتلك ... أولع فيكى جايز جدا
خفف الضغط على شفتيها رغما عنه حين وجدها تقترب منه أكثر هامسة
- قريب هبقى مراتك وكل ما أقولك كلمة تتكسف مش المفروض الرجال هم اللى عندهم جرأة
لؤى بغيظ يكاد يحطم أسنانه وقد ابعد يده عنها
- المفروض بس بعد اللى سمعته منك غيرت فكرتى طلعتى وقحة فعلا
دعاء بغمزة
- بس لذيذة
نهضت من مكانها تحدث منى
- أنا جاهزة يا ماما عشان اختار فستان فرحى
نهاية الفصل
💓💓💓