حقِيقَة الوَاقِع .

|𝟔|

- كُلَّما ضاقت بي الحياة أذكِّر نفسي أنني في صبرٌ جميل

- لاَ أُريد منْك أن تكُون كامِلاً
فكَيف ستتعلَّم مِن نُقصانِك عِندمَا تكُون كَامِلاً؟ كَيف ستُواجِه عيُوبك وتتقبَّلها؟
يجِب أن تُحِب عيُوبِك كَي تتقبَّل عيُوب الآخرِين

أَحِب مَا إخَتارُه القدَر لَك ومَا وهبَه الله مِن عيُوب لَك، كُن راضِيًا

وإن لَم يكُن العَيب بِالجسَد بَل بِالشَّخصِية حيثُ أنَّ غضبَك، حُزنك، بُرودك، وتجَاهُلك
يُؤثِّر علَى البِيئَة عِندهَا يُمكنك أن تتغَير أو دعنِي أقُول هذَا أفضَل .. حسِّن مِن شَخصِيتك وإن لَم تنجَح عاوِد المُحاولَة

أو رُبَّما إن لَم تكُن بذلِك السُّوء فيُمكنك محبَّة جانِبك المُظلِم، يُمكنك أن تتقبَّل مزَاجِيتك ومَشاعِرك السِّلبية

فقَط لاَ تَقسُو علَى نفسِك ببعْض النَّدم وتَأنِيب الضَّمِير

•••

ساءَت الأحوَال مُؤخرًا ..

عَاد سونغتشان يتصرَّف ببُرود ويَحتقِر الجمِيع، لاَ يُفارِق غُرفته أبدًا يعَانِي مِن كوَابِيس مُتكرِّرة وهلاَوِس تسيطِر علَى وَاقِعه دَائِم الحَدِيث مَع نفسِه والذِي يخيِّل لَه أنَّه يتحدَّث مَع الجَانِب السَّيء مِن الطَّبِيبَان والحارِس أيضًا وحتَّى جونغوو وفتَى الإستِقبال إيونسوك والطَّبِيب جوني الذِي أهدَاه بْعض مِن المَلابِس الصُّوفِية مَع الكثِير مِن الشَّخصِيات الجَانبِية الوهمِية، يأنِّب نفسَه ويلُوم نفسَه تارةً وتارةً أخرَى يلُوم الجمِيع

أصبَح أكثَر عُدوانِية ووحشِية، يعْتدِي علَى جمِيع المُمرضِين الذِين يُجبِرونه علَى تناوُل الأدْوِية المُضادّة للذِّهان

وجونغوو الذِي يَستمتِع بأحْلامه قبْل صحوَة واقِعه، يُبذل الكثِير مِن الجُهد فِي رسْم الخيَال حَد الذّبُول، بَات نحِيلاً لِلغايَة نحِيلاً لِدرَجة تشعُر وكأنَّ أضْلاعِه ستنكَسِر فِي أية لحظَة، عِظامَه بارِزة بِالإضافَة إلَى عظمَة التّرقُوة خاصتِه، فاقِد الشَّهِية وقُوَّاه خَائِرة

وبمَا أن سونغتشان مُصاب بالذِّهان فهُو يرمِي بِبعْض المَواضِيع العشوَائِية كالتَّالِي

( ١ )

" أكرَه اللون البنفْسجِي، النُّوع القَاتِم والمُعتم غَير المُريح مِن البنَفسج"