100 comments = New part
يقفُ الشاحب على إحدى الطاولات متمسكا بكفّ الأصغر ليس خِشيةً عليّه بل لتأكد من مظهرهِ أمام العامة بينما كفّ الأصغر كادت أن تُهرس من كفّه التي تشدّ عليها بطريقة مؤلمة ومؤذية حتى كاد الدم يحتبس بداخلها وما عساه سوا كتم صرخته بقضم شفته السفلى بين الفينة والاخرى
إلا أنّه زفر بإرتياح حالما تركها الأكبر هامساً له " سأرى أحد المُستثمرين وأعود إياكَ أن تتحرك " ليومئ بخفة مُتمتماً " فهمت "
ثوانٍ من وقوفه الصامت رغم الضجيج حوله شعر بأحدهم مُتكلماً وتبيّن له من نبرة الصوت أنّه أنثوي " مرحبا أيها الوسيم " خجل لوهلة " أهلا بك "
" تفضل " تحدثتْ بينما وضعتُ بكفّه كأس من نبيذ لم يُدرك هوية السائل لعدم رؤيته مما دفعه لشربه كي لا يُخجّل من تقف بجواره والتي بدورها لم تُدرك أنّه تحت السّن القانوني حتى
شعر الغرابي بحرقة في حُنجرته ورغب في تقيئ لكنه تمالك ذاته مُتذكراً وصية الشاحب وكونّه لم يتذوق النبيذ من قبل لم يُدرك هويته
وبمضي بعد دقائق شعر بدورانٍ حاد يضربُ مقدمة رأسه لم يستطع التمالك مما دفعهُ للهمس بخفوت " يونغي "
لكنّ الاخر لضجيج المكان لم يسمعهُ أو يلتفت حتى حاول السير مُتلمساً اي ما تقع عليّه كفاه علّه يجدُ أخاه لكنّه ولرعشةِ ساقاه سقط على طاولة الأطعمة الكبيرة مُسبباً تناثرها وتلف جميع الأطباق مما لفت إنتباه الجميع ومن بينهم يونغي الذي يصرّ على أسنانه بغضب يستمع إلى تمتمات الحضور وإستيائهم منه
تقدم بثبات يتنشلُ الأصغر من عُضده كي يستقيم لكنّ الأخر بثمالته مال على صدر الأكبر بخمولٍ مما دعاهُ لحمل الأصغر بُغية تحسين مظهره للعامة وما أثار دهشته أنّك تستطيع الإحساس بعظام الأصغر بمجرد لمسه ومع ذاك لم يهتم مُنحنياً أمامهم والأخر بين ذراعيّه بين الغفو والصحو مُتمتماً " اعتذر نيابة عن أخي "
"لا بأس سيد مين ليس بالأمر الجلل " أعرب أحد السادة بينما يوجّهُ نظرا ت القلق الجلية وهذا ما أستمعّهُ الشاحب قُبيل رحيله حيث مِرأب السيارات
وبسرعةٍ ساعدهُ أحد الحرس بفتحِ باب مركبته ليجلس الأصغر بجواره ليميل جسدهُ مما دفعه لتعديل وضعيته وإحاطته بحزام الأمان ولشده قُربه سمع تمتمات الأخرالتي تصدح بأسمه وكأنّه كُلّ ما يعرف " يونغي أخي "
أنت تقرأ
The Blind Brother
Fanfictionخيوطُ أُخوةٌ مُعدمة تلاشتْ في رِياحِ قاعٍ مُظلم ، لكنَّ القدر جَمعهما أتُرى الحاقد سيشفقُ على الكفيفِ ويُضيءُُ ظُلمتهِ أم يُقعهُ ببحرٍ ظلماتٍ لا مُنتهي