|𝟕|

229 29 35
                                    




-
أولا تعلم؟ أني أملك نفس الخوف الذي تكنِّه من أجلي؟ مخبرًا إياي أنكَ تخاف أن أغيِّر من تفكيري ورأيي عنْك .. أنكَ تخاف بُعدي إختفائي وخُسرانك لِي بالرغمِ من هذا لم نهتم بطرق الحياة المُلتوية ومنعطفاتها

تجاهلنا مخاوفنا وتمردَّنا فِي إزدهار مشاعرنا بكُل لهفة، إهتاجت أمْواج أحاسيسنا دُون التفكير فِي العواقِب، قلبنا يخفق بِكُل أنواع المشاعر الحالمة لكِن يتغلغل الخَوف والقلَق جوانِب نبضاتنا حيثُ تقْبع خَلف ثنايا قفصنا الصّدري تلك الأحلام والأماني بلقاء بعضنا البعض
-



•••



~ بَعْد شَهر ~

جلسَات العِلاَج مَع دُويونغ ويُوتا قَد أخَذت مُنحنى جيِّد نوعًا مَا

جونغوو يحكِي كُل مَا يتخيَّله ليُوتا وسونغتشان يَحكِي لدُويونغ عَن جمِيع هلاَوِسه وأفكَارِه ومَشاعِره السِّلبِية

جونغوو بدَأ يخرُج مِن يقظتِه ويستجِيب لمن هُم حولَه يُمارِس روتينه بشكْلٍ طبِيعِي ويخرُج مِن قوقعَة شرُودِه، سونغتشان بدَأ يخرُج مِن عُزلتَه ويهتَم بنظَافته الشَّخصِية ويتقبَّل جونغوو كشرِيك لغُرفته ومشَاعِره أمسَت هادِئة وسَالِمة

كانَا يقِفان بجَانِب بعضِهما البعْض فِي مصعَد المشْفى الكَهربائِي، جونغوو يكرِّس نظرَه علَى الأرقَام المُضِيئة التِي تَستمِر فِي التَّصاعُد

سونغتشان يقِف فِي الرُّكن مِن زاوِية المِصعَد يتمسَّك بِالعصَا الحدِيدِية فِي الخلْف بِخَوف فلدَيه رُهَاب مِن المصَاعِد لكنَّه يخفِي الحقِيقَة عَن جونغوو الذِي ليْسَ بغافلٍ عنْها

فهُو لاحَظ خَوف الصغِير وتشبُّثه يُراقِبه بطرَف عينَيه كاتِمًا ضحكتَه فكَيف لطِفل عِملاَق مِثله أن يخَاف مِن صعُود وهبُوط الصُّندوق؟

توقَّف المِصعَد أخِيرًا، وقَف سونغتشان شامِخًا بجسدِه مُستعِيدًا ربَاطة جأشِه بعْد أن كَان يقوِّس ظهرَه فِي خَوف ثُم خرَج كلاهُما حيثُ المكَان المطلُوب

"هذَا هُو مكَانِي الجدِيد والمُفضَّل" نبَس جونغوو وهُو يتقدَّم سونغتشان فِي المشِي

نسمَات مِن هوَاءٍ علِيل داعَبت خُصلاَت سونغتشان، إنقشَع الغَيم عَن الشَّمس بشكلٍ بسِيط آذِنًا لِلأشِعَّة الدَّافِئة بِأن تنعكِس علَى صفَاء بشرتِه الحِنطِية

بقايَا ضَوءِ الغرُوب الورْدِية ولَون شُعاعِ الشّمس البُرتقالِي جعَلت منْ عينَاه تسلِّط علَى السَّماء أمَامه فإنْعكسَت دَاخِلهَا بلمَعان

حقِيقَة الوَاقِع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن