100 comments +80vote 🥺👉👈
أشعرُ براحة حالما أرى الجميع يبتعدُ عنه لا يجبُّ عليّه السعادة بينما أنا هنا وحيد الجميع يحبّهُ ويعتني به فما بالهم يجتنبون مُحادثتي وكأنّني طيف شيطان آثم
الجميع يراهُ ملاكٌ طاهر وما هو سوا ذنبٍ مُعتلّ يعيشُ على الآلم الآخرين لولا وجودهُ لكان أبي بجواري ومات على كفيّ لكانت والدتي سيدةُ القصر ذاك ولم تمتْ بذبحة صدريّة لفُقر العلاج لديّها وما بتُّ مُجرماً يسرقُ الطّعام ويعتديّ على الآخرين لإيجار بخسٍّ ببضعِ دراهم أُقسم بالدّهر الذي أضعتّهُ بالآنتظار سأجعلهُ وحيدٌ مكروهاً كذاتي
"سيد مين أحتاج توقيعك لإتمام بعض الأمور في الشركة " همهمتُ له بلا مبالاة ماضياً ما وجب عليّ إلا أنّ ذاك المحامي بادر بسؤالي " ما رأيك بتناول وجبة الغداء سويًّا " أومئت له ليس طاعةً فقط كوني أشعر بالجوع حقًّا
" هيونغ " صرخ جيمين الصّغير حالما هرول نحو الأخر الذي إبتسم برقّة لشعورهِ بجسدٍ يحتظنُ جانب الأيسر مما داعاهُ للإستداره ومعانقتهُ برقِّة هامساً " كيف حال جيمين خاصتي "
"جيمين مُشتاقٌ لكَ جونغكوكي" بصوتٍ طفوليّ مَكتوم أثر غَرسهِ بمكنبيّ الأكبر يشتمُّ رائحتهُ بلطافة ، ألا أنّ صوت أخيّه الحاد نبئهّهُ"جيمين ، يُدعى هيونغ "
"لا فجيمين يحقُّ له مُناداتي كما يَشاء " مُقبلاً جبهةَ الأصغر بحبّ دافئ ليُكمل حديثه "يمكنك العودة إلى العمل هوسوك هيونغ جيميني سيقضي معي اليوم بأكمله " جاعلاً الأكبر يبتسمُ بإمتنانٍ للطافةِ الأصفر ونقاءِ قلبهِ
"سيد مين ، كيف هي علاقتك بالسيد الصغير " تسائل المحامي المُخلص لعائلة مين على مائدة الطعام التي يُشاركها مع يونغي بناءاً عن طلبهِ مُسبقاً في إحد المطاعم المّرموقة
"وما شأنك " توقف عن تناول الطعام يُقطبُّ حاجبيّه بسخرية ، دافعاً الأكبر لتحمحُم مُوضحاً "أعني كونكما في طَور تعرفكما ، كأخوة "
همهمَّ الأكبر بسخريّة قُبيل أن تقدُّ مقلتيّه الجديِّة مُكملاً "أنت تعمل تحت إمرتنّا لا شأن لك بنا سوا العمل فقط سمعت "
شرب جين حفنة من الماء مُوضحاً " أنت محقٌّ سيدي ، لكنّني أعرف جونغكوك منذُ إحدى عشر عاماً وكم هو بطفل رقيق وهشٌّ سريع البكاء ووحيد في الكّون لا يقربهُ أحدٌ سواك لذا إرعاهُ بوجه حق فإن ظلمتّهُ لا يوجد له من سيتنجدُ به ، لأنّك ستكون حينها القاتل و منقذُ حينها" صمت لبُرهة ليقف مُنحنيٌّ "يجدرُ بي العودة إلى العمل أراكَ قريباً " تاركاً الأكبر يصمتُ بإبهام
أنت تقرأ
The Blind Brother
Fanfictionخيوطُ أُخوةٌ مُعدمة تلاشتْ في رِياحِ قاعٍ مُظلم ، لكنَّ القدر جَمعهما أتُرى الحاقد سيشفقُ على الكفيفِ ويُضيءُُ ظُلمتهِ أم يُقعهُ ببحرٍ ظلماتٍ لا مُنتهي