"وهي الحياه في بيت واحد مع راجل غريب عنك من غير اي اطار شرعي تتسمي ايه يا ترف؟" يقسم انه لم يكن يرغب بقول هذا، يعلم انه يقول و يفعل اشياء حمقاء غبيه حين تتفوهه هي بأشياء سخيفه،
اللعنه عليه و علي غبائه، ما الذي تفوه به الان"تتسمي وساخه يا عاصم" اخبرته بأبتسامه تنافي تماما انكسار عيناها التي لمعت الدموع داخل مُقْلتيهما، ليلعن نفسه.
امازالت تتأثر تلك اللعينه بكلماته! امازالت تهتم بصورتها في عينه و مقدارها بقلبه؟.. لا لا تفعل.. ولا تهتم ..اذاً لما تجاهد الان كي لا تبكي ؟ .. لما اهتاج نبض قلبها بقوه مؤلماً لضلوعها التي تحويه
حاول تدارك الموقف سريعا حين تقرب يضع يده علي ذراعيها قبل ان تبتعد هي تلك الخطوه الي خطاها للخلف متحدثه بقهر ظهر في صوتها " انا عرفت من زمان اني مش هنفعك، عرفت انك لا بتثق فيا ولا بتفتخر بوجودي معاك" انزل يديه المعلقه في الهواء ثم نفي حديثها الذي اظهر مدي الخراب الذي فعله بداخلها متحدثا و هو يجذب كفوف يديها بقوه محكمه " انا مقصدوش كده، انا مقصدوش اللي انتي قولتيه دا ولا اقصد اللي انا قولته" حاولت التملص وهي تكبح دموعها بكل قوه نافيه برأسها
" علشان نخلص من كل الحوارات دي ... قولي انت جيت ليه" تسالت و هي ترفع راسها للاعلي محاول بكل قواها الا تنزل منها هذه الدموع و قد سيطرت علي الوضع حين تحدث هو
"علشان انا مش عارف اعيش من غيرك" تلك المشاعر القويه في صوته جعلتها تبتسم بسخريه بعد ان ابتلعت دموع عيناها لتنظر له ثم سحبت احدي يداها منه عنوه لتشير بها امامه محذره"لأ .. متعودتش عليك كداب" رغم ان كلمه كهذه كانت ستثير غضبه الا انه لم يفعل بل ظل ينظر لها منتظر منها المزيد من الكلمات اللتي تعتمل صدرها و تخنقها لذا شدد لمسكته علي يدها حتي لا تذهب
"انا اتعوديت عليك سند مثلا.. ضهر.. اتعودت منك علي حب و حنيه و حمايه" لثواني لم يستوعب عقله ما تقول فهذه الكلمات صحيحه و هي تخرج من فمها لكن ليس في مثل هذا الوقت لكنه فهم حين اكملت و هي تبتسم بحزن " بس برضو عرفت اعوّد نفسي انك غدار و بتبيع في ثواني.. عودت نفسي انك بتنسي كل حاجه حلوه قدام غيرتك و نوبه جنانك اللي بتتحول فيها .. عرفت اعود نفسي اني مأمنش علي نفسي معاك تاني ... و اهم حاجه اني مبينش ليك اي نقطه ضعف ولا اعرفك اي غلطه عملتها في حياتي تاني لانك اما هتتضايق مش هتشوف قدامك غير نقط ضعفي و غلطاتي" شحب وجهه و هي تسرد له و تُعد مُعرّفه اياه علي حبيبها الذي خذلها
"شوفت بئه ... فكل دا ماكنش فيهم كداب و انا الحقيقه مش عايزه ازود حاجه تانيه علي اللي عندي ليك" انتهت ثم سحبت اليد الاخري فور انتهائها بعد ان ارخي يده حولها لتعود الي مكانها و كأنها لم تتأثر من كل ما قالته، حملت كوب الشاي الذي قد برد لترتشف منه القليل رغم سوء طعمه و هو بارد لكن مرور شئ في حلقها سيساعدها علي ابتلاع غصه البكاء اللعينه التي تنتابها الان
أنت تقرأ
جُبْران
Romanceيحضر الشك اسلحته معه ... عندما تشك يكون كل شئ بالنسبه لك بعد ذلك دليل ... وهذا يقودك للخطأ، للخساره، وللتعب.... ان كنت علي صواب من البدايه ستظهر الادله قبل أن يولد أي شكٍ داخلك