جُبْرآن ١٢

138 7 0
                                    

تجمدت اطرافه و هو يسمعها تنطق بتلك الكلمات ببساطه شديده.. و كأنها تسأله عن حاله، دقق في ملامحها ينتشل منهم الصدق و الذي لم يري عكسه طوال حياته معها.. ظل ساكن و انهار عسل عيناه تجري خلف كل حركه منها

يراها تبحث عن ما ستخبره به.. وللحقيقه لم تكن هي افضل منه حالاً.. ان كان هو قد تجمد رغم قرص الشمس البازغ فوق رأسهم فـ هي كانت تتعرق في توتر شديد مما هو قادم في هذا اليوم الحافل بينهم.. سيكون حافل بكل تأكيد.

ابتلعت لمرات و هي تنتظر رده فعل منه.. ابتسامه.. نظره عين اخري غير تلك النظره المبهمه وسط تفاجئ ملامحه.. اي شئ يدفعها لتخبره بالمزيد عن ما تخفي عنه.. تنفست مُحاوله استعاده رابطه جأشها حين هز رأسه و في عينه تسأل شديد بينما ينطق

"هو انتي بتتكلمي بجد!؟" 

هذا البريق الذي لمع في عينه و هو ينتظر اجابتها يخبرها ان عليها الا تتمادي في صمتها المؤذي لقلبه ..لتتحدث و هي تضغط اطراف انامها داخل كف يدها الاخري و هو يراقبها

"اه بتكلم بجد ... احنا الاتنين محتاجين فرصه تانيه.. بس الفرصه المره دي تمشي علي مزاجي انا يا عاصم "

صمتت لبرهه استغلها هو ليستفسر عن معاني كلماتها 

"علي مزاجك ازاي يعني !؟

رغم صوته المستنكر لما تقول الا ان لمعان عينيه المتوهجه والتي كانت منكسره منذ قليل تجعل داخلها يشفق عليه، فما هو قادم لن يروقه ابدا، لكن هذا هو القدر العزيز .. ليس كل ما تتمني ستحصل

نظرت اليه بجديه لتتحدث

"اولاً انا مش هاسيب المكان هنا.. و لا هسيب حسام و شمس.."

حسناً، كان يعلم انها حين اخبرت اخاه انها ستريه النجوم في عز الظهر لم تكن تمزح .. ها هي اضواء نجومها تظهر امام عينه ليردف بغضب يكتمه بصعوبه

"ترف .. مستغليش حبي ليكي و تضغطي عليا "

رفعت كتفيها و انزلتهم ببساطه لتتحدث

"خلاص انت حر ... رجعني المطعم و امشي .. مالناش فرص تاني للاسف مع بعض"

استغفر بصوت مسموع ليتحدث بغيظ واضح هذه المره

"بقولك مستغليش اني بحبك مش العكس .. كملي شروطك يا ترف و هنبقي نتكلم في الموضوع دا تاني "

بنظرات ثابته تخبره بتحدا اجابت

"لا يا عاصم مافيش جدال و لا نقاش المره دي .. لان انت مش عارف انا هعمل ايه لو جبت اخري منك "

جذب ذراعها في حده طفيفه ليقربها منه ثم تحدث سألاً بفحيح ساخن لفح بشرتها
" مكانش في جدال ولا نقاش المره اللي فاتت اصلا لو تفتكري!! و بعدين هتعملي ايه المره دي عرفيني ... علشان انتي عارفه مابحبش المفاجأت "

جُبْرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن