يا شويِّب يا عجوز

271 6 4
                                    


قبل البدء ملاحظة بسيطة باللهجة الليبية الشايب وتصغيرها شويب تطلق على الرجل العجوز, وعلى المرأة الكبيرة في السن يطلق عجوز

كان هناك شويب وعجوز يعيشون في خيمة صغيرة في مكان بعيد عن الناس بسلام, ولديهم 7 معزات سوداء اللون وبقرة وجمل وأيضا حمار وجرو كلب صغير و في ليلة من الليالي حالكة الظلمة أنتهى سلامهما بسماعهما صوتا ينادي "يا شويب ياعجوز يا سبع معزة سود يابقيرة القندوز يا جريو الهوهاو يا حمير النهاق يا جميل الرغاي إعطوني ما نتعشى به ولا هَمْ نأكلكما" وعندما رأو مصدر الصوت كانت غولة كبيرة مخيفة المظهرمن وجدت خيمتهما الصغيرة, فخافا كثيرا من مظهرها ولذلك قاما بإعطائها إحدى العنزات لعلها وعساها تذهب للأبد ولا تعود لهم, ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه! فأتت الغولة الليلة التالية طالبة نفس المطلب "يا شويب ياعجوز يا ست معزة سود يابقيرة القندوز يا جريو الهوهاو يا حمير النهاق يا جميل الرغاي إعطوني ما نتعشى به ولا هَمْ نأكلكما" وبطبيعة الحال لم يكن لدى العجوزان أي خيار إلا إعطائها عنزةً أخرى لعلها وعساها تتركهم وشأنهم هذه المرة, ولكن خاب مسعاهما مجددا وجاء الليل ومعه الغولة طالبة شيء لتأكله مرة أخرى "يا شويب ياعجوز يا خمس معزة سود يابقيرة القندوز يا جريو الهوهاو يا حمير النهاق يا جميل الرغاي إعطوني ما نتعشى به ولا هَمْ نأكلكما" وهكذا استمرت قصتنا إلى أن إلتهمت الغولة كل المعزات فأمل العجوزان أن تكون مرتها الأخيرة ولكن أتت من جديد قائلةً "يا شويب يا عجوز يابقيرة القندوز يا جريو الهوهاو يا حمير النهاق يا جميل الرغاي إعطوني ما نتعشى به ولا هَمْ نأكلكما" فأعطوها البقرة وهما مغلوب على أمرهما ودعا تلك الليلة كثيرا ألا تأتي الغولة مجددا فلم يعد لهم من مصدر العيش إلا جمل وحمار وجرو صغير, ولكن من جديد أتتهم الزائرة الثقيلة قائلةً "يا شويب ياعجوز يا جريو الهوهاو يا حمير النهاق يا جميل الرغاي إعطوني ما نتعشى به ولا هَمْ نأكلكما" فأعطوها الجرو الصغير والعين دامعةً فلا يوجد خيار مرةً أخرى ومن ثم الحمار تلاه الجمل فأصبحا يفكران كثيرا ماذا يجب عليهما أن يفعلا عندما تأتي تلك الشريرة الليلة التالية لِأَلّا تأكلهما؟ عندها فكر الشويب فأختبأ في سلة من السعف كانت معلقة في الخيمة ولكن بها ثقب كان ثوبه خارجا منه وهو لا يدري والعجوز وجدت قدرا كبيرا من الفخارعندها فقامت بقلبه والإختباء تحته قبل أن تأتي الغولة, وعندما أتت وجدت الهدوء يحل بالخيمة ولكنها استمرت بالنداء "يا شويب ياعجوز إعطوني ما نتعشى به ولا هَمْ نأكلكما" وعندما لم يرد عليها أحد أخذت تنظر في الأرجاء باحثةً عنهما فرأت الثوب يخرج من السلة عندها أتت راكضة باتجاه السلة وأخرجت الشويب وأكلته فسمعت العجوز ماحدث ومن شدة خوفها أطلقت ريحاً قامت كسر القدر الفخاري فوجدتها الغولة وقامت بأكلها هي الأخرى.

وذهبت الغولة باحثة عن ضحيتها الجديدة من تراه يكون؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العبرة من القصة يجب عليك التغيير ولا تبقى ساكنا في مكانك مماطلا فما تخشاه سيأتيك إن لم تسعى لتغييره وبقيت ثابتا.

أول حاجة آسفة على التأخير الطويل كانت فترة إمتحانات متعبة وطويلة والحمد لله كملت

ثانيا قصة مأساوية عارفة لكن هك هي😂😂

أحم, نفكر نكتب قصة عن يوميات هلنا وأجدادنا زمان مسنودة عن قصص حقيقية فشن رايكم؟ 

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن