100comment
Let's go..كعادتي المُتهالكة عدّتُ من عملي بالبار بجسد متهالك لأرى والدتي ممدتٌ على الأرضية بجانب السرير مغمضةٌ مُقلتيها بصمت قاتم
وبلا إدراك هرولتُ نحوها أُسندُ رأسها أهزّهُ بوهن مُردداً " ماما أمي إستيقظي "
كطفلٍ في الخامسة تحدثتُ وما هي دقائق حتى رفرفتْ مظهرةٌ مَجرتاها وبخمولٍ همستُ " يونغيا صغيري "
شعرتُ بالذنبِ حينها يتأكلُ بدواخلي وقتَ ما رأيتُها طريحةُ الفراش بلا حولٍ لها ولا قوة لو أنّنا نملك المال اللازم لما ضاقتْ الألم من مرضٍ لعين إختارَها دون سُواها
لأُتتمتمّ بسيلٍ من الإعتذاراتٍ الجاهلة من فمٍ لا يعي حديثهُ " أمي .. لقد عشّتُ بكدٍّ حتى لو كان لدي فرصة أُخرى لا أظنُّ أنّني سأعيشها بطريقة أخرى ... لكنّني ما زلتُ أشعرُ بالأسفِ نحوك ... أنا آسف ماما "
لينسال دمعي كالندى فوق وجنتها الشاحبة وإذ بها تبتسمُ بتعب رافعة كفّها على وجنتي تمسحُها وأنا كمتلهفٍ قبلتُّها قُبيل أن أُوجّهُ نظري لها حالما تحدثتْ
" يونغي عزيزي ... بابي سيكون مفتوح لك دائما ، تعال وزرني كلما إفتقدتني حتى لو لم أكن هنا أنا معك صغيري ... " توقفتْ تلتقطُ أنفاسها بصعوبة بينما بُكائي أصبح أكثر شدّةٍ لكنّها لم تكترث وأكملتْ
" عندما تزهر الأزهار.. سأعتبرُكَ هناك تلتقط بعضها ثم تجلبها إليّ كعادتك، شكراً لك يونغي .. شكرا لكونك ابني " لأنفي بسرعة وبكاءٍ مجيباً " بل شرفاً كبيراً لكونك أمي "
" كن بخير صغيري" وما كان نهاية حديثنا سوا إفلاتِ تشابُكِ كفيّنا مُسقطةً خاصتها بإهمال ومقلتيّها المُغمضتين وصراخي
"سيد يونغي " أفاق غفلتي الشاردة بحنين الماضي المتجسّد بكلمة أُمي صوت السائق اللعين لأردف بجفاءٍ " ماذا "
رأيتُهُ يبتلعُ ماء جوفه بقلقٍ من نبرتي ليُكمل " أعتذر سيدي لكنّني سأقلُّكَ حيث وجهتك ثم أذهبَ للأطمئنان على أخي فهو مريض "
" وما شأني دع والدته تعتني به "
" لكنّه يتيم ويعِشْ برفقتي " تحدثَّ بحزن لأعقد حاجبي مُستفسراً " ماذا تعني بكونه يتيم أأنت لست شقيقه من كِلا الوالدين "
أنت تقرأ
The Blind Brother
Fanfictionخيوطُ أُخوةٌ مُعدمة تلاشتْ في رِياحِ قاعٍ مُظلم ، لكنَّ القدر جَمعهما أتُرى الحاقد سيشفقُ على الكفيفِ ويُضيءُُ ظُلمتهِ أم يُقعهُ ببحرٍ ظلماتٍ لا مُنتهي