|𝟑|

345 47 52
                                    




- إن لم يكن بإسم الحُب فلن أفكر بك كثيرًا ولم أكن لأتألم بمقدار هذا العُمق وكنت قد تخلَّيت عنك بسهولة



•••



فِي يومٍ جدِيد

رفَع يدَاه لينفُخ عليهِما لتَدفِئة نفسِه فقَد تجمَّدت أطرَافِه، جسدَه تخشَّب بِسبَب نَومِه علَى الطّاوِلة

نَام دُويونغ فِي المشفَى ليلةَ أمْس فِي غُرفة الأطبّاء لكَونِه يدرُس بجُهد عَن حالاَت المرضَى وكذلِك كَان دورِه فِي المُناوبَة

دفَع كُم مِعطَفه الطِّبي بعِيدًا عَن مِعْصمه المُغلَّف بسَاعة فضِّية ليرَى أنَّها السَّاعة التّاسِعةَ صبَاحًا

إستقَام مِن مضجعِه يغَالِب نُعاسه يقُوم بتمدِيد جسدِه مُتثائبًا ثُم توجَّه إلَى دورَة المياه ليُرتِّب هندَامه ويُصلِح بعثَرة شعرِه، غسَل وجهِه وقَام بتَفرِيش أسنَانِه ليخرُج مِن الحَّمام بوجهٍ مُشرِق

خرَج مِن الغُرفة بعْد أن قَام بتوضِيب مكْتبه ليتجِه فِي سيرِه مِن الطَّابِق الأرْضِي إلَى الطَّابِق الأوّل

قَابل يُوتا فِي الممَر ليبتسِم لَه بخفَّة فبَادله الآخَر مُبتسمًا بهدُوء حامِلاً بيدِه ملفَّات المرضَى مَع دفتَر مُلاحظَاتِه لَم يلبِث حتَّى تقدَّم فِي خُطَاه إلَى دُويونغ

إستفتَح دُويونغ الحدِيث
"صبَاح الخَير ماذَا فعَلت أثنَاء نَومِي؟"

"صبَاح النُّور إنتهَيت لتُوي مِن فحْص جمِيع حالَات المرضَى وعرِفت الأدوِية اللازِمة التِي قَد يحتاجُونها فِي علاَج الإكتِئاب والكثِير مِن الإضطِرابَات النَّفسِية ومَا قَد يُناسبهم وهَل هنَاك بعْض الأعْراض والأضرَار الجَانبِية التِي قَد تحصُل لهُم أثنَاء تنَاوُل الدَّواء؟ والأهَم مِن ذلِك سنُباشِر اليَوم بجلسَات العِلاَج معهُم"

"هَل ذهَبت إلَى غرفهِم؟"

"نعَم أيقظتهُم برِفقَة المُمرضَة"

"ماذَا عن سونغتشان والمجهُول؟"

"لَيس بعْد إنتظَرتُك مِن أجْلِ هذَا"

"جيِّد لأنَّي أعلَم أنكَ ستفقِد عقلَك إن حاوَلت إيقَاظ مَن أتلَف أعصابَك بالأمْس مِن دُونِي" قَال دُويونغ وقَد علَت وجهَه نظرَة سُخرِية

إكتسَح العبُوس ملاَمِح يوتا ليترنَّح فِي مشيِه بخُطواتِه المُسرِعة مُتجهًا إلَى الغُرفة المشتركَة وقَد سابَق دُويونغ فِي الدخُول

حقِيقَة الوَاقِع .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن