|𝟓|

258 35 46
                                    




- خائفة .. خائفة من مواجهة المستقبل لكن في الحقيقة أنا أواجهه في كل يوم بروتين متكرر ولا أحرز أي تقدمًا أو أي تغيير نحو الأفضل فأنا لا أملك الطاقة الكافية لمواجهة مصيري، العزيمة لمحاربة مبتغاي ولا أتحمل الإنتظار لشيء عظيم سيغير مجرى حياتي

- لا أعلم إذا يجب علي أن أكافح لما أريده أو أن أدع الأمر وشأنه على الجانب فقد سئمت من التشبث بقائمة أمنياتي وأفكر بالإفلات كي أرتاح، فكما يقولون إذا تألّمت لدرجة الأذى فكل ما عليك فعله هو أن تترك ما أرهقك لكن بنفس الوقت أنا لا أمانع وجود الأهداف بحياتي فقط حائرة .. هل أستمر بشَد وجذب الحبل نحوي؟ لكنني متعبة أم يجب أن أرخي دفاعاتي؟ فتارةً أكون على أمل بتحقيق أمنياتي وتارةً أخرى لا أؤكّد ضمان تحقيقها

متناقضة أعلم ذلك، فقط مرهقة

لا أمنيات مستحيلة بل واقعية وربما حالمة أيضًا ..

أم يجب فقط أن أتغاضى عن الأمر؟ جيد سأتجاهل أمنياتي ما إن كانت ستتحقق أم لا لربما سيبهرني شيءٌ ما في يومٍ من الأيام بعيد كل البعد عن مبتغاي، فقط سأعيش أيامي متغاضية عن الأحداث المملة كي يحدث شيئًا عظيمًا مستقبلاً حيث لم أتوقع حدوثه فكما يقولون الأشياء العظيمة تأخذ وقتًا والله لا يؤخّر أي أمر بل يختار وقتها الصحيح

نحتاج إلى الصَّبر فقط



•••



فِي يومٍ جدِيد ..

إسْتفاق سونغتشان مِن سُباتِه العمِيق حِينمَا ترَك أجنِحة جفُنَيه تنفرِج وتُرفرِف ببُطءٍ شدِيد مُحاوِلِةً التّأقلُم علَى ضَوء أشعّة الشَّمس

يشعُر بجفَاف حلقِه وبجسدِه مُحطّم بِالكَامِل مَع صُداع قاتِل فِي رَأسِه، يشعُر بالخُمول والتَّعب الشدِيدَين

جسدَه مُتشنِّج ومُتخدِّر حَد النِّخاع

إستنْتَج سرِيعًا بِأن السّبَب حُقنة المُهدّئ فكمَا يتذكّر مُسترجعًا مَا حدَث فِي الأمْس

فرَّك عينَيه بِأطرَاف أنَاملِه دُون أن يستَقِيم مِن إستِلقاءِه ثُم نظَر بِجَانبِه عِندمَا إتّضحَت الرُّؤية عِنده فرَأى دُويونغ ..

كَان يجلِس بجَانبِه علَى مِقعَد جلدِي دُون ظَهر خالِعًا مِئزرَه الطّبِّي، يستنِد بِرأسَه علَى الحَائِط خلفَه مُغمِض العينَين

تدحرَج رأسَه كالكُرة مِمّا أدَّى إلَى إستِيقاظِه

يبدُو لطِيفًا .. كجنِين الأرنَب الصغِير

كتَم سونغتشان ضِحكتَه المُهدّدَة بِالخرُوج بسَبب مَظهرِه اللطِيف والمُضحِك مُحتفظًا برِباطَة جأشِه كَي لاَ يشُك الطّبِيب بتنَاقُضِه الغرِيب

حقِيقَة الوَاقِع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن