كالغيم بسماءٍ عائم ليست بمستقر ولا بممطر لا خير منّي ولا شرّ يهابُني تائه بين الأزقة أسير ما أنا بفاعل أبتُّ أحنو على جونغكوك أما ذلك حقٌّ بديهيّ له لكنّني بعمرهُ لم ينتشلنّي أحدهم من تلك الحفرة المُوبئه التي إمتصتنّي
حياةُ الفقر ، موت والدتي بين أذرعي ولم أستطع فعل شيء ثم دخولي السجن حلمي الضائع وأنا على الأرصفة أنظر إليه ما عاد قلبي يتحمل كل ذاك
كُل مساء أسمع صوت قلبي المُنكسر ينوح يُناجي أحدهم لينشلهُ وما من مُجيب ، حصلتُ على المال والتّرف دون جدوى لم يعدّ يونغي ذلك الصغير المُبتسم هو هناك يلوح ليّ بالسكاكر التي تملئ وجهه بعشوائية لكنّ الطريق اليه طويل وجداً
" هوسوك خُذي لقبر مين " تعجب هوسوك لوهلة فهو طِيلة فترة عودتنا من عند الطبيب وأنا صامت وحالما تحدثتُ بدر منّي ما أثار دهشة الجميع حتى أنا وما عساه إلا ليلّتف ويسير حيث المقابر
" سيدي هذا قبر السيد مين " أشار لي بسبابته لأحد القبور ثم انصرف ليتسنى لي الخُلوة سرتُ بثبات أنظر إليّه بتحدٍّ مُنكسر " ماذا لم تتوقع زيارتي صحيح ؟"
"أزددتُ عُمراً وجمالاً صحيح ؟ وما لا تدركهُ أنّني أزدتُ حقداً وكرهاً لك كذلك .. كرهٌ بات بتأكل داخلي ما عدتُّ أقوى على حمل المزيد بتُّ وحشاً في اعين الجميع لا سيما ذاك المراهق الذي فرضتهُ عليّ كشقيق أصغر ، هو يرتعش من قُربي له جدار يصعبُ على الهدم كنت انت بانيّهِ أوتعلم يا أبي سأقطع عهداً على ذاتي أمامك الأن لذا اصغي لي جيداً "
وبخشونه جفف مقلتيّه رافعاً سبابته تنبيهاً لأهمية حديثهُ معرباً " لو إلتقينا في الحياة الأخرى اقسم لك أنّني سأكون قاتلك حينها بيداي هاتان "
السماء بدتْ باكية على حالي فمنذ ساعتين أخبرتُ هوسوك أن يعود وحيداً وأنا أسير بضياع أشدُّ سُترتي عليّ علّها تقيني من برودة الجو أو برودة روحي الخالية قطرات المطر المُّرتطمة برصيف كوقع نغم يُراقصني بنوتاته الجميلة لأجد ذاتي على درجات القصر الأمامية أجلسُ بتأمل
"سيدي ما بك تجلس هنا السماء تمطرُ " كان ذلك هوسوك وبدا أنّه في طريق عودته إلى المنزل بعد إنتهاء فترة دوامه إلا أنّه جلس بجواري خاعلاً جاكيته ليظل كلانا من مياه المطر مُتلاحق
أمعنتُ النظر به ببهوت هامساً " هوسوك تعلم ما أرغبُ به الآن " لينفي ببرائه جاعلاً اياي أبتسم بسخرية متحدثاً "أن أعود للماضي كما كُنت "
أنت تقرأ
The Blind Brother
Фанфикخيوطُ أُخوةٌ مُعدمة تلاشتْ في رِياحِ قاعٍ مُظلم ، لكنَّ القدر جَمعهما أتُرى الحاقد سيشفقُ على الكفيفِ ويُضيءُُ ظُلمتهِ أم يُقعهُ ببحرٍ ظلماتٍ لا مُنتهي