# الرمان

889 18 5
                                    

بعد خروجهما من بيت سميرة واصلا المسير الى بيت ابنتهما سعاد_كانت سعاد رابع بناتهما،كان بيتها يدل على ثروتها _طرقا الباب كالعادة عندها فتحت الخادمة لهما.
هينوعة: من أنت؟قالتها بنبرة شك حادة.
الخادمة: أليس من الأدب أن يخبر الطارق من هو؟
هينوع: ماذا تقصدين هذا بيت ابنتنا، كيف لك أن تكوني بهذه الوقاحة.
هينوعة:لا بد أنها سارقة، فقط انظر الى ملامح وجهها 😑
الخادمة : ماذا؟ أنا لست سارقة أنا هنا للخدمة فقط.
هينوع: لا يهم فقط أخبري سعاد أننا أتينا للزيارة.
عندها ذهبت الخادمة لإخبار سيدتها، وكالعادة استقبلت الفتاة والديها بكل فرح وسرور وككل مرة أعطى هينوعة المضيغ لابنته.
وبعد ارتياحهما قامت سعاد باعداد وليمة كبيرة يوجد بها كل ما يخطر على البال من فواكه و خضار وأطيب المأكولات، فأكل كل منهما حتى التخمة ثم ذهبا للنوم.
لكن كما العادة هذان العجوزان كالاعصار اذا مرا على مكان دمراه؛ استيقظ هينوع و ايقظ هينوعة بينما الكل نيام وقال
"انت لماذا تستغرقين في النوم الآن ليس الوقت المناسب ما رأيك أن نذهب ونتفقد الجوار؟"
هينوعة: هل تعتقد اني كنت نائمة أيها العجوز الخرف؟ أنا فقط كنت أمثل حتى ينام الجميع ويمكننا الخروج ** في الحقيقة هي كانت في نوم عميق**.
هينوووع انظر الى هذا هم يربون الكثير من الأبقار وأيضا هنا الكثير من أشجار الفاكهة.
هينوع: فلتخفضي صوتك واتبعيني، بالقرب من هنا وجدت مخزن مليء بقشر الرمان.
هينوعة: حقا؟ هذا رائع يممكنا تحضير الدواء بهذا القشر.
دخلا إلى المخزن وقاما بأخذ معظم قشر الرمان الذي كان في الحقيقة ذهب زوج سعاد ولكن من جهلهم كانا يعتقدانه قشرا.
أتى الصباح وغادر الزوجان ولم تكن تدري سعاد حينها ما حل بها😓..
سارا الزوجان في طريقهما كالعادة و بالصدفة كان هناك راع للغنم رأى الذهب يسقط من هينوعة.
الراعي: مرحبا ياعمتي! لا تتعبي نفسك سأساعدك في التقاط ذهبك.
هينوعة : ذهب؟ هههه يا بني انه مجرد قشر رمان لما قد تظنه ذهبا؟
الراعي: إذ لم يكن ذهبا هل بامكانك إعطائه لي مقابل أفضل شاة لدي؟
هينوعة: هينوووع انظر الى راعي الغنم ذاك لقد أخبرني انه سيعطينا أفضل اغنامه أن اعطيناه قشر الرمان الذي معنا.
هينوع: هل هو مجنون؟همم.
هينوع: انت ايها الراعي أرني أفضل اغنامك.
قام الراعي باختيار شاة كبيرة ذات صحة جيدة من أفضل مالديه.
هينوع: هل تريد أن تخدعني ما هذه الشاة التي لا تكاد تمشي؟؟
الراعي: يا عم ان كنت تظن اني اغشك يمكنك اختيار أي شاة تناسبك.
بدأ هينوع بالاختيار بمساعدة هينوعة وقع اختيارهم على شاة مريضة لا تقوى على الحركة تهتز بشدة كل الوقت.
هينوع: هل رأيتي يا هينوعة هكذا يكون الاختيار.
هينوعة: ذلك الفتى الأحمق كان يريد أن يغشنا وقام بتخبئة أفضل الأغنام عنده لكي لا نراه.
أخذ الراعي الذهب وذهب الزوجان في طريقهما وعندما حل الليل قررا أن يأخذا استراحة واشعلا النار ، في نفس الوقت ذهبت هينوعة لتحضر المزيد من الخشب وفجأة تعثرت بشيء ما، لقد كانت الشاة نافقة، صرخت هينوعة لمناداة هينوع، اتى هينوع راكضا وعندما رأى الشاة اتهم هينوعة بقتلها وحضيا بشجار عنيف واشتد غضب هينوع وأخذ الخشب وضرب به هينوعة فماتت.
هينوع: ذلك أفضل لقد ارتحت منها قاتلة الشاة الغبية تلك.
كانت تلك الليلة باردة جدا لدرجة أن أسنان هينوع بدأن بالاحتكاك ببعضهن في تلك اللحظة صرخ هينوع وقام بضرب وجهه بالشجرة القريبة بدأ بالصراخ قائلا: هل بدأت اسناني أيضا بالبكاء على هينوعة؟ سألقنها درسا على فعلتها واستمر بضرب رأسه إلى أن مات.
انتهت قصة هينوع وهينوعة بإذن الله، أتمنى أن تكون اعجبتكم واعتذر عن الأخطاء المطبعية والنحوية.
القصة القادمة بعنوان "جايب رأس الغول" حيث انها قريبة من قصة فلة والاقزام السبعة ولكنها تضل مختلفة بلمسات الأجداد .

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن