جُبْران ٥

102 8 15
                                    

ثم قالت بنَفَس مُجهد إنّهُ حب عمري الذي اهْدَاني كل هذا الخراب ...

♤♤♤♤♤

بعد تفكير طويل لم يندمس و لم يهداء منذ الامس .. جلست جانبا تقرأ تعليقات متابعينها كالعاده

متأثره بما اضافوا و افصحوا عن أحوال قلوبهم.. يبدو أن الجميع يُعاني و الجميع هنا تعني الجميع حقاً .. فمن ثلاثه الاف مُعلق لم تقرأ تعليق واحد مُرضي .. ضاق صدرها أكثر من ضيقه..
و منذ رؤيته امس و هي في حاله يُرثي لها، حتي أن الحوار احتد بينها و شمس وكانت معترضه علي كثره تسألتها حول ذلك اللعين.. لما ظهر من الاساس؟.. الم تكن قد انتهت من مشاعرها المتخبطه منذ فتره .. لما ظهر فجئه لتعود هي لتخبطها من جديد، و كأن ثباتها بالامس ما هو إلا قناع ترتديه أمام المدعو خطيبها السابق..

تعلم انها حين تتوتر تسوء حالتها حتي تصبح لا تطاق فعلا و توترها جعلها تنفجر في وجه شمس مخبره اياها انها لا ترغب بالتحدث عنه .. كأن ما حدث بينها و عاصم كان مشهد سخيف من فلم سنيمائى مبتذل..
ابعدت رأسها عن التفكير في كل ما حدث و عادت لتقرأ تعليق الناس مره اخري هامسه " كل الناس موجوعه كده اومال مين اللي وجع يا جماعه !" ..

ليتها لم تنشر هذا المنشور من الأساس... لو لم تفعل لم تكن لتقرأ هذا الكم من البؤس ... سحبت الشاشه للاسفل ليقوم التطبيق بعمل تحديث للتعليقات و كانت أول كلمه امامها هي "زفت" ..

هذا كافي جدا بالنسبه لهذا المنشور كانت جمله واحده فقط.. جمله وحيده تسألت بها لتري كل هذه المأسي... همت بالخروج من التعليقات، عليها اغلاق امكانيه التعليق علي هذا الكلام مره اخري فهذا الكم كافي ... لكن استوقفها اسم ذلك المُعلق قبل ثواني بالكلمه التي عبر بها عن مدي ضجره

"عاصم العامري" ... لحظات! ... هل عاصم! .. هل هو عاصم فعلا! ... انه اسم عائلته بالفعل ... اهو أحد متابعيها؟ ..

ضغطت علي الإسم بتوتر قد بدي ظاهراً علي ملامح وجهها .. لتنتقل إلي حسابه الشخصي .. هو بالفعل .. لم يقم بتغير هذه الصوره منذ أكثر من عامين! ... تتذكر هذا اليوم جيداً.. حين وضعت له هذه الصوره ..

فكرت هل مازال منزعج منذ ما دار بينهم امس من حوارٍ لم يحب أحد منهم ان يخوضه! ... امازال قلبه في حاله "زفت" كما وصف ... ام ان هذه هي حاله قلبه الاعتياديه منذ تركته! أو لنقول منذ تخلي عنها بالأصح

كانت ستكتب شئ ما يَجْبر قلوب هؤلاء البشر... لكنها تأهه للغايه الآن... تأهه أكثر مما ينبغي و تريد هي من يُجْبر قلبها... لقد أخذ أكثر من حده للتفكير .. جاء و رحل و انتهي الأمر..

تنهدت تفكر ما المشكله اذا علم بمكاني.. لن أعود له مره اخري ... زجرت عقلها عن التفكير بهذه الجمله المعنفه، فهذا كافي جدا... خرجت من التطبيق قبل أن تغلق التعليقات فهي لن تعود و تقرأها مره اخري علي كلاً

جُبْرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن