مغارة الغول

365 12 8
                                    


قبل عودة عقاب وفنك والبقية من العمل, جهزت زهرة أغراضها وسارت نحو الجبال المظلمة كانت الطريق شاقة وتملأها العقبات وتحفها المخاطر

"آه, هذا حقا مرهق كيف أمكنهم الوصول لمغارة الغول بالمقام الأول" قالت زهرة وهي تأخذ أنفاسها من التعب.

وعندما اقترب منتصف اليوم رأت زهرة المغارة من بعيد, وأخيرا اقترب الهدف وبإمكانها العودة بسرعة للكوخ أو هكذا فكرت.

"مرحبا, هل يوجد أحد في الداخل؟...سيدي الغول هل أنت موجود؟" قالت زهرة عند وصولها للمغارة وقبل الدخول.

رد الغول غاضبا " من ذا الذي يعكر صفو مزاجي بصراخه في مثل هذا الوقت من اليوم؟؟"

زهرة " أنا آسفة سيدي الغول..أنا زهرة وأنا أعيش في الغابة الخضراء الآن" توقفت زهرة قليلا ثم استأنفت كلامها " هل يمكنني الدخول؟"
الغول بصوت يملأه الاشمئزاز" حسنا فلتدخلي"

دخلت زهرة وهي خائفة ومذهولة من منظر الغول, لقد كان ضخما لدرجة لا يمكن تصورها ذا أسنان حادة ووجهٍ بتفاصيل مخيفة لم تعتقد أنها في حياتها يمكن أن ترى شيئا مثل ذلك.

استجمعت زهرة ماتبقى من شجاعتها " سيدي الغول أناا أريد جزءا من هذه النار" قالتها وهي تشير على النار التي توجد في زاوية من زوايا المغارة .

قال الغول"هممم.. النار؟! حسنا إذا لا مانع"

بدأت تعابير الخوف تختفي من وجه زهرة وعقبتها ابتسامة كبيرة وقبل شكرها له قاطعها الغول قائلا" لكن في المقابل يجب أن تأتي كل يوم في مثل هذا الوقت لأمتص قليلا من دمك"

زهرة" مـ..ماذا؟ تقول دمي؟"

الغول" ألا تستطيعين السماع جيدا؟ نعم دمك,أعتقد أنها صفقة عادلة إذ لم تكوني تعرفين هذه النار هي جزء من روحي ولذلك أنا أستحق البعض من دمك بالمقابل, وأيضا للعلم لاتتوقعي أنه يمكنك الموافقة والهرب لأنه مثل إشعالها يمكنني ببساطة إخمادها"

وافقت زهرة على كلامه وأخذت من النار ثم أسرعت عائدة حيث أن الشمس بدأت بالغروب واقترب موعد عودة البقية....

فنك" لقد عدنا بيشا, زهرة أنظرا ماذا أحضرنا معنا إنه لحم طازج يمكننا الاستمتاع بشوائه الليلة سويا"

نظرت زهرة باتجاه اللحم وحمدت الله أنها استطاعت جلب النار اليوم قبل عودتهم, ولكن بيشا كانت غاضبة من ذلك وبدأت الحديث مع نفسها" تلك الفتاة الوغدة, كيف استطاعت احضار النار😡  أنا حقا سأنتقم منها جيدا المرة القادمة"

عقاب" هممم.. زهرة لاتبدين أنك بخير حقا, هل حدث أي شيء سيئ لك اليوم؟"
زهرة "ها؟..لا لا لم يحدث أي شيء أنا فقط أشعر بأني لست بخير"

أصبح عقاب وفنك والآخرين قلقين على زهرة وأمروها بالذهاب إلى غرفتها لترتاح قليلا وهكذا انتهى هذا اليوم الشاق للجميع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في صباح اليوم التالي ذهبت زهرة لمغارة الغول بعد خروج الجميع وأخذ منها الغول الدم, وتوالت الأيام على هذا المنوال وبدأ التعب يظهر على زهرة حيث أنها أصبحت شاحبة وخائرة القوى و كان المصاب الجلل عند عودة الجميع من العمل بإحدى الأيام وجدوا زهرة على الأرض لا تتكلم ولا تتحرك حيث أن الجميع هلع مسرعا باتجاهها ولكن.....

نستكمل في الفصل القادم وأعتذر على انتظاركم كل هذه الفترة💔😭

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن