-تشويق- 'لقاء'

636 24 9
                                    

لحظه
.
.
.
.

انها هي ... عيناه لا تكذب، هي أمامه بعد كل هذا
الوقت، لن يبحث بعد الآن.

تتحرك بخفه شديده، من طاوله إلي اخري و شعرها الأسود معقود فوق رأسها .. هل زاد طولاً ! نعم زاد الكثير و طبيعته الحريريه تساعده في التراقص خلف عنقها الطويل بمرح....و الكثير الكثير جدا من الخصلات متناثرة حول وجهها الذي لم يعشق مثله...

لحظه ..ما اللعنه التي ترتديها كيف لها ان ترتدي ثياب تلتصق بها هكذا، لكن توقفت الفكره في رأسه عندما جلست علي احدي الكراسي الخشبيه الملونه ككل قطعه في المكان ..

جلست لتضع ساق فوق الأخري.. تعجب حين رأها ترتدي في قدميها خُف يبدو بيتياً جدا مصنوع من "البيلاستك" و عروق قدميها بارزه بوضوح دليل وقوفها لفتره -فيبدوا عليها الارهاق- بينما طلاء أظافر بلون لا يعرفه من درجات الازرق زيّن أظافر قدميها ليزيد من لفت الأنظار خاصه في منطقه كهذه يتمسكون بعادتهم حول ملبس النساء! ...

تنفس بحده يزجر نفسه عما يفعل... هي خائنه.. تركته و رحلت بعد أن كانت تحمل في احشائها طفل رجلا آخر ... رجل قد انفصلت عنه بعد عناء.... و هو يتأملها الآن بكل هذا التفحص!

جلس علي احدي الطاولات المواجهه و القريبه جدا للبار ... بينما اقترب منها الشاب الذي يُعِد المشروبات في البار الذي جلست هي علي احدي كراسيه .. همس لها بشئ و عينه تشير إلي الطاوله حيث يجلس هو، يبدوا انه اخبرها بوجود "زبون" جديد.

لتنهض بعد أن قالت له شئ -لم يسمعه بسبب الموسيقي التي تجوب أرجاء المكان حيث ينساب صوت فيروز العذب كوجهها- ليضحكا معا ... وكم شعر بالحقد تجاه ضحكتها، اهي تضحك و هو الذي ذابت قدماه من البحث عنها في القاهره بأكملها!؟؟ .

سحبت دفتر صغير و قلم رصاص اصفر كلون دفترها متجهه له... في هذا اللحظه لعن نفسه الف مره علي قرار دخوله إلي المكان فدقات قلبه لا تساعده مطلقاً و لم يكن مستعد أو حتي متوقع رؤيتها، إذا لماذا دخل! هل ظن انها سراب و ستختفي أن لم يلحق بها؟

بينما تتقدم هي منه كانت ملامحه تشتد شئً فشئ، تتفحص هي الدفتر... ربما تراجع شئ ما ... فتحت ورقه جديده و تحدثت تسأله قبل أن تنظر له بينما ابتسامه نمت علي شفتيها بشكل عملي وبلهجة رسميه نبست
"اتفضل .."
رفعت رأسها لتختفي ابتسامتها و يحتل مكانها شئ آخر تماماً !... مزيج من الحقد و الكره و النفور اختلط مع لمعه عيناها بشوق ..وربما صدمه
.

----------------------------------
اعملوا vote please  حاولو تشجاعوني🤍

جُبْرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن