120comments =New part
"بابا تعلم أرغبُ أن أكبرَ سريعاً وأغدو مُغنياً مشهوراً "قهقه الأكبر على حُلم صغيره الوديع فبرغم من كونه على سرير الشفاء راقدٍ ورائحة المعقمات تملئُ المكان بأكمله الأ أنّ سوبين ما زال يحلم بغدٍّ أفضل مُستقبلٌ يشعَّ بالنور
أقترب بكفّه يشدُّ خاصة أبيهِ الشارد بملامحهِ هامساً " أتسمعني " أومئ الأكبر بقليلٍ من الحزن هامساً بنبرة مبحوحة جراءِ كبتّهِ المستمر لقُطيرات دمعه الواهنة " نعم عزيزي أنا واثق من كونك ستكون كذلك يوماً ما " لحظات تشوبها الدفئ والحنين الشوق والخوف من مستقبلٍ يُجهل أقداره
"سيد كيم هل لي بدقيقة " قُطعتْ لحظاتهما خطوات الطبيب المترددة ليومئ نامجون مُستقيماً قُبيل أن يطبع قُبلة على جبهة الأصغر ثم إتباعه
" سيد كيم أعتذر لكنّنا لم نجد متبرعاً الى الآن " أعرب الطبيب بأسى عن عدم قدرة المشفى بتواجد كبد جديد لصغير ذو السادسة عشر باعثاً الرعب لقلب أباه متسائلاً " وسوبين ؟"
لتتمضوع كفّ الطبيب على كتفه هامساً بجملة يتردد صداها في مخيلته برغم من مغادرة الأخر ووقوفه المتسمّر في رواق بصدمة جعلت قُطيرات دمعه تتساقط خِلسة " لا يسعّك سوا الدعاء له "
أمعنّتُ النظر بصورتهِ الحُلوة كذاتهِ وذكريات تتلاطم في مخيلتي تنهشها كيف لي أن ألتقطُ هذه الصورة في نزهتنا سويًّا وبعد ستِّ أشهر فقط أفقدك كُنت كزهرة بجواري تزهر ويشتدُّ ورقك حتى ذبلتْ لكنّني لم أدرك أنّ الخريف سيأتي مُبكراً وتسقط أمامي ،عامٌ بأكمله وأنا لم أرك لم أشتم عطرك أو أتذوق طعامك الحلو أتُراك الآن مع والدتك أنا على ثقة أنّها تعتني بك تاركان إيايّ هنا كاليتيم بدونكما
" نامجوناه عزيزي كفاك تأملاً هو بمكان أفضل أنا واثق من ذلك " تحدث جين الى صديقه الذي همهم بأسى واضح وبشدة منتشلاً كوب القهوة خاصته من الأخر الذي جلس بجواره متحدثاً
" أخبرني يونغي أنّ جونغكوك لن يقدر على المجيء اليوم " تعجب بتقطيب لحاجبيه فالأصغر لم يتغيب يوماً وهذا يعني أنّه يمرّ بأمر أستثنائي ليكمل الأخر " نامجون أنت تملك خبرة كبيرة في علم النفس تحدث مع يونغي علّ قلبه يرق ولو لبرهة "
" وبصفتي ماذا لا أعتقدُ أنه سيستمّع إليّ " تنهد الأكبر مجيبا " سأجد حلا لهذه المُعضلة كي يمكنك التحدث معه بصفتك عميل لشركة أو مشابه حسنا " أومئ الأخر آملا أن يُصلح الشاحب علّه يجد نفقاً منيراً للأخوين
أنت تقرأ
The Blind Brother
Fanfictionخيوطُ أُخوةٌ مُعدمة تلاشتْ في رِياحِ قاعٍ مُظلم ، لكنَّ القدر جَمعهما أتُرى الحاقد سيشفقُ على الكفيفِ ويُضيءُُ ظُلمتهِ أم يُقعهُ ببحرٍ ظلماتٍ لا مُنتهي