2# مزرعة تاجر الزيت

964 27 8
                                    

بدأ هينوع بطرق باب مزرعة ابنته بحجرة صغيرة وهو ينادي'' يا فاطمة يا فاطمة افتحي الباب'' كان فاطمة اسم ابنتهما الثانية، جلست هينوعة على الأرض ''آه، أنا متعبة كثيرا من السير'' في تلك اللحظة فتح الباب، كان زوج فاطمة من فتح الباب مهما نظرت إلى وجهه لن تجد إلا تعابير السعادة، بل كان استقباله لهما أحر من استقبال ابنتهما السابقة '' فاطمة فاطمة انظري من جاء إلينا، اتركي مابيديك الآن وتعالي بسرعة'' قالها الزوج، جاءت فاطمة راكضة، عندما رأتهما سعدت كثيرا،وأعطت هينوعة فاطمة المضيغ.
قامت فاطمة بإعداد وليمة كبيرة، وأمر الزوج العمال بقطف الثمرات لهما، أتى الليل ثم نام الجميع و بقدوم الصباح استيقظت فاطمة باكرا لتودع زوجها الذاهب للعمل.
استيقظ هينوع ثم هينوعة، فاطمة'' صباح الخير'' قالتها وهي تقدم لهما الإفطار، بعد تناولهما الإفطار قالت لهما ''ما رأيكما أن تقوما بجولة في المزرعة؟''، أعجبتهما الفكرة كثيرا وخررجا يلقيان نظرة على المزرعة الكبيرة و تلك الأشجار الضحمة و المثمرة كانت مزرعة جميلة تلمؤها الخضرة، خلال جولتهما وجدا مخزنا كبيرا ذا نوافذ كبيرة، دخلاه فجأة  صرخت هينوعة بصوت عال'' هينوووع هينووووع ذلك الخادع يخبيء نساء داخل عبوات الزيت'' وكلما نظرت لواحدة كانت تقوم بسكبها إلى أن سكبت كل ما بالعبوات بمساعدة هينوع عندها ارتاحت وضنت أنها هكذا قامت بمساعدة ابنتها بل في الواقع كانت ترى إنعكاس صورتها على الزيت المخزن، بعدها عاد الزوجان لبيت فاطمة و أخبرت هينوعة فاطمة مافعلت، في البداية لم تفهم فاطمة ماحدث لذا قام هينوع وهينوعة بأخذها إلى المخزن، تغير لون وجه فاطمة وقامت بالصراخ على والديها'' ماذا فعلتما أنتما الإثنين هذا، هذا كيف فعلتما هذا تلك ثروتنا، زوجي المسكين مذا ستفعل'' وأخذت بالبكاء؛  ذلك الزيت هو الذي تعتمد عليه ثروة زوج فاطمة حيث  أنه تاجر للزيت بل مازاد الطين بلة أنه ذهب ليعقد صفقة لبيع هذا الزيت، غضب كل من هينوع وهينوعة وبدأ بالصراخ على ابنتهما وطلبا منها أن تعيد المضيغ وغادرا وتركاها تبكي.

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن